مونديال العرب.. البيت المونديالي يستضيف قمة الجزائري والإماراتي

استاد البيت

❖ عبد الناصر البار

يحتضن استاد البيت المونديالي امسية اليوم في الساعة الثامنة والنصف لقاء قويا ومثيرا يجمع بين المنتخبين الجزائري ونظيره الإماراتي بالدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.. ويدخل المنتخب الجزائري حامل اللقب المباراة وهو المرشح الأبرز للفوز ومواصلة المشوار للاحتفاظ بلقبه، بفضل جودة لاعبيه وتجانس المجموعة، إضافة إلى الأداء القوي، الذي قدمه في دور المجموعات، ويعتمد منتخب الإمارات، بقيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين، على مجموعة متجانسة من اللاعبين في كل الخطوط، مع تنظيم تكتيكي أثبت فعاليته، إضافة إلى رغبة اللاعبين الكبيرة في تعويض الإخفاق في التأهل إلى نهائيات مونديال 2026، ومواصلة المشوار في البطولة وحصد لقبها للمرة الأولى.

- مجيد بوقرة: علينا اللعب بحذر 

قال مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري إنه يجب الحذر من منتخب الإمارات، والتنافس سيكون شديدا بين المنتخبين... وأضاف “ستكون مباراة شديدة التنافس، ونحاول الرفع من مستوانا، علينا الحذر من المنافس، درسنا منتخب الإمارات ونعلم أنها ستكون مباراة في المستوى.. كان هناك تغيّر في تشكيلة الإمارات، وهذا المنتخب حتى عندما يخسر تكون النتيجة متقاربة، وأعرف العديد من لاعبي المنتخب الإماراتي”..وتابع: “سنواجه منتخب الإمارات في ربع النهائي، في مباراة خروج المغلوب، نستعد للمباراة وحرصنا على حصول على التعافي، والاسترجاع بالشكل المطلوب”..أما عن الوضعية الصحية للثنائي خاسف وسعيود، فقال بوقرة: “في يوم المباراة أقرّر بشأن الثنائي، أما الآن فليس بإمكاني تقديم أي معلومات.

- فيكتور لكحل: جاهزون للإماراتي 

أكد فيكتور لكحل، لاعب المنتخب الجزائري جاهزيته وبقية زملائه، لمباراتهم ضد الإمارات وقال “في هذه المنافسة المباريات متقاربة جدا، ما يجعل الاسترجاع عاملا مهما”..كما أضاف: “نحن محظوظون لامتلاكنا طاقما طبيا في المستوى، بالإمكانيات اللازمة، ونحن في أتم جاهزيتنا للمباراة.

- كوزمين أولاريو: نخوض تحديا كبيرا

أكد الروماني كوزمين أولاريو مدرب المنتخب الإماراتي، صعوبة المواجهة أمام منتخب الجزائر، وقال: «متحمسون لخوض المباراة التي ستكون جماهيرية من الدرجة الأولى وهذا ما يحفز اللاعبين على بذل قصارى جهدهم للخروج بالنتيجة المطلوبة»، مشيرا إلى أن اللعب أمام حشد جماهيري كبير لا يشكل ضغطا على لاعبيه بقدر ما سيكون عاملا إيجابيا.. وأوضح أن بلوغ الدور ربع النهائي في كأس العرب خطوة مهمة، وأن المباراة تعد تحديا كبيرا في مشوار المنافسة بالبطولة، نظرا لأنهم سيواجهون منتخبا قويا ومتمرسا وهو حامل اللقب، وهذا ما يرفع درجة الاستعداد البدني والذهني وخوض المباراة بكامل التركيز، وأضاف أولاريو: «علينا في مثل هذه المباريات المفصلية إيجاد التوازن داخل الملعب على صعيد الدفاع والهجوم.

- حمد المقبالي: ثقتي كبيرة في اللاعبين

أبدى حمد المقبالي لاعب المنتخب الإماراتي ثقته في قدرة جميع اللاعبين على تقديم المستوى الذي يلبي الطموحات والخروج بالنتيجة المنشودة في مباراة الدور ربع النهائي.. وأشار إلى أن الجميع في أتم الجاهزية لخوض مرحلة مختلفة في البطولة بعد عبور دور المجموعات، وهذا ما يفرض عليهم رفع درجة الاستعداد وخوض المباراة أمام الجزائر بكامل التركيز من أجل تحقيق الانتصار.

- تعويض الإخفاق المونديالي 

يسعى المنتخب الإماراتي بقيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين، إلى تعويض الإخفاق في التأهل إلى نهائيات مونديال 2026، ومواصلة المشوار في البطولة وحصد لقبها للمرة الأولى، وينتظر أن تحمل المباراة طابعا تنافسيا كبيرا، ليس فقط بسبب حسابات التأهل، بل لأنها تجمع بين منتخبين لم يلتقيا منذ 2010، في ظروف مختلفة تماما، وبطموحات متباينة، فالمنتخب الجزائري يسعى إلى تأكيد أفضليته التاريخية، والمضي بثقة نحو الاحتفاظ بلقبه العربي للمرة الثانية تواليا، بينما تأمل الإمارات مواصلة المشوار في البطولة، وكتابة أول فوز رسمي على الجزائر، والوصول إلى أبعد نقطة.

- علو كعب الخضر تاريخيا 

ووفق سجلات المواجهات التاريخية لم يلتق المنتخبان منذ عقد ونصف، إذ اقتصرت مبارياتهما على ست مواجهات فقط، بواقع خمس وديات، ولقاء وحيد في كأس فلسطين عام 1973، وانتهى لصالح الجزائر بهدفين نظيفين، وفي المباريات الودية الخمس، فازت الجزائر مرتين عامي 2008 و2010 بنفس النتيجة (1-0)، فيما فازت الإمارات مرة واحدة عام 1988 بنتيجة (2- 0)، بينما حسم التعادل  مواجهتين الأولى عام 1988 بنتيجة (1-1)، وعام 1992 بدون أهداف، وعلى صعيد المباريات الست التي جمعت المنتخبين، حققت الجزائر الفوز في ثلاث مواجهات، مقابل فوز وحيد للإمارات، والتعادل في مواجهتين، كما نجحت الجزائر في تسجيل خمسة أهداف مقابل ثلاثة للإمارات.