الأربعاء 10 ديسمبر 2025 05:28 مساءً تتجه أنظار الجماهير العربية مساء اليوم الخميس إلى استاد خليفة الدولي، حيث يلتقي منتخبا المغرب وسوريا في واحدة من أقوى وأبرز مباريات دور الثمانية ببطولة كأس العرب 2025 “فيفا قطر 2025”، في مواجهة تحمل بين طياتها الكثير من الحسابات الفنية والطموحات المتباينة بين فريق مرشح للمنافسة على اللقب، وآخر يسعى لمواصلة المفاجآت وكتابة فصل جديد من الحلم.
المنتخب المغربي بلغ هذا الدور متصدراً المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بعد مسيرة متوازنة عكست استقراراً فنياً واضحاً وانضباطاً تكتيكياً لافتاً، بدأها “أسود الأطلس” بفوز مقنع على جزر القمر بنتيجة 3-1، قبل أن يتعادلوا سلبياً مع عمان، ثم يختتموا المشوار بانتصار ثمين على المنتخب السعودي بهدف دون رد، منحهم الصدارة عن جدارة واستحقاق.
وجاء الفوز على “الأخضر” ليؤكد جاهزية المغرب للمراحل الإقصائية، بعد أن أظهر الفريق قدرة كبيرة على التحكم في نسق المباريات، واللعب بواقعية عالية، إلى جانب الصلابة الدفاعية التي مكنته من الحفاظ على شباكه في أكثر من مواجهة، وهو ما يعكس عمل الجهاز الفني بقيادة طارق السكتيوي الذي يراهن على التوازن بين الهجوم والدفاع.
في المقابل، نجح المنتخب السوري في لفت الأنظار خلال دور المجموعات بعدما جمع 5 نقاط من ثلاث مباريات دون أن يتعرض لأي خسارة، ليحجز بطاقة العبور إلى ربع النهائي وصيفاً للمجموعة الأولى. وافتتح “نسور قاسيون” مشوارهم بفوز مهم على تونس بهدف دون رد، ثم فرضوا التعادل الإيجابي 1-1 على المنتخب القطري، قبل أن يختتموا الدور الأول بتعادل سلبي أمام فلسطين.
وعلى الرغم من حلول المنتخب السوري في المركز الثاني بفارق الأهداف، إلا أن عروضه اتسمت بالانضباط الكبير والروح القتالية العالية، إضافة إلى التنظيم الدفاعي المحكم الذي جعله من أصعب منتخبات البطولة في الاختراق، وهو ما يمنحه حظوظاً قائمة في مواجهة المغرب رغم الفوارق الفنية على الورق.
المواجهة المرتقبة ينتظر أن تأتي بطابع تكتيكي خالص، حيث يسعى المنتخب المغربي إلى فرض أسلوبه القائم على الاستحواذ والضغط العالي، في حين يتجه المنتخب السوري إلى التحفظ الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة واستغلال أي خطأ دفاعي. وبين طموح مغربي مشروع وحلم سوري يتجدد، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في سهرة كروية لا تقبل أنصاف الحلول.
المباراة المنتظرة ستشهد صراعاً تكتيكياً واضحاً بين أسلوبي لعب مختلفين، حيث يعتمد المنتخب المغربي على الاستحواذ وبناء الهجمات المنظمة من الخلف، مع الضغط العالي على حامل الكرة، في حين يفضل المنتخب السوري التكتل الدفاعي والتحول السريع إلى الهجوم عبر المرتدات.
وسط الملعب سيكون ساحة الصراع الأبرز، إذ يسعى المغرب لفرض هيمنته عبر التمرير السريع والتحركات المستمرة، بينما يراهن السوريون على إغلاق المساحات وقطع خطوط الإمداد. وتبقى التفاصيل الصغيرة، مثل الكرات الثابتة والأخطاء الفردية، عاملاً حاسماً في ترجيح كفة أحد الفريقين، خاصة في مباريات الإقصاء المباشر التي لا تحتمل التعويض.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





