"يعكس روح العصر والبدايات الجديدة".. ما هو لون "بانتون" للعام 2026؟

اخبار العرب -كندا 24: السبت 6 ديسمبر 2025 01:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يختار معهد "بانتون" للألوان لونًا سنويًا يلتقط جوهر روح العصر واتجاهاته الثقافية، وقد وقع اختياره هذا العام على درجة الأبيض الرقيقة باسم "كلاود دانسر"، لتتصدر ألوان 2026، بعد لون البني الدافئ "موكا موس" في 2025، ولون الدراقي الفاتح "بيتش فاز" العام 2024.

وصف المعهد، الذي يُعد مرجعًا عالميًا في مجال اللون وتوقع الاتجاهات وتقديم الاستشارات للعلامات التجارية، اللون بأنه "أبيض رقيق ومتوازن يبعث على الشعور بالسكينة".

في ظل تزايد تأثير التكنولوجيا على تفاصيل الحياة اليومية، يعكس "كلاود دانسر"، وفق ما صرحت ليتريس إيسيمان، المديرة التنفيذية للمعهد، في حديثها لـCNN، "تأثيرًا مهدئًا في مجتمع سريع الوتيرة، وإعادة اكتشاف لقيمة التأمل الهادئ والنظرة المتأنية"، مشيرة إلى أنّه مرتبط بالبدايات والرغبة بالانطلاق من جديد.

وقد بدأت بعض هذه الاتجاهات بالظهور فعليًا هذا العام. إذ حضرت صيحة الريش بقوة في حفل "ميت غالا"، خاصّة مع الفستان الأبيض اللافت الذي ارتدته الممثّلة والمغنيّة الأمريكيّة ديانا روس مع ذيل بلغ طوله 5.5 أمتار. 

كما ظهرت الممثّلة الأمريكيّة إيما ستون في مهرجان البندقية السينمائي بفستان من دار "لويس فويتون" الفرنسية، واختارت المغنّية وكاتبة الأغاني الإسبانيّة روزاليا التصاميم البيضاء الناعمة والانسيابية خلال ترويجها لألبومها الذي نال نقدًا إيجابيًّا.

ورغم أنّ درجات الأبيض المختلفة لطالما كانت مهيمنة في عالم الموضة، إلا أنّ "كلاود دانسر" تحديدًا يجسّد، بحسب إيسيمان، القصّات الانسيابية والأقمشة الطبيعية مثل الريش.

وفي مجال التصميم الداخلي، تصف إيسيمان لون العام بأنّه واضح بلا برودة، مشيرة إلى أنّه يتناغم بشكل ممتاز مع المواد الطبيعية مثل الخشب والحجر.

كل شيء يُنظر إليه من خلال عدسة اللون بالنسبة لفريق خبراء المعهد، فمنذ العام 1999، يهدف البرنامج إلى "إبراز كيف تُترجَم أحداث ثقافتنا الكبرى في لحظة زمنية ما من خلال لغة الألوان"، وفق ما قالت لوري برسمان، نائبة رئيس المعهد، لـCNN.

لاختيار لون العام، يقوم الفريق بعملية فرز دقيقة للمرجعيات الثقافية والسياسية والموضة السائدة، ثم يحدّدون عائلة لونية معيّنة، قبل الانتقال إلى اختيار الدرجة الدقيقة، مع إيلاء أهمية خاصة للاسم.

وقالت برسمان: "اسم اللون أمر أساسي؛ فمجرد سماع اسم اللون، تُخلق فورًا صورة ذهنية وتم اختيار هذه الدرجة من الأبيض بعناية، نظرًا لكونها متوازنة بشكل متساوٍ بين الدرجات الباردة والدافئة".

كما أشارت برسمان إلى أنّهم لو اختاروا درجة من الأبيض أكثر سطوعًا بصريًا، لن يقتصر الأمر على فقدان الشعور الطبيعي والصدق والأصالة التي يبحثون عنها، بل سيُوحِي أيضًا بالبرودة.