أخبار عاجلة
نهج تعليمي شامل لتنمية طلاب مؤسسة قطر -

يوغا ورياضة وأخشاب.. علاجات غير جراحيّة تعيد تعريف جمال الوجه

يوغا ورياضة وأخشاب.. علاجات غير جراحيّة تعيد تعريف جمال الوجه
يوغا ورياضة وأخشاب.. علاجات غير جراحيّة تعيد تعريف جمال الوجه

اخبار العرب -كندا 24: الخميس 25 ديسمبر 2025 02:15 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد عالم العناية بالبشرة وتحسين ملامح الوجه تحوّلًا ملحوظًا في اهتمامات الجمهور خلال السنوات الأخيرة. فإلى جانب الإجراءات التجميلية التقليدية مثل حقن البوتوكس والفيلر، برز اهتمام متزايد بعلاجات غير جراحية تُقدَّم بوصفها خيارات بديلة أو مكمّلة للمقاربات الطبية.

يأتي هذا التحوّل بالتوازي مع تغيّر أوسع في النقاش حول مفهوم الجمال والتقدّم في العمر، إذ لم يعد التركيز محصورًا بالنتائج الفورية أو التغييرات الجذرية في الملامح، بل بات يشمل تساؤلات حول استدامة النتائج، والحفاظ على تعابير الوجه، وتأثير هذه العلاجات على صحّة البشرة على المدى الطويل.

كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على تقنيات مثل يوغا الوجه، والتمارين العضلية، والتدليك العميق، وتقنيات النحت اليدوي والخشبي. وتُطرَح هذه الممارسات اليوم ضمن إطار أوسع يجمع بين العناية الجمالية والرفاه الجسدي، مع وعود بنتائج تدريجية تختلف في فعاليتها وحدودها من شخص إلى آخر.

خبراء يشرحون كيف تعمل هذه العلاجات وحدود نتائجها

تنطلق مدرّبة يوغا الوجه اللبنانيّة كلوي حوراني في مقاربتها ليوغا الوجه من فهم تشريحي عميق للعلاقة بين العضلات، والحركة، والتوتّر النفسي. فمن خلال سنوات عملها مع الجسد والحركة، لاحظت أن الوجه يعكس أنماطًا واضحة من الاستخدام الخاطئ للعضلات.

وتشرح في مقابلة مع موقع CNN بالعربيّة أن عضلات الفك والجبين غالبًا ما تكون في حالة توتّر مفرط نتيجة الضغط النفسي والعادات اللاواعية، في حين تبقى العضلات العميقة في الخدين وحول العينين أقل نشاطًا، ما يؤثّر على توازن ملامح الوجه.

وبحسب حوراني، تعتمد يوغا الوجه على إعادة هذا التوازن المفقود، من خلال تحرير العضلات المشدودة بلطف، وإعادة تنشيط العضلات الخاملة، ما يسمح للوجه باستعادة نعومته وقوّته وقدرته على التعبير الطبيعي المتحكَّم به.

ولا يقتصر تأثير يوغا الوجه على العضلات فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين الدورة الدموية وتصريف الجهاز اللمفاوي. فالجمع بين الحركة، والتنفس، والوعي الجسدي ينعكس مباشرة على حيوية البشرة، فتبدو أكثر إشراقًا وانتعاشًا، لا نتيجة تغيير دراماتيكي، بل بسبب عمل الجسم بكفاءة أعلى.

وتشمل النتائج الشائعة تراجع الانتفاخ، وملامح أكثر راحة، وتناسقًا تدريجيًا يظهر مع الاستمرارية، وأحيانًا خلال أسبوعين فقط.

ترى حوراني أن توتّر الوجه، خصوصًا في الفك والعنق وعضلات الجمجمة العميقة، غالبًا ما يكون غير ملحوظ، لكنه شديد التأثير. وتلفت إلى أن العضلة المتوتّرة بشكل مزمن هي في الواقع عضلة ضعيفة.

ومن هنا، تأتي أهمية التدريب اللطيف بالمقاومة، الذي يحرّر التوتّر أولًا ويعيد للعضلة نطاق حركتها الطبيعي، ثم يقوّيها ويمنحها تماسكًا صحيًا، ما ينعكس مباشرة على طريقة تقدّم الوجه في العمر بشكل أكثر نعومة وسلاسة.

كما تؤكّد أن عدم تناسق الوجه غالبًا ما يكون نتيجة الوضعية الخاطئة أو الاستخدام المفرط للشاشات، وليس بنية ثابتة. ومن خلال العمل المتكامل على عضلات الوجه والعنق والجمجمة، يمكن استعادة التوازن تدريجيًا، مع ملاحظة تحسّن خلال فترة تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع.

وتحذّر حوراني من أخطاء شائعة يقع فيها المبتدئون، أبرزها التركيز على مناطق القلق فقط، وإهمال الوضعية والتنفس، وغياب العزل العضلي، وممارسة التمارين من دون إشراف مختص. فـيوغا الوجه، برأيها، لا تقوم على الكثرة بل على الجودة.

وبعيدًا عن المظهر، ترى أن يوغا الوجه تغيّر علاقة الشخص بجسده، إذ تعزّز الوعي بالوضعية، والتنفس، والتعبير، ما ينعكس إيجابًا على الرفاه النفسي والثقة بالنفس، لتتحوّل الممارسة إلى فعل تصالح مع الجسد أكثر من كونها سعيًا لتغيير الملامح.

الاستمراريّة أساس نجاح هذه العلاجات

بدورها، تعرّف اختصاصيّة يوغا الوجه والريفلكسولوجي رنوى رفول رزق يوغا الوجه على أنها امتداد طبيعي لفكرة تمرين الجسد. فكما يحتاج الجسم إلى تدريب للحفاظ على قوّته ومرونته، تحتاج عضلات الوجه بدورها إلى تحفيز منتظم.

وتوضّح في مقابلة مع موقع CNNبالعربيّة  أن يوغا الوجه تجمع بين التمارين، والتدليك، والضغط على نقاط معيّنة، بهدف شدّ العضلات، وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين مرونة البشرة، ما يساهم في التخفيف من التجاعيد والترهّل.

وتشير إلى أن تقوية العضلات العميقة تؤدي إلى ملامح أكثر تماسكًا، وتحديد أوضح للفك، وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، إلى جانب تحسين تدفّق الدم والتصريف اللمفاوي، ما يمنح البشرة إشراقة صحية طبيعية.

كما تلعب هذه الممارسات دورًا مهمًا في تحرير التوتّر المتراكم في الوجه والرقبة والفك، والذي قد يكون سببًا في الصداع.

ترى رزق أن الاستمرارية هي مفتاح النتائج، مع توصية بالممارسة من خمسة إلى سبعة أيام أسبوعيًا لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة. وتؤكّد أن النتائج تختلف بحسب العمر ونمط الحياة، لكنها تبدأ بالظهور خلال أسابيع قليلة.

وتفرّق بين يوغا الوجه والعلاجات التجميلية الطبية، معتبرة أن يوغا الوجه مقاربة شمولية وطويلة الأمد، ذات مخاطر منخفضة، مقابل نتائج أسرع لكنها مؤقتة ومكلفة في البوتوكس والفيلر. وتؤكّد في الختام أن هذه الممارسة مناسبة لجميع الأعمار وأنواع البشرة، شرط الالتزام بالتقنية الصحيحة واللطف في الأداء.

رياضة للوجه كما الجسم

ومن يوغا الوجه إلى تقنية “فايس فيت” (Face Fit)، وهي تقنية غير جراحية تعتمد على تحفيز عضلات الوجه العميقة، شدّها ونحتها، من خلال تمارين يدوية عالية الكثافة وتقنيات تنشيط عضلي.

تنطلق خبيرة العناية بالبشرة اللبنانية الأرمنيّة جيني أرتينيان من حقيقة أن الوجه يضم أكثر من أربعين عضلة لا تُستخدم بفعالية في الحياة اليومية. ومن هنا، تقوم تقنية “فايس فيت” على تحفيز هذه العضلات المنسيّة، تمامًا كما ندرّب عضلات الجسم.

وتشدّد أرتينيان في حديث مع موقع CNNبالعربيّة  على أن هذه التقنية ليست مجرّد تدليك مريح، بل تمرين فعلي يعتمد على ضغط قوي نسبيًا، أقرب إلى تدليك عالي الكثافة، يهدف إلى التحفيز العضلي، والنحت، والشدّ.

تمرّ الجلسة بمراحل متتالية تبدأ بالتمطيط والتنظيف المزدوج، ثم استخدام كرات بوزن 250 غرامًا لتحرير التوتّر وتحضير العضلات. يلي ذلك مرحلة الإحماء عبر تدليك لطيف وتقنيات تعزّز تدفّق الدم، وصولًا إلى مرحلة “الكارديو” عالية الكثافة التي تحفّز التصريف اللمفاوي وإنتاج الكولاجين.

ثم تأتي مرحلة النحت العميق، حيث يتركّز العمل على مناطق محدّدة مثل الفك وعظام الوجنتين، مع رفع الحاجبين وتوسيع محيط العينين، قبل استخدام جهاز EMS للتحفيز الكهربائي للعضلات، وإعادة النحت يدويًا في ختام الجلسة.

وتشير أرتينيان إلى أن نتائج الجلسة تدوم بين ثلاثة وخمسة أيام، وتُعد خيارًا مفضّلًا لمن لم يعودوا يرغبون بالبوتوكس والفيلر أو لم يرضَوا عن نتائجهما.

حالات لا يمكنها الخضوع لبعض العلاجات

خلال السنوات الأخيرة، برزت تقنية Colombian Face Madero كإحدى تقنيات العناية بالوجه غير الجراحية.

وتقدّم خبيرة العناية بالبشرة اللبنانيّة يولا الفاضلي  هذه التقنية كعلاج يدوي عميق يعتمد على الخشب الطبيعي والزيوت العضوية، من دون أي حقن أو أجهزة إلكترونية. 

وتوضّح لموقع CNNبالعربيّة أن هذه المقاربة تستند إلى خريطة عضلات الوجه، وتهدف إلى شدّ العضلات وتنشيط ضخّ الدم، ما ينعكس مباشرة على نضارة البشرة وحيويتها.

وتناسب هذه التقنية النساء بعد سن 22 عامًا، إذ يكون تدفّق الدم قبل هذا العمر مرتفعًا بشكل طبيعي. لكنها لا تُنصح لمرضى ضغط الدم المرتفع، والحوامل، ومن يعانون من بروز الشرايين في الوجه، أو مرضى السرطان.

بعد الفيلر والبوتوكس، يشهد عالم الجمال فورة جديدة من علاجات لا تحتاج إلى حقن للخضوع لها. Credit: Win McNamee/Getty Images

تستغرق الجلسة نحو 40 دقيقة، وتظهر النتائج فورًا من حيث الإشراقة والنضارة، مع إمكانية الوصول إلى نتائج منافسة للبوتوكس والفيلر بعد الجلسة الثانية أو الثالثة.

وتؤكّد الفاضلي أن هذه التقنية، كأي تمرين جسدي، تحتاج إلى وقت واستمرارية — ولو بوتيرة أقل مع مرور الوقت — لتحقيق نتائج طويلة الأمد.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق رواد فضاء يبعثون رسالة إلى الأرض بمناسبة عيد الميلاد.. شاهد ما جاء فيها
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.