اخبار العرب -كندا 24: الأحد 28 ديسمبر 2025 04:04 مساءً جماهير أستون فيلا تؤمن. اللاعبون يظهرون وكأنهم يؤمنون. أمّا أوناي إيمري، فلن يقول أبداً صراحةً إنه يؤمن. لكن هناك حقيقة واحدة لم يعد ممكناً تجاهلها: أستون فيلا بات فريقاً يجب أخذه بجدية كاملة كمنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
حين سُئل إيمري ما إذا كان فريقه قادراً على المنافسة على اللقب، ردّ ببرود محسوب: «ليس تماماً... نحن ننافس بشكل جيد جداً. نحن ثالث الترتيب خلف آرسنال ومانشستر سيتي. واو»، «واو» فعلاً.
إيمري لا يدير المباريات فقط، بل يدير التوقعات أيضاً. ولم تبدأ أناشيد الإيمان تهزّ مدرجات ستامفورد بريدج إلا عندما اقترب فيلا من قلب الطاولة على تشيلسي، بالفوز (2 - 1)، بعد ريمونتادا قادها البديل أولي واتكينز بثنائية في الشوط الثاني، أحدهما قبل النهاية بست دقائق فقط. الأرقام هنا لا تكذب. فوز فيلا كان الحادي عشر على التوالي، ليعادل رقماً قياسياً تاريخياً يعود إلى عامي 1897 و1914. كما حقق الفريق ثمانية انتصارات متتالية في دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ أكثر من قرن.
وبعد خمس جولات فقط من بداية الموسم، كان فيلا في المركز الثامن عشر بلا أي فوز، لكن منذ الجولة السادسة جمع نقاطاً أكثر من أي فريق آخر. ولم يسبق للنادي أن وصل إلى 39 نقطة بعد 18 مباراة في تاريخ مشاركاته بالدوري الممتاز.
وبحسب «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، قد يواصل إيمري الهروب من حديث اللقب، لكن بصمته واضحة. مدرب يصفه واتكينز نفسه بأنه «عبقري تكتيكي»، قاد الفريق إلى دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وها هو الآن يضعه على بُعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة، ونقطة واحدة خلف مانشستر سيتي، مع فارق مريح بلغ 10 نقاط عن صاحب المركز الخامس.
الاختبار الحقيقي قد يأتي في الجولة المقبلة، حين يحل فيلا ضيفاً على آرسنال في ملعب الإمارات، وهي مواجهة يعرف إيمري جيداً كيف يعقّدها على ناديه السابق. لكن ما حدث في ستامفورد بريدج يعكس سرّ هذا الفريق: قرارات جريئة في التوقيت الحاسم.
بعد تأخر فيلا بهدف جواو بيدرو، والفريق يبدو بلا حلول، أجرى إيمري تغييرات قلبت المشهد تماماً، دافعاً بأولي واتكينز وأمادو أونانا وغادون سانشو. النتيجة كانت صادمة: تعادل خلال أربع دقائق، ثم هدف فوز قاتل.
واتكينز، الذي لم يكن موسمه سهلاً، قدّم المثال المثالي للاعب الناضج، متقبّلاً الجلوس على الدكة قبل أن يعاقب تشيلسي. خبراء مثل واين روني وآلان شيرر يرون أن فيلا منافس حقيقي، حتى وإن كانت دكة البدلاء أقل عمقاً من كبار القوم، لكن الجميع يتفق على شيء واحد: مع أوناي إيمري، كل شيء ممكن.
إيمري قد لا يهمس بكلمة «لقب»، لكن أداء أستون فيلا يصرخ بها. ومع اقتراب منتصف الموسم، لم يعد السؤال: هل يفعلها فيلا؟ بل: إلى أي مدى يمكن لهذا الفريق أن يواصل الحلم؟
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



