
❖ طه عبدالرحمن
- قصائد الشعراء تزينت بأروع المعاني الوطنية
- القصائد حملت محسنات بديعية وسط منافسة شعرية
كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، الفائز بمسابقة النسخة الثانية لمسابقة «مثايل» للشعر النبطي، وهو الشاعر محمد خالد السبيعي، والتي اختتمتها وزارة الثقافة مساء أمس.
كما كرم سعادته الشعراء الثمانية المتأهلين لنهائي المسابقة، والتي أقيمت تحت شعار «للأخلاق دلايل»، وتواصلت على مدى تسعة أشهر، تنافس خلالها عدد كبير من الشعراء على موضوعات قيمية.
وقدم الشعراء المتأهلون قصائد تمحورت حول شعار اليوم الوطني للدولة 2025 «بكم تعلو ومنكم تنتظر»، المقتبس من كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وذلك بأساليب شعرية عكست قيماً وطنية أصيلة.

وخاطب الشعراء الوطن، كما لو كان خطابهم مباشراً له، ما عكس وعياً بقيمة الوطن، وعمق الانتماء له، وهو ما ظهر في قصائدهم، بتكثيف وتزيين المعاني في نظم القوافي، حباً في الوطن، وتأكيداً لشعاره هذا العام.
وفي هذا السياق، شهد نهائي المسابقة، منافسة قوية بين الشعراء، حيث اعتمدت آلية التقييم على 60 درجة للقصيدة الرئيسية، و40 درجة للارتجال المباشر أمام لجنة التحكيم والجمهور، والتي كانت الدرجة الفاصلة في تحديد الفائز.
ونظم الشعراء قصائد شعرية قوية أمام لجنة التحكيم وجمهور المسابقة، الذين تفاعلوا معها، وعكست مستوى شعريا متقدما للمتأهلين، الذين جسدوا بقصائدهم معاني وطنية، عكست الاعتزاز بالوطن، وتأكيد الانتماء له، علاوة على إبراز الموروث القطري، وعراقته، فضلاً عما حملته من قيم شعرية، ومحسنات بديعية.
ومن جانبه، ثمن السيد شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر، في كلمته، الدعم الكبير الذي تحظى به المسابقة من سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة. وقال إن رعاية سعادته الدائمة للإبداع وتشجيع المواهب يعكسان إيمانه بدور الأدب في تعزيز الهوية الوطنية، وإثراء المشهد الثقافي، ورفع مكانة الشعر والشعراء.
وتابع: إن الوصول للمرحلة النهائية يعكس حصاد الجهود المبذولة طوال الفترة الماضية، ويتجلّى في الأعمال الشعرية المتقدمة وفي التألق الذي أظهره المتأهلون خلال المنافسات، حيث حملت قصائدهم قيمًا نبيلة وصدقًا في الإحساس وجمالًا في التعبير.
- لغة رفيعة
وأضاف أن النهائي الكبير للمسابقة في موسمها الثاني يمثل محطة أدبية وثقافية استثنائية، تعكس نجاح المبادرة في احتضان المواهب الشعرية وإحياء الشغف بالقصيدة الأصيلة لدى الجمهور.
ووصف المسابقة بأنها لم تأتِ لتكون مجرد منافسة إبداعية، بل لتشكل فضاءً حيًا يلتقي فيه الإبداع مع الهوية، والموهبة مع الإرث، والجمال مع المعنى الأعمق، مؤكداً حرص الوزارة منذ انطلاق المسابقة على توفير منصة تكتشف الطاقات الشعرية، وتعيد الجمهور إلى أجواء القصيد الجزل واللغة الرفيعة.

- فخر واعتزاز بالوطن
وجاء فوز محمد خالد السبيعي بعد منافسة قوية مع ثمانية شعراء آخرين تأهلوا للمرحلة النهائية، حيث أبدع في قصائده الشعرية التي جسدت أصالة الشعر النبطي وقيم التراث القطري، ما أكسبه إعجاب لجنة التحكيم والجمهور.
وعكست قصيدة السبيعي، إشارات واضحة إلى الوطن والاعتزاز بتاريخ وتراث قطر، في ظل الاحتفاء باليوم الوطني وروح الفخر والانتماء، التي تسود البلاد حالياً.
وأعرب السبيعي عن سعادته بالفوز بنهائي المسابقة في وطنه الثاني قطر، وتحقيقه الجائزة الكبرى البالغة مليون ريال قطري، واصفاً المسابقة بأنها طرحت موضوعات قيمية، تناولت القيم والمبادئ العربية والإسلامية، وكان ذلك هو الحافز الحقيقي الذي دفعه للمشاركة فيها، مؤكداً أن نجاح الموسم الأول لها حفزه كثيراً على المشاركة في الموسم الثاني.
ووجه الشكر إلى وزارة الثقافة لتنظيمها المسابقة، خاصة وأنها من المسابقات الرائدة في عالم الشعر، فضلاً عما تميز به الشعراء المتأهلون لحلقاتها، علاوة على النهائي، حيث شهدت جميع حلقاتها منافسات شعرية، عكست المستوى الإبداعي القوي للشعراء المتأهلين.
ومن جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتأهلين لنهائي المسابقة، ووصفوا قصائدهم بأنها عكست مستوى متقدما للغاية، خاصة وأنها كانت مشبعة بحب الوطن، وصدح بها الشعراء في أجواء تتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة. ووصفوا قصائد الفائز بتنوع الأساليب والصور الشعرية الرفيعة التي أضفت لوحات فنية عليها، كما حملت معاني وطنية عميقة مستمدة من شعار اليوم الوطني.
- مواهب شعرية
وأعتبر الشاعر حمد بن عبدالله النعيمي، الموسم الثاني للمسابقة، متميزاً في حجم مشاركاته والاقبال، وأبرز مواهب شعرية جديدة، تمتلك حساً شعرياً راقياً، كما اكسبت المحكمين خبرة جديدة في تحليل القصائد، فيما وصف الشاعر ضيدان المريخي، إقامة الحلقة الخيرة للمسابقة، في أجواء اليوم الوطني للدولة، بأنه تشريف للشعر والشعراء.
وقال إن المسابقة انتهجت نهجاً مختلفاً في تجسيد الرسالة الأسمى للشعر النبطي، ليصبح رسالة توعوية ومؤثرة، فقد وجهت الشعر للدور الأمثل، الذي ينبغي عليه أن يكون، فالشاعر في السابق كان يكتب عن همه الخاص، أما اليوم في «مثايل»، فأصبح يكتب للمجتمع.
وبدوره، اعتبر الشاعر محمود بن وهقة، المسابقة بأنها شهدت أساليب شعرية متميزة، ما جعلها تثري الشعر النبطي، وأن الإثراء يكمن في تجويد الشاعر لأدواته، ما جعلها تكشف عوالم شعرية جديدة، وتتسع لألوان شعرية وأدبية متنوعة.
ووصف الشاعر حمد بن صالح المري، المسابقة بأنه تتعدد فيها البحور الشعرية، منذ حلقاتها الأولى، ما أضفى عليها قيمة شعرية عالية، انعكس على مستوى الشعراء أنفسهم. فيما أكد الشاعر د.مشعل الزعبي، أن الإبداع في المسابقة كان تصاعدياً من حلقة لأخرى، وأن الارتجال فيها كان مهماً، خاصة وأنه اقترن بالجودة.
وتنافس على جائزة المليون ريال كل من الشعراء، سلطان دخيل الشاماني الحربي، محمد عجيان المجدور، رحيم الغنامي، عبدالهادي سيف الهاجري، خالد بدر الديحاني، حمد محمد حمد المري، محمد خالد السبيعي، أحمد محمد المقبالي، فهد فراج السبيعي.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




