اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 15 ديسمبر 2025 06:03 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعتبر التهاب الكبد الوبائي "ب" عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الكبد.
بعد الإصابة بعدوى حادّة ناجمة عن هذا المرض، يتعافى العديد من البالغين من الفيروس.
مع ذلك، قد تؤدي العدوى الحادة إلى التهاب الكبد الوبائي "ب" المزمن، المرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، وفشل الأعضاء، وتليف الكبد.
يُعتبر الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي "ب" المزمن أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 70% و 85%.
أمّا الرضع والأطفال الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي "ب"، فهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة، من ضمنهم 90% من الرضع و30% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و5 سنوات.
كيف ينتشر التهاب الكبد الوبائي "ب"؟هذا الفيروس شديد العدوى، إذ ينتقل عند دخول سوائل الجسم، مثل الدم، والسائل المنوي، أو أي سائل آخر من شخص مصاب بالفيروس إلى جسم شخص سليم.
تزيد بعض الحالات الطبية، والسلوكيات، وعوامل أخرى من خطر إصابة الشخص بالتهاب الكبد الوبائي "ب"، بما في ذلك تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، والنشاط الجنسي.
لكن يمكن لأي شخص أن يصاب به.
كما يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" بسهولة من المرأة الحامل إلى طفلها أثناء الولادة، سواءً عن طريق الولادة المهبلية أو القيصرية.
ما مدى انتشار التهاب الكبد الوبائي "ب"؟لا تَظهر أي أعراض على الكثير من المصابين بهذا المرض، وقد لا يكون أكثر من نصف عدد الأشخاص على دراية بإصابتهم به.
تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تسجيل حوالي 2،200 حالة إصابة جديدة بالتهاب الكبد الوبائي "ب" الحاد في عام 2023، لكن التقديرات تشير إلى أنّ العدد الفعلي للحالات كان أعلى بنحو 6 مرات، بما يُقدّر بـ14،400 حالة تقريبًا.
تُقدِّر منظمة الصحة العالمية إصابة 254 مليون شخص بعدوى التهاب الكبد الوبائي "ب" المزمن عالميًا، مع الإبلاغ عن 1.2 مليون إصابة جديدة سنويًا.
هل يُمكن علاج التهاب الكبد الوبائي "ب"؟لا يوجد علاج لالتهاب الكبد الوبائي "ب" الحاد، لكن هناك بعض الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج الحالات المزمنة.
يُمكن أن تستمر رحلة علاج التهاب الكبد الوبائي "ب" مدى الحياة، بما أنّه لا يتوفر علاج واحد مخصص لهذه الحالة.
كيف يُمكن الوقاية من التهاب الكبد الوبائي "ب"؟يُعتبر التطعيم أفضل طريقة للوقاية من العدوى. تُعدّ اللقاحات فعّالة للغاية في الوقاية من العدوى بين الرضع وتوفير حماية طويلة الأمد حتى مرحلة البلوغ.
أشارت بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين تلقوا سلسلة اللقاحات الأساسية تمتعوا بالحماية حتّى بعد 30 عامًا.
قد يهمك أيضاً
أُوصي بالتطعيم الشامل ضد التهاب الكبد الوبائي "ب" للرضع لأول مرة في عام 1991، ويُنسب إلى هذه الاستراتيجية خفض عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي "ب" لدى الأطفال من 18 ألف حالة سنويًا إلى ما يُقدر بنحو 20 حالة سنويًا حاليًا.
لكن لطالما شكّك مناهضو اللقاحات، بمن فيهم وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، في ضرورة هذا اللقاح وسلامته، رُغم توفّر عقود من الأدلة الداعمة له.
هل لقاح التهاب الكبد الوبائي "ب" آمن؟خلصت المراجعة العلمية لمشروع سلامة اللقاحات "Vaccine Integrity Project" إلى أنّ إعطاء لقاح التهاب الكبد الوبائي "ب" عند الولادة أمر "ثبتت سلامته باستمرار".
لم تُسجَّل "أي زيادة في حدوث الآثار الجانبية الخطيرة المهددة للحياة المرتبطة باللقاح".
وَصَف طبيب الأمراض المعدية والمسؤول السابق في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتور أنتوني فيوري، اللقاح بكونه "آمنًا للغاية" بسبب خضوعه لدراسات كثيرة قبل ترخيصه وبعد ذلك.
ذكر فيوري أن أنظمة مراقبة سلامة اللقاحات الأمريكية دقّقت في هذا الأمر "بحثًا عن أي مخاوف قد تساور الأشخاص بشأن ارتفاع درجة الحرارة أو غيرها من الحالات المزمنة".
وقال: "لم يُثبَت وجود أي عواقب طويلة المدى، وبالتأكيد لم تظهر أي أعراض تقارب عواقب الإصابة المزمنة بفيروس التهاب الكبد الوبائي ب".
قد يهمك أيضاً
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير


