الأحد 28 ديسمبر 2025 05:41 مساءً يسدل الستار رسمياً اليوم الإثنين على واحدة من أنجح وأطول التجارب الإدارية في تاريخ الرياضة القطرية، بعدما قرر خليل بن أحمد المهندي عدم الترشح لولاية جديدة على رئاسة الاتحاد القطري لكرة الطاولة، منهياً مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا من العمل الدؤوب والريادة، بالتزامن مع عدم ترشح أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، في خطوة عكست الوعي المؤسسي وحرص القيادة على استمرارية التطوير.
وسيتم الإعلان عن القرار خلال اجتماع الجمعية العمومية، اليوم في أجواء مفعمة بالتقدير والوفاء لمسيرة رجل قاد مرحلة ذهبية في تاريخ كرة الطاولة القطرية، وترك إرثًا إداريًا وفنيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الرياضة القطرية والعربية والدولية.
ومنذ تسلمه دفة القيادة في تسعينات القرن الماضي، شكّل المهندي نموذجًا فريدًا في الإدارة الرياضية الحديثة، حيث قاد الاتحاد من مرحلة التأسيس والبناء إلى مصاف الاتحادات العالمية الأكثر تطورًا وتنظيمًا، ليصبح اليوم علامة مضيئة في سماء الرياضة القطرية، وواحدًا من أبرز صناع النجاح الرياضي في المنطقة.
لم تتوقف إنجازات المهندي عند حدود الوطن، بل امتدت إلى الساحة الدولية، حيث انتُخب نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة في أكثر من دورة، إضافة إلى رئاسته للاتحادين العربي والآسيوي، ليصبح أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الدولي للعبة. ومن خلال هذه المناصب، كان المهندي خير سفير للرياضة القطرية، مدافعًا عن مصالح الاتحادات العربية، ومساهمًا في تطوير كرة الطاولة عالميًا عبر مبادرات إصلاحية وأفكار تطويرية نالت احترام وتقدير الأسرة الدولية.
ويُحسب للمهندي أنه لم يكتفِ بصناعة الإنجازات، بل حرص على صناعة الإنسان، من خلال إعداد جيل جديد من القيادات الشابة القادرة على حمل الراية ومواصلة المسيرة.
فقد آمن مبكرًا بأهمية تمكين الكفاءات الوطنية وبناء صف ثانٍ من الإداريين والفنيين، ليبقى الاتحاد القطري نموذجًا في الاستدامة والتجدد.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




