أخبار عاجلة
3 أجبان كاملة الدسم تحمي من ألزهايمر -
أستراليا تشدد الرقابة على خطاب الكراهية -

الجزائر: المعارضة الإسلامية تدعو لـ «مصالحة شجاعة» وتحذر من «الانتقام»

اخبار العرب -كندا 24: الخميس 18 ديسمبر 2025 09:51 صباحاً دعا حزب «حركة مجتمع السلم» الإسلامي الجزائري المعارض الرئيس عبد المجيد تبون إلى إطلاق «حوار شامل يفضي إلى مصالحة»، مشدداً على أن الجزائريين «تجاوزوا الحدود في رفض بعضهم البعض، كما بلغنا الذروة في تصنيف وإطلاق الأحكام العدائية»، في إشارة إلى وضع بعض الأفراد أو الجماعات في خانات جاهزة، ومغلقة، بناءً على مواقفهم السياسية، أو آرائهم، أو انتماءاتهم، ثم التعامل معهم على هذا الأساس دون نقاش، أو فهم للسياق.

وأكد نائب رئيس الحزب، المعروف اختصاراً بـ«حمس»، أحمد صادوق، في منشور طويل عبر الإعلام الاجتماعي، نشره الثلاثاء وتناول فيه الحاجة إلى «مصالحة وطنية شاملة وشجاعة»، أن «بعض المسؤولين، في مستويات مختلفة، ساهموا في إذكاء هذا الوضع (السيئ)، من خلال إجراءات، ومواقف تتطلّب المراجعة، والتصحيح»، من دون توضيح من يقصد، لكن يفهم من كلامه أنه يقصد تصريحات وتعليقات وزارية مرتبطة بالشأن العام، لم تلقَ التفاعل الإيجابي المرجو، وأثارت نقاشاً، وانتقادات واسعة على المنصات الرقمية. وينطبق الأمر هذا بشكل خاص على وزير التجارة الخارجية والداخلية.

أحمد صادوق (يمين) نائب رئيس «حركة مجتمع السلم» (إعلام حزبي)

ولفت صادوق إلى أن الرئيس أعلن في وقت سابق عن تنظيم «حوار وطني لمناقشة مختلف الملفات الوطنية»، حيث تعهد بتنفيذ المسعى نهاية سنة 2025، أو بداية 2026. وقال قيادي الحزب الإسلامي بهذا الخصوص: «مع اقتراب نهاية السنة، يبدو أن السياق الوطني والإقليمي بات مناسباً لإطلاق هذا الحوار الجامع، في ظل تحديات متسارعة تفرض المناقشة، والتشاور، وتبادل وجهات النظر، بما يخدم الوطن، والمواطن، ويُفضي إلى إجراءات تعزّز الأمن القومي، والوحدة الوطنية، والسيادة، والسكينة المجتمعية».

وبحسب صادوق: «ينبغي أن يكون للحوار رؤية واضحة، وثمرة مرجوة. وأعتقد أن أهم ما نحتاجه في هذه المرحلة تعميق التقارب بين الجزائريين، والتصالح فيما بينهم، وإعلان التوبة التامة عن خطاب الكراهية، ومنطق الانتقام... نحن بحاجة إلى آلية حوار معلنة، تهدف إلى استيعاب النقد الفوضوي المنتشر في الفضاءات العامة، والإلكترونية، بدل أن يتحوّل إلى قطيعة، أو عزوف جماعي يؤثر سلباً على الحياة السياسية».

«ارتفاع منسوب التذمر»

وفق المسؤول الثاني في «حمس»، فقد لوحظ في الفترة الأخيرة «ارتفاع منسوب التعبير عن الاستياء، وعدم الرضا الذي يتغذّى في الغالب من خطاب الكراهية، والتحريض، والتنمر، خاصة حين يترافق مع ضعف الاتصال المؤسساتي للسلطات، وعجزها عن التجاوب المسؤول مع القضايا المستجدّة المثيرة للجدل في الرأي العام». ولحل هذا الإشكال قال صادوق: «بالحوار نستعيد ثقة الجزائريين، الذين لا تزال آمالهم معلّقة على توجّهات وقرارات المسؤولين، الذين انتخبوهم، أو سلّموهم زمام أمورهم، منتظرين تحسّن أوضاعهم الاجتماعية، وتحقيق حقوقهم المشروعة في العيش الكريم، والخدمات المناسبة، والسكن اللائق، والعمل، والتداوي، والتربية الإيجابية لأبنائهم، والتمتع بالحريات، والمشاركة السياسية، والمجتمعية في بناء وطنهم، ونهضته، والعيش الآمن بعيداً عن الخوف من الحاضر، والمستقبل».

وتابع صادوق موضحاً أن الشعوب «تُقاد بالتحفيز، والعدالة، والكرامة، والنزاهة، أما الإكراه، والقمع، واستعمال منطق القوة فلا يُنتج إلا نفاقاً، وتملّقاً، وحقداً، سرعان ما ينفجر عند أول اضطراب»، لافتاً إلى أن الرئيس «فتح قنوات تواصل مع الأحزاب، واستقبل أغلبهم، ونظّم جلسة حوار وطني، لكنها لم تُفضِ إلى مخرجات عملية ملموسة».

جولة حوار الرئاسة مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)

ونظم تبون «جلسات حوار وتشاور» مع الأحزاب السياسية بداية عام 2025، واستقبل قادة بعض الأحزاب مثل «التجمع الوطني الديمقراطي» و«حمس» و«جبهة المستقبل»، واستمع إلى انشغالاتهم. كما ترأس في مايو (أيار) 2024 اجتماعاً مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثّلة في المجالس المنتخبة الوطنية، والمحلية، بهدف «تعزيز الحوار، والمشاركة في الشأن السياسي في إطار تنفيذ تعهداته الانتخابية بخصوص التشاور، والتواصل المنتظم مع الطبقة السياسية»، حسبما أوردته الصحافة.

وأوضح صادوق أن «الفرصة تبدو اليوم مواتية للرئيس عبد المجيد تبون لتتويج مسار العمل السياسي، بإطلاق مصالحة وطنية شاملة، وجامعة، حيث وجب على الجميع امتلاك الشجاعة لتقديم التنازلات اللازمة لنجاحها... مصالحة لا تستثني أحداً من أبناء الوطن في الداخل، والخارج، إلا من ثبت تورّطه في الخيانة العظمى، والعمالة، والفساد الكبير». في إشارة إلى معارضين في الخارج تتهمهم السلطات بـ«العمالة، والتبعية للأعداء»، خصوصاً انفصاليي «حركة الحكم الذاتي في القبائل» الذين يقيم معظمهم في فرنسا. كما يعني هذا الكلام بعض الناشطين السياسيين الذين تطالب الجزائر من دول غربية بتسليمهم، من بينهم ضابط الجيش سابقاً هشام عبود، واليوتيوبر أمير بوخرص.

اليوتيوبر المعارض أمير بوخرص (متداولة)

وشدد صادوق على إطلاق «مصالحة شجاعة تُعيد الاعتبار لفكرة التنازل المتبادل من أجل الوطن، وتؤسس لرؤية وطنية طويلة المدى، تستنهض الكفاءات، وتُعيد الأمل للشباب، وتُصلح البيئة الداخلية حتى تصبح جاذبة، وآمنة، ومستقرة»، مؤكداً أنه «كلما تأخرنا في ذلك، ازدادت تكلفة الاستدراك، وربما ضاعت فرص ثمينة قد لا يعيدها التاريخ».

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي
التالى مصر تهزم نيجيريا وديّاً قبل المشاركة في أمم أفريقيا

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.