الاثنين 8 ديسمبر 2025 05:40 مساءً شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، صباح أمس، فعالية «يوم الحضارة» التي نظّمها التعليم ما قبل الجامعي على مسرح التعليم ما قبل الجامعي في المدينة التعليمية.
جاءت الفعالية بوصفها تجربة تفاعلية رائدة تعكس الرؤية التربوية لمنهج الحضارة الإسلامية، وتهدف إلى نقل التعلّم من إطار المعرفة النظرية إلى نمط الحياة اليومية والتجربة الحيّة.
بهــذه المناســـبة، قالــت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «يُجسّد يوم الحضارة ثمرة رحلة تعليمية تعمّق خلالها الطلاب في مدارس مؤسسة قطر في فهم مفاهيم الحضارة الإسلامية واستلهام جذورها، إلى جانب اكتساب معرفة راسخة بتاريخ قطر وإرثها العريق».
وأكدت آل خليفة على أن دراسة منهج الحضارة الإسلامية يُسهم في ترسيخ المفاهيم المستفادة من الحقبة التاريخية، بما ينعكس على واقعنا اليوم ويعزّز وعينا بهويتنا، ويمنحنا رؤية أوضح لمسارنا في المرحلة المقبلة.
وأضافت: «إن رحلة طلابنا عبر الحضارة الإسلامية تؤكد أن الهوية وعيٌ متجدّد ينمو بالتعلّم ويترسّخ بالممارسة، وحين يُعيد الطلاب استكشاف الحضارة الإسلامية فإنهم لا يستحضرون الماضي فقط، بل يصوغون ملامح المستقبل بثقة، ويجعلون من قيمها بوصلة لمسيرتهم القادمة».
وختمت آل خليفة: «قدّم يوم الحضارة لطلابنا مساحة حيّة يُظهرون فيها فهمًا عميقًا لمفاهيم الحضارة الإسلامية وتاريخ قطر، فما قدّمه طلابنا اليوم ليس عرضًا لمعارف تاريخية فحسب، بل دليل حيّ على قدرة التعليم على ربط المعرفة بالواقع، وترجمة الحضارة إلى سلوك يومي وقيم متجذّرة تلهم مسيرة الأجيال القادمة».
شكّلت الفعالية منصّة مكّنت طلاب مدارس مؤسسة قطر من استكشاف جذور الحضارة الإسلامية، والتعرّف على أبرز محطاتها التاريخية، وربطها بهويتهم الوطنية وثقافتهم المعاصرة، من خلال ممارسات تعليمية قائمة على البحث، والتحليل، والإبداع. كما قدّم الطلاب نتاج تعلّمهم عبر محطات تفاعلية قادوها بأنفسهم، شملت عروضًا أدائية، وتجاربًا بحثية، ومحتوى بصريًا ورقميًا جسّد القيم والإنجازات العلمية والفنية والإنسانية لكل حقبة.
من جانبها، قالت سارة الهاجري، المدير التنفيذي لشؤون الطلاب والمشاركة المجتمعية في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «يمثّل يوم الحضارة أول تفعيل عملي لمنهج الحضارة الإسلامية في مدارس مؤسسة قطر، حيث ينتقل التعلّم من إطار المعرفة النظرية إلى تجربة حيّة قائمة على البحث، والتحليل، والتفكير الناقد، بما يرسّخ الفهم بوصفه وعيًا وهوية، لا مجرّد حفظٍ للمعلومات».
أوضحت الهاجري أن يوم الحضارة يستند إلى منهجية تربوية متكاملة تجمع بين القيم والفكر، والسياق التاريخي والمجتمعي، والتجليات الحضارية الملموسة، بما يوفّر للطلاب فهمًا متوازنًا للحضارة يربط بين الفكرة وتطبيقها، وبين الماضي وتجلياته في الواقع.
وتابعت الهاجري: «قدّم الطلاب خلال يوم الحضارة أدوارًا متعدّدة كمؤرخين وباحثين وعلماء ومرشدين، من خلال تجربة تعليمية متكاملة، تعكس قدرتهم على تحويل المعرفة إلى ممارسة حقيقية، وتُبرز مهاراتهم في التفكير الناقد، والتعبير الأدائي، والعمل الجماعي».
أضافت الهاجري: «لا يُنظر إلى يوم الحضارة باعتباره فعالية تعليمية فحسب، بل تجربة تربوية متكاملة تعزّز الانتماء والوعي بالتاريخ والثقافة، وتفتح المجال لاعتمادها منصة سنوية تبرز تميّز مؤسسة قطر كنموذج حي على التعلّم المرتبط بالواقع الذي بدوره يعزز قدرات الطلاب في البحث والابتكار».
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




