
❖ غزة - ريما محمد زنادة
بقيت بتول أبو شاويش ساعات تحت الأنقاض سمعت بها صوت الجيران وهم يتحدثون عن شقيقتها بأنه تم انتشالها أشلاء، كانت بالكاد تتنفس فالركام أطبق على جسدها وكاد يطبق على أنفاسها.
صاروخ في لحظة واحدة غيَّر كل حياتها بعد أن كانت تظن أنها مع عائلتها في أمان نظرا لأن وقف إطلاق النار دخل حيذ التنفيذ منذ أكثر من شهر، ولم تكن تعلم أن الاحتلال دائم الغدر، ولا يلتزم بأي اتفاق.
أخذت تصرخ من تحت الأنقاض لعل يسمعها مسعف أو أحد من الجيران، وهي تردد «انقذوني أنا لازلت عايشة».
صوتها الخائف المرتجف سمعه رجال الإسعاف الأمر الذي أدى إلى انتشالها بأعجوبة دون أن تعلم شيئا عن أفراد عائلتها.
تم نقلها في سيارة الإسعاف وهي في ظلمة لا تستطيع رؤية الجثامين التي معها بنفس السيارة فكانت تظن أنهم بعض الجيران، ولم يخطر في بالها أنهم جميع أفراد عائلتها.
استيقظت على كابوس من الصعب تجاوزه بعد أن كانت قبل لحظات قليلة من القصف مع والدتها ووالدها وأشقائها.. كانت الصدمة كبيرة بأن تصبح الناجية الوحيدة لعائلتها الكبيرة، وهي تحاول استيعاب أن الجميع رحلوا عنها وأنها بقيت وحيدة دون عائلة أو حتى بيت تأوي إليه.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




