اخبار العرب -كندا 24: السبت 27 ديسمبر 2025 06:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بالنسبة للعديد من العائلات، تعد الأمهات صانعات السحر في الأعياد، لكن غالبًا ما تُغفل احتياجاتهن أو لا يتم تقدير دورهنّ بهدية.
وأوضحت الدكتورة كاثرين بيرندورف، المؤسِّسة المشاركة/ والرئيسة التنفيذية، والمديرة الطبية لمركز الأمومة في مدينة نيويورك: "الضغط لتنظيم تجارب عطل سحرية يقع غالبًا على عاتق الأمهات".
ولفتت بيرندورف إلى أنّ التقدير لا يعد رفاهية، بل "ضرورة نفسيّة. فهو يربطنا ببعضنا. الاعتراف بمساهمات الجميع، سواء الكبيرة أو الصغيرة، يخلق شعورًا بالارتباط".
ورغم انتهاء موسم تبادل الهدايا، إليكم بعض النصائح للعام المقبل، أي إظهار التقدير للزوجة أو الأم، وهو أمر لا يجب أن يكلّف الكثير.
واحدة من أكثر الهدايا التي تذكرتها بايج كونيل كانت حصولها على زوج من الجوارب الأنيقة من زوجها، كانت ترغب بها.
وقد كانت الجهود المبذولة وراء الهدية هي ما أعطاها معناها. وقالت كونيل، وهي أم متزوجة لأربعة أطفال من مدينة بوسطن: "هذا ما أعتقد أنّ الكثير منّا يبحث عنه".
نمذجة التقدير للجيل الجديدمن جانبها، لفتت ليز كيهن، وهي أم من بنسلفانيا، إلى أنها شاهدت مقاطع فيديو لأمهات يستيقظن في صباح عيد الميلاد ليجدن جورب الزينة الذي يفترض أن يحوي هدية لهنّ فارغا، الأمر الذي يُثير ضحك باقي أفراد العائلة.
قالت كيهن: "هذا كابوس بالنسبة لي. شخصيًا لا أريد أن أشعر بذلك".
هذا العام، أوضحت لزوجها أنها لا تريد أن يكون جوربها فارغا. ومع رؤية ابنتها تكبر، قالت كيهن إنها شعرت بأهمية أن تُظهر لها أن الجميع يستحقون أن يشعروا بالتقدير.
قد يهمك أيضاً
قد يكون العثور على هدايا عيد الميلاد بسيطًا مثل شراء مستلزمات العناية الشخصية الجديدة.
لكنّ الدكتورة غالينا رودز، أستاذة البحوث ومديرة معهد علوم العلاقات في جامعة دنفر، تؤكد على أهمية "البحث عن أشياء صغيرة تكون مهمة، أو ذات معنى، أو لطيفة".
وحتى القطع اليومية يمكن أن تصبح مميزة إذا اختيرت بعناية، على سبيل المثال "إذا كنت ستشتري لها معجون أسنان"، فيجب أن تعرف نوع معجون الأسنان الذي تستخدمه، بحسب كونيل.
وإذا نفدت منك الأفكار، فلا تخف من السؤال، تقول رودز: "إنها فرصة للتواصل حول الاحتياجات والرغبات والاستجابة لها"، مشيرة إلى أنّ التواصل المفتوح يمكن أن يضمن أن تكون الهدايا مفيدة ومقدّرة.
بناء تقاليد جديدة معًاولا يجب أن تقع مسؤولية ملء جوارب الزينة على الأزواج فقط، فمشاركة الأطفال في العملية ستمنح الهدايا معنى أكبر لجميع أفراد العائلة.
وأوضحت بيرندورف أنّ موسم العطل يعد واحدا من أغنى الفرص لتعزيز وتعليم التعاطف.
حتى الأطفال الصغار يمكنهم الاستفادة من "دور وإحساس بالقدرة على القيام بشيء لطيف لشخص آخر في عائلتهم"، وفقا لرودز.
بالنسبة لكونيل، التي تنشر مقاطع فيديو عن الشركاء الذين يتقاسمون العبء العقلي للعائلة بالتساوي، كان أحد أكثر أيام طفولتها إثارة هو يوم التسوّق لشراء هدايا لإخوتها.
قد يهمك أيضاً
في هذا الوقت من السنة، هناك اعتقاد خاطئ بأنّ الأمهات يشتكين فقط من ضغوط العطل، وفقا لكونيل.
وقالت كونيل:"معظم النساء يشعرن في رغبة بجعل الأعياد مميزةً حقًا لعائلاتهنّ، لكنهن لا يرغبن بالقيام في ذلك بمفردهن. الأمر لا يتعلق فقط في رغبتهنّ بالحصول على هدية أو ملء جواربهنّ بالهدايا، بل برغبتهنّ في شريك يساعدهنّ في كل ذلك، ويشاركهنّ فيه".
في النهاية، لا تقتصر إعادة التفكير في كيفية الاحتفال بالأعياد على مجرد ملء جوارب الأم بالهدايا، بل يتعلق بخلق ثقافة من الجهد المشترك والتقدير والتواصل. عندما تتعاون العائلات وتدعم بعضها بعضًا، ينعم الجميع بسحر هذه المناسبة.
قد يهمك أيضاً
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



