«فيتش» ترفع توقعاتها لنمو الاقتصاد القطري

الأحد 28 ديسمبر 2025 05:29 مساءً رفعت شركة الأبحاث الدولية «فيتش سوليوشنز»، التابعة لوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني العالمية توقعاتها لنمو الاقتصاد القطري في عام 2025 من %2.6 سابقاً إلى %2.8 في أحدث تقييماتها متوقعة تسارع وتيرة النمو إلى %5.2 في عام 2026 و%6.2 في عام 2027 وذلك بدعم من مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء على مستوى العالم والذي سيبدأ إلإنتاج اعتباراً من الربع الثالث من 2026.

وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل: المرحلة الأولى وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بالربع الثالث من 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.

وقالت فيتش سوليوشنز إن الاحتياطيات والأصول الهائلة لجهاز قطر للاستثمار تاسع أكبر صندوق سيادي في العالم بحجم أصول 557 مليار دولار ومصرف قطر المركزي تشكلان مظلة حماية ضد أي صدمات مالية خارجية محتملة وتساهم في الوقت نفسه في تقليص مستويات الإنكشاف على مخاطر تقلبات أسعار الطاقة عالميا.

وأضافت أن كلا من: قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية ستحقق أعلى معدلات النمو الاقتصادي خليجياً في عام 2026 متوقعة أن يتسارع النمو الاقتصادي الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي من %4.2 في عام 2025 إلى %4.8 في عام 2026، مدعوماً بزيادة إنتاج الهيدروكربونات (النفط والغاز) واستمرار النشاط الاقتصادي غير النفطي.

وبحسب فيتش فإن توقعات النمو في قطر تحظى بدعم من صادراتها النفطية التي تحظى بحرية كبيرة دون تقييد من "أوبك+" والتوسع المستمر في قدرتها على إنتاج الغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي سيرفع إنتاج الهيدروكربونات (النفط والغاز)ومع استمرار قوة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، فإن قطر في وضع جيد للاستفادة من ارتفاع أحجام الصادرات، مما يعزز الزخم الاقتصادي.

ووفقا لتقديرات «فيتش» فإن توقعات نمو قطاع الهيدركربوني (الغاز والنفط) تتمثل في %6.8 في 2026 مقارنة مع %0.6 فقط في 2025 على أن يتسارع زخم النمو وصولاً إلى %10.3 في عام 2027، وفي المقابل سيسجل القطاع غير النفطي نمواً بنسبة %4 خلال عامي 2026 و2027، مدعومًا باستثمارات قوية، وتحسن الاستهلاك، ونشاط سياحي متزايد.

ورجحت فيتش أن تُسهم مشاريع البنية التحتية والآثار الاقتصادية الإيجابية لتوسعة حقل الشمال والفعاليات الكبرى التي تستضيفهات قطر في رفع مستوى الاستثمار والنشاط الإنشائي خلال 2026 و2027 وفي المقابل تتوقع «فيتش سوليوشنز» خفضين إضافيين في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في النصف الأول من عام 2026 الأمر الذي سيعزز من انخفاض أعباء التمويل وتكلفة الإقراض وسيسرع زخم الاقتصاد القطري من خلال تحفيز الطلب على الائتمان وتيسير شروط التمويل للشركات. ومن المرجح أيضًا أن تُسهم أسعار الفائدة المنخفضة في دعم الاستهلاك الأسري المُموّل بالائتمان.

ونوهت «فيتش» إلى تسارع زخم قطاع السياحة في قطر ودوره الكبير في دعم القطاع غير المرتبط بالنفط والطاقة حيث كشفت بيانات قطر للسياحة عن بلوغ عدد زوار قطر خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2025 مستوى 4 ملايين و417 ألف زائر ويتوزع عدد الزوار وفقا للتالي: 2 مليون و731 جواً و1 مليون و404 آلاف براً و282 ألفا بحراً. وشهرياً توزع زوار قطر وفقا للتالي: 637 ألف زائر في شهر يناير و529 ألف زائر في شهر فبراير و352 ألف زائر في مارس و424 ألف زائر في إبريل و356 ألف زائر في مايو و337 ألف زائر في يونيو و318 ألف زائر في يوليو و323 ألف زائر في أغسطس و273 ألف زائر في سبتمبر و374 ألف زائر في أكتوبر و494 ألف زائر في نوفمبر.

وحلت دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الأسواق المصدرة للسياحة إلى دولة قطر بحصة تبلغ 35.3 % من الإجمالي وبواقع يبلغ نحو 1.55 مليون زائر تليها أوروبا في المرتبة الثانية بالقائمة باستحـــواذها على حصـــة تبلغ 25.1 % مـــن الإجـــــمالــــي وبـــواقع 1.1 مليون زائر ثم دول آسيا وأوقيانوسيا بالمرتبة الثالثة بحصة تبلغ 22.2 % بواقع 983 ألف زائر ثم الدول العربية الأخرى بالمرتبة الرابعة بحصة تبلغ 7.5 % من الإجمالي بواقع 331 ألف زائر والأميركتين بالمـرتبــة الخامســة بحصــة تبلــغ 7.1 % من عدد الزوار وبواقع 2312 ألف زائر وأخيرا دول إفريقيا الأخرى بالمرتبة السادسة وبحصة تبلغ 2.8 % من الإجمالي وبواقع 125 ألف زائر.

يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق موسم الرحلات السياحة البحرية 2025 /‏‏‏‏‏‏‏‏2026، الذي يستمر حتى مايو المقبل، ومن المتوقع أن تستقبل قطر 72 رحلة بحرية منها 40 رحلة تحول جزئي، و15 رحلة انطلاق وعودة، و3 رحلات تصل إلى قطر لأول مرة. ومن المرجح أن تشهد قطر قفزة كبرى في أعداد الزوار في شهر ديسمبر الجاري نتيجة النشاط الكبير للفعاليات الكبرى.