الاثنين 8 ديسمبر 2025 05:16 مساءً صدر الصورة، Reuters
-
- Author, يولاندا نيل
- Role, مراسلة شؤون الشرق الأوسط,
- Reporting from, القدس
-
قبل 2 دقيقة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المرحلة الثانية من الخطة التي ترعاها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة باتت وشيكة، لكن لا تزال هناك قضايا أساسية بحاجة إلى حل.
وبموجب المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب، سيكون على إسرائيل أن تسحب قواتها من مناطق إضافية في غزة، مع إنشاء سلطة انتقالية ونشر قوة أمنية دولية. كما تشمل الخطة نزع سلاح حركة حماس وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.
ومع استمرار الغموض بشأن مسألة نزع سلاح حماس، قال مسؤول كبير في الحركة إن حماس قد تبدي استعداداً للنظر في "تجميد" أو "تخزين" ما تبقى من أسلحتها.
وتُمارس الولايات المتحدة، إلى جانب وسطاء آخرين، ضغوطاً على الطرفين للمضي قدماً نحو المراحل التالية من خطة ترامب.
تشير تقارير إعلامية عربية إلى أن فريقًا من الصليب الأحمر وعناصر من الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز القسام، يواصلون عمليات البحث في منطقة الزيتون بمدينة غزة عن جثمان آخر رهينة إسرائيلي في القطاع، وهو ضابط الشرطة الرقيب ران غفيلي.
وقُتل غفيلي في الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن المفترض إعادة جثمانه بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد، قال نتنياهو: "سنُخرِجه".
وبعد شهرين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في غزة، ما زال الجانبان يتبادلان الاتهامات بحدوث خروقات شبه يومية. ولا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع، بينما أعادت حماس ترسيخ وجودها إلى حدّ كبير في بقية المناطق.
وفي حديثه للصحفيين، قال نتنياهو إنه سيجري في نهاية الشهر مناقشات مهمة مع الرئيس ترامب حول كيفية ضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة. وأعلنت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين أن الاجتماع سيعقد في 29 ديسمبر/كانون الأول.
وبعد لقائه المستشار الألماني فريدرش ميرتس في القدس يوم الأحد، شدد نتنياهو على أن حكم حماس في غزة يجب أن ينتهي، وأن على الحركة المسلحة الوفاء بـ"التزامها" بالتخلي عن أسلحتها، وأن يصبح القطاع منزوع السلاح.
صدر الصورة، Reuters
في وقت لاحق، وخلال مخاطبته جمعاً من السفراء والدبلوماسيين الإسرائيليين، أعرب نتنياهو عن شكوكه بشأن ما إذا كانت القوة متعددة الجنسيات التي يفترض أن تتولى السيطرة على القطاع قادرة على نزع سلاح حركة حماس.
إذ قال نتنياهو: "هناك سؤال هنا: أصدقاؤنا في أمريكا يريدون تجربة إنشاء قوة دولية تقوم بالمهمة. قلت – من فضلكم. هل هناك متطوعون هنا؟ من فضلكم، على العكس"، في ملاحظة بدت وكأنها تشكك فيما إذا كانت القوات الأجنبية ستكون مستعدة لنزع سلاح حماس بالقوة.
وأضاف: "ونحن نعرف أن هناك مهاماً معينة يمكن لهذه القوة القيام بها. لا أريد الدخول في التفاصيل، فهي لا تستطيع القيام بكل شيء، وربما لا تستطيع القيام بالأمر الرئيسي، لكن سنرى".
وكرر نتنياهو التأكيد على أن إسرائيل ستضمن أن يتم نزع السلاح، قائلاً: "يمكن أن يتم ذلك بالطريقة السهلة، ويمكن أن يتم بالطريقة الصعبة، ولكن في النهاية سيتم ذلك".
وفي حديثه لوكالة أسوشيتد برس، قال المسؤول البارز في حماس، باسم نعيم، إن حركته مستعدة لإجراء محادثات حول "تجميد أو تخزين" ترسانتها من الأسلحة كنهج محتمل لأحد أكثر القضايا تحديًا في المستقبل.
وأضاف نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في مقابلة في قطر، حيث يقيم أغلب قادة الحركة: "نحن منفتحون على اتباع نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو لتجنب أي صدامات أو انفجارات إضافية".
وقد رفضت حماس سابقاً التخلي عن أسلحتها من دون إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
كما قال نعيم إن إسرائيل فشلت في الوفاء بالوعود الرئيسية المتعلقة بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى إن غزة لم تمتلئ بالمساعدات، ولم يُعاد فتح معبر رفح مع مصر.
وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن هناك زيادة كبيرة في الإمدادات التي تدخل القطاع، لكنها لا تزال تواجه قيوداً إسرائيلية على عملها وظروفًا غير آمنة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إنها مستعدة لإعادة فتح معبر رفح – البوابة الرئيسية لغزة إلى العالم الخارجي – ولكن فقط للسماح بخروج السكان. ولم تقبل مصر والفلسطينيون بذلك، وأصروا على أن إسرائيل ملزمة بفتح المعبر في كلا الاتجاهين.
وقد أوقف اتفاق وقف إطلاق النار الحرب الإسرائيلية المدمرة التي استمرت عامين في غزة، والتي جاءت ردا على الهجمات القاتلة التي شنتها حماس واختطاف عدد كبير من الرهائن من جنوب إسرائيل.
وشملت المرحلة الأولى من خطة السلام إعادة 20 رهينة على قيد الحياة ورفات 28 رهينة قضوا في غزة. وبالمقابل، سلمت إسرائيل نحو 2,000 معتقل فلسطيني. ومقابل كل رهينة إسرائيلية تم تسليمها، أعادت إسرائيل جثث 15 فلسطينيا.
واتهمت إسرائيل حماس بتأخير إعادة جثث الرهائن القتلى.
وتقول وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة إن أكثر من 370 فلسطينياً قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وتؤكد إسرائيل أن ضرباتها كانت ردًا على انتهاكات فلسطينية، بما في ذلك دخول أشخاص إلى مناطق غزة التي تسيطر عليها إسرائيل.
وقُتل ثلاثة جنود إسرائيليين أيضاً في القتال مع عشرات من عناصر حماس الذين يُقال إنهم لا يزالون مختبئين في أنفاق تحت الأرض في أقصى جنوب غزة.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن المرحلة الثانية من خطة غزة "ستحدث قريبًا جدًا"، وفي يوم السبت، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "لحظة حاسمة" قد تم الوصول إليها.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




