أخبار عاجلة
FIRST READING: Decolonization activists get $300,000 to block pipelines with dogs -
Fire crews battle blaze at Redwood Meadows fire station -
Martin: Let's clear up some misconceptions regarding Bill C-16 -
DEAR ABBY: Wife thinks camper guest is getting a little too cozy -
New customers line up for N.B. peanut butter — and doughnuts too -

"العربية" منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء

"العربية" منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
"العربية" منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
صورة تُظهر لوحة مكتوب عليها أحرفٌ باللغة العربية ويد طفل وهو يضع كوباً على كلمة إوزّة ضمن نشاطات حسّية لتعلّم اللغة العربية.
الخميس 18 ديسمبر 2025 03:16 صباحاً التعليق على الصورة، عكفت الإمارات العربية المتحدة على تطبيق سياسة جديدة تُلزم رياض الأطفال في المدارس الخاصة بتعليم اللغة العربية.
Article Information
    • Author, منال خليل
    • Role, بي بي سي عربي
  • قبل 6 دقيقة

أطفال أجانب من أستراليا، وألمانيا، وروسيا، وباكستان وغيرها يتحدّثون اللغة العربية في الإمارات العربية المتحدة.

للوهلة الأولى قد يبدو الموضوع عادياً، لكنّه يحمل في طيّاته حكاية لغة وهوية.

فبهدف تعزيز الانتماء وترسيخ جذور اللغة العربية، دأبت الإمارات منذ بدء العام الدراسي الحالي، على تطبيق سياسة جديدة تُلزم رياض الأطفال في المدارس الخاصة بتعليم اللغة العربية بما يشمل الأطفال غير الناطقين بها.

بحسب دائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي، لا تقتصر هذه المبادرة على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ جذور اللغة الأم لدى الجيل القادم وبناء أساس متين منذ الصغر.

وبموجب سياسة منهاج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال، يحظى الطلاب الصغار كافة بـ 240 دقيقة أسبوعياً لتعلم اللغة العربية وفق منهجية تتناسب مع مرحلتهم العمرية، على أن ترتفع هذه المدة إلى 300 دقيقة بدءاً من العام الدراسي المقبل.

تحدياتٌ أمام تعليم اللغة العربية

تقول فرح الحلبي وهي معلّمة لغة عربية في إحدى المدارس الخاصة في الإمارات إنّ وجود طلاب في الصف من خلفيات لغوية مختلفة هو تحدّ بحد ذاته، لكنها تركز كما تقول على خلق بيئة آمنة وداعمة لهم يشعرون فيها بالراحة، حتى لو كانوا يتعرفون على لغة جديدة.

وتضيف في مقابلة مع بي بي سي أنها تعمل على تشجيعهم لتعلم اللغة عبر استخدام الكثير من تعابير الوجه واليدين، والاعتماد على الصور والألعاب الحسية والحركية لإيصال المعنى، وهذا الأمر يساعد الطلاب على الرغم من صغر سنّهم، من تذكّر الكلمات بالعربية.

التنوّع بالأنشطة الصفية من سرد القصص والغناء وغيرها، أمرٌ آخر تعتمد عليه الحلبي، وهو كفيلٌ بكسر حاجز الخوف عند الطالب ليتعلّم لغةً جديدة، كما أنه يخلق فضولاً وارتباطاً باللغة العربية.

صورة تُظهر صفّاً فيه عددٌ من الطلاب الصغار وهم يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم والمعلمة تجلس قبالتهم، في نشاط غنائي لتعلّم اللغة العربية.
التعليق على الصورة، تعمل المعلمات على تشجيع الطلاب لتعلم اللغة العربية عبر استخدام الكثير من تعابير الوجه واليدين، والاعتماد على الصور والألعاب الحسية والحركية.

بحسب عادل الزرعوني وهو مؤسس إحدى المدارس الخاصة في الإمارات فإنّ تعليم اللغة العربية للأطفال في المراحل الأولية يساهم في تقوية قدراتهم الاستيعابية وأيضاً اندماجهم في المنظومة الإنسانية الموجودة في المجتمع المتنامي من جنسيات مختلفة من حول أنحاء العالم.

يشير الزرعوني في حديث مع بي بي سي إلى أن استهلاك الأطفال للمحتوى الرقمي الأجنبي خصوصاً باللغة الإنجليزية، بات واسع الانتشار.

ومن هنا، "تسعى المنظومة التعليمية في الإمارات إلى معالجة هذه الثغرة التعليمية عبر تطوير آليات وإنتاج محتوى باللغة العربية يساهم في تقويتها والحفاظ عليها".

يعوّل الزرعوني على مساعدة الأهالي في هذا الموضوع عبر تشجيع أطفالهم على سرد القصص واصطحابهم إلى زيارة المتاحف والمكتبات بهدف تعريفهم على تاريخ الإمارات والثقافة العربية بدلاً من فرض اللغة عليهم، ويعتبر أن التحدث باللغة العربية يفتح المجال أمامهم للدخول في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.

صورة تُظهر تمريناً حسياً عبر استخدام معجون أزرق اللون لرسم حرف الألف بالعربية.
التعليق على الصورة، بالنسبة للإمارات، لا عودة عن تعليم اللغة العربية في المدارس.

ترحيبٌ من قبل الأهالي

لا شك أن الرؤية الجديدة في الإمارات عززت من استخدام اللغة العربية بين الطلاب في المدرسة وفي منازلهم، وهي خطوة لاقت ترحيباً من قبل الأهالي.

تقول "أنالين" وهي أمّ لطفلين من هولندا تعيش في مدينة دبي، إنّ تمكّن طفليها من تعلّم اللغة العربية هو بمثابة هدية، لأن الأمر لا يتعلق فقط بتعلم مهارة عملية، بل بتعلم هوية والتعرف على ثقافة كاملة، وبالتي سيساعدهما على تعزيز شعورهما بالانتماء إلى المكان الذي يعيشان في كنفه.

أما "كاتيا" وهي أمّ لثلاثة أطفال من روسيا تعيش أيضاً في دبي، فتعتبر أن تعلّم اللغة العربية ينمّي مهارات التواصل لدى أولادها بشكل ممتاز ويوفر فرصاً للتعمق في الثقافة العربية، كما أنها ستكون مفيدة لهم في المستقبل.

صورة تُظهر والداً يقف خلف زجاج استديو التعليم في إحدى المدارس الخاصة في الإمارات وهو ينظر إلى ابنه داخل الصف ويضع يده على الزجاج.
التعليق على الصورة، تعليم اللغة العربية في الإمارات لاقى ترحيباً من قبل أهالي الطلاب غير الناطقين بها.

بالنسبة للإمارات، لا عودة عن تعليم اللغة العربية في المدارس على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، وهي تؤمن بأن الهوية الوطنية ليست خياراً إضافياً، بل هي ركيزة أساسية لأي نظام تعليمي ناجح.

يومٌ عالمي للغة العربية

صورة تُظهر باباً زجاجياً لإحدى المدارس عليه شعارات بمختلف اللغات ومن بينها العربية مكتوب عليها
التعليق على الصورة، اللغة العربية من أكثر اللغات انتشاراً في العالم.

يُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام منذ عام 2012، وهو التاريخ الذي يتزامن مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية لغةً رسميةً سادسة للمنظمة عام 1973.

بحسب منظمة اليونيسكو، تُعدّ اللغة العربية ركيزة أساسية للتنوع الثقافي للبشرية، وهي من أكثر اللغات انتشاراً في العالم إذ يتحدث بها يومياً أكثر من 400 مليون شخص.

وفي هذا اليوم تشجّع اليونيسكو الناس على الاحتفاء ليس فقط باللغة نفسها، بل أيضاً بالثقافة التي تحملها، وتؤكد على أهمية التنوّع في وجهات النظر كـ "كنز لا يقدَّر بثمن وشرط أساسي لتحقيق السلام الدائم".

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق كأس العرب: طموح أردني بلقب أول، وسعي مغربي لمواصلة سجل الإنجازات
التالى فريق بي بي سي يزور مصنعاً سرياً في أوكرانيا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.