
سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة
الدوحة - قنا
توج سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء اليوم، الفائزين في ختام مسابقة (مثايل) للشعر النبطي، التي نظمتها وزارة الثقافة، تحت شعار "للأخلاق دلايل" واستمرت على مدى تسعة أشهر.
وقد تم إعلان الشاعر السعودي محمد خالد السبيعي، فائزا بلقب شاعر (مثايل)، بجائزة قدرها مليون ريال قطري، فيما حصل الشعراء الثمانية الآخرون على مبلغ 800 ألف ريال قطري، بواقع 100 ألف ريال لكل شاعر، ليصل إجمالي جوائز الحلقة النهائية إلى مليون و800 ألف ريال.
وتنافس في نهائي مسابقة مثايل في نسختها الثانية تسعة شعراء وهم: سلطان دخيل الشاماني الحربي، ومحمد عجيان المجدور، ورحيم الغنامي، وعبدالهادي سيف الهاجري، وخالد بدر الديحاني، وحمد محمد حمد المري، ومحمد خالد السبيعي، وأحمد محمد المقبالي، وفهد فراج السبيعي، في تقديم قصائد تتمحور حول شعار اليوم الوطني "بكم تعلو ومنكم تنتظر"، بأساليب شعرية تعكس القيم الأصيلة بأن الشعوب تبني حضارتها وأن الدول تقوم على جهود ونضال شعوبها.
وأكد السيد شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر، في كلمته خلال الحفل الختامي أن النهائي الكبير لمسابقة "مثايل" في موسمها الثاني يمثل محطة أدبية وثقافية استثنائية، تعكس نجاح المبادرة في احتضان المواهب الشعرية وإحياء الشغف بالقصيدة الأصيلة لدى الجمهور.
وقال النعيمي إن مسابقة "مثايل" لم تأتِ لتكون مجرد منافسة إبداعية، بل لتشكل فضاءً حيًا يلتقي فيه الإبداع مع الهوية، والموهبة مع الإرث، والجمال مع المعنى الأعمق، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة حرصت منذ انطلاق المسابقة على توفير منصة تكتشف الطاقات الشعرية، وتعيد الجمهور إلى أجواء القصيد الجزل واللغة الرفيعة.
وأضاف أن الوصول إلى المرحلة النهائية في هذا الموسم يعكس حصاد الجهود المبذولة طوال الفترة الماضية، ويتجلّى في الأعمال الشعرية المتقدمة وفي التألق الذي أظهره المتأهلون خلال المنافسات، حيث حملت قصائدهم قيمًا نبيلة وصدقًا في الإحساس وجمالًا في التعبير.
وأشاد السيد شبيب بن عرار النعيمي بالدعم الكبير الذي تحظى به المسابقة من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مؤكدًا أن رعايته الدائمة للإبداع وتشجيع المواهب يعكسان إيمانه بدور الأدب في تعزيز الهوية الوطنية، وإثراء المشهد الثقافي، ورفع مكانة الشعر والشعراء.
وأعرب مدير مركز قطر للشعر عن شكره لجميع الشعراء الذين شاركوا في هذا الموسم، لما قدموه من أعمال أسهمت في نجاح المسابقة وترسيخ حضورها على الساحة الثقافية.
من جهته، عبر الشاعر محمد خالد السبيعي، الفائز باللقب، في مثايل في نسختها الثانية، عن سعادته الكبيرة بالفوز. وقال: "شرف كبير أن يتم تتويجي في بلدي الثاني قطر"، معربا عن شكره لوزارة الثقافة التي نجحت في تعزيز الحراك الأدبي على مستوى المنطقة والعالم العربي.
ولفت إلى أن المنافسة كانت قوية جدا، وكل شاعر أثبت جدارته وكانت الفروق بسيطة بين الجميع.
من جانبها، وصفت لجنة التحكيم قصيدة الشاعر محمد خالد السبيعي بأنها تميزت بتنوع الأساليب والصور الشعرية الرفيعة التي أضفت لوحات فنية عليها، كما حملت معاني وطنية عميقة مستمدة من شعار اليوم الوطني "بكم تعلو ومنكم تنتظر".
من جهته، نوه الشاعر حمد عبدالله النعيمي، عضو لجنة التحكيم، بأن الأمسية الختامية كانت "رائعة"، حيث جسّد الشعراء التسعة المتأهلون هذا الشعار عبر "قصائد راقية بحس شعري حديث وإبداع"، وقدم التهنئة للفائز بالجائزة متمنياً التوفيق للجميع.
وأشار إلى أن موضوع اليوم الوطني كان محوريا ويحتاج إلى جهد كبير من الشعراء، لكنهم أبدعوا جميعا، مما جعل التقييم أكثر تعقيدا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تقييم الارتجال كان عنصرا مميزا في المسابقة.
وأضاف: "إن الشعراء قدموا أداء مميزا في الارتجال، وكل شاعر تعامل مع بيت مختلف، مما أضاف بعدا جديدا للتقييم، حيث تمكنت اللجنة من إنجاز المهمة بفضل توجيهات القائمين على المسابقة".
بدوره، أكد الدكتور مشعل الزعبي، عضو لجنة التحكيم، على استمراريتها ونجاحها المتصاعد، فبعد أن كان الموسم الأول بمثابة تجربة، جاء الموسم الثاني ليؤكد صحة المسار ونجاح الفكرة.
وتتميز مسابقة "مثايل" بكونها طويلة المدى، حيث تستمر قرابة العام، وتمتد على مدى تسع حلقات موزعة على فترات زمنية طويلة، وتتضمن العديد من الفقرات والاختبارات المتنوعة، كان أبرزها فقرات الارتجال التي ظهرت في الحلقة النهائية.
وقال الدكتور مشعل الزعبي "يكمن التميز الجوهري للمسابقة في توجهها نحو موضوع القيم الأخلاقية؛ حيث يختار الإعداد في كل حلقة قيمة أخلاقية محددة، ويُطلب من الشعراء المشاركة حصراً في هذا المحور".
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



