اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 3 ديسمبر 2025 03:15 صباحاً أكَّد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن جهود التحول الاقتصادي تحت مظلة «رؤية 2030» بدأت تؤتي ثمارها بعائد حقيقي «كبير جداً»، حيث تترجم المنجزات إلى إحصائيات نمو قوية في القطاعات كافة.
وفي كلمته بملتقى «الميزانية السعودية 2026»، أعلن الإبراهيم أن الأرقام تثبت نجاح الرؤية في تعزيز مساهمة القطاع الخاص وتقليل الاعتماد على النفط، مشيراً إلى أن 74 نشاطاً اقتصادياً في المملكة نما نمواً سنوياً يزيد عن 5 في المائة في السنوات الخمس الماضية، منها 37 نشاطاً نما بأكثر من 10 في المائة. ويبرز هذا الأداء القوي التزام الحكومة بتحقيق جودة النمو، وخلق بيئة تنافسية تمكن القطاع الخاص من قيادة المرحلة القادمة.
أضاف الإبراهيم أنه تم «بناء قاعدة للاقتصاد غير النفطي ونمو الإنتاجية في السنوات الماضية»، معتبراً أن الاقتصاد غير النفطي هو أساس استدامة النمو. وقدم إحصائيات كمية تؤكد قوة ومتانة التحول الاقتصادي وتراجع الاعتماد على النفط:
النمو التراكمي: سجل الاقتصاد غير النفطي نمواً تراكمياً تجاوز 30 في المائة منذ عام 2015.
تقليل الاعتماد على النفط: انخفض الاعتماد على مصادر النفط في الاقتصاد من 90 في المائة إلى 68 في المائة، في دليل على نجاح خطط التنويع وتصحيح الهيكل الاقتصادي.
مضاعفة مشاركة القطاع الخاصشدد الإبراهيم على أن تحقيق جودة النمو هو الأولوية في المرحلة المقبلة، ويتم الوصول إليها من خلال شراكة حقيقية وفاعلة للقطاع الخاص. وقال إن مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد نمت بشكل عام من 30 في المائة إلى 50 في المائة في السنوات الماضية، وهناك فرصة لزيادة هذه المشاركة بشكل أكبر، مع الحرص على أن يتم إنجاز المشروعات «بالتكلفة الصحيحة».
وأكد الوزير أن الرؤية نجحت في خلق بيئة تنافسية جاذبة، أدت إلى توافد مئات الشركات العالمية إلى السعودية وجذب استثمارات القطاع الخاص. وأشار إلى أن من المهم فتح الفرص أمام القطاع الخاص على المدى البعيد، لتمكينه من خلق وظائف نوعية، حيث إن الوصول إلى نمو كمي مهم، ولكن الأهم هو جودة النمو وكيف يتم الوصول إليه بمشاركة القطاع الخاص.
وأكد على أن تحفيز القطاع الخاص ودخول شراكات طويلة الأجل أمران أساسيان لدعم النمو، وأن السنوات الخمس المقبلة تمثل فرصة لتعزيز إعادة هيكلة الاقتصاد نحو تحقيق المزيد من المنجزات النوعية.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




