أخبار عاجلة
الأرصاد تحذر من أمطار رعدية ورياح قوية الليلة -
Intense winds to sweep across the Prairies on Monday and Tuesday -
توماس فرانك: التغيير في توتنهام لن يكون فورياً -

علماء يحذرون من عواقب "دوامات" تحت الماء على مستوى سطح البحر

علماء يحذرون من عواقب "دوامات" تحت الماء على مستوى سطح البحر
علماء يحذرون من عواقب "دوامات" تحت الماء على مستوى سطح البحر

اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 15 ديسمبر 2025 07:28 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة حديثة عن وجود "عواصف" تحت الماء تتسبّب بذوبان الرفوف الجليدية لنهرين جليديين حيويين في القارة القطبية الجنوبية. وقد يترتّب على ذلك "تداعيات واسعة النطاق" على ارتفاع مستوى سطح البحر عالميًا.

تشبه القارة القطبية الجنوبية قبضة يدٍ يبرز منها إبهامٌ نحيل باتجاه أمريكا الجنوبية. 

يقع نهر "باين آيلاند" الجليدي بالقرب من قاعدة هذا الإبهام، بينما يقع نهر "ثويتس" الجليدي، المعروف باسم "نهر القيامة الجليدي"، بجواره.

وأُطلق عليه هذا اللقب بسبب التأثير المحتمل المدمِّر الذي قد يُحدثه ذوبانه على مستويات سطح البحر عالميًا.

خلال العقود القليلة الماضية، شهد العملاقان الجليديان ذوبانًا سريعًا مدفوعًا بارتفاع درجة حرارة مياه المحيط، وخاصةً عند نقطة بروزهما من قاع البحر.

يذوب نهر "ثويتس" الجليدي في القارة القطبية بسبب عواصف تحت الماء. Credit: Jeremy Harbeck/NASA

تُعدّ الدراسة الجديدة، المنشورة بمجلة "Nature Geosciences" في نوفمبر/تشرين الثاني، الأولى من نوعها التي تُحلل بشكلٍ منهجي كيفية تذويب المحيط للرفوف الجليدية خلال ساعات وأيام قليلة، بدلاً من استغراق العملية مواسم أو سنوات، بحسب الباحثين.

وقال أحد مؤلفي الدراسة والأستاذ المساعد في الهندسة بكلية دارتموث بأمريكا، يوشيهيرو ناكاياما: "أصبحنا ننظر إلى المحيط في إطار فترات زمنية قصيرة جدًا تشبه الطقس، وهو أمرٌ غير معتاد في الدراسات المتعلقة بالقطب الجنوبي".

تُسمى العواصف تحت الماء التي ركزوا عليها "submesoscales"، وهي دوامات محيطية سريعة التغير.

أفاد أحد مؤلفي الدراسة، والباحث في علوم نظام الأرض في جامعة كاليفورنيا إيرفين، التابعة لوكالة "ناسا"، ماتيا بوينيلي: "يمكن النظر إليها كدوامات مائية صغيرة تدور بسرعة كبيرة، كما يحدث عند تحريك الماء في كوب".

لكن هذه الدوامات الموجودة في المحيط ليست صغيرة، إذ يمكنها أن تمتد لمسافة تصل إلى حوالي 10 كيلومترات.

وتتكون هذه الدوامات عندما تلتقي المياه الدافئة والباردة معَا.

هذه الظاهرة تشبه كيفية تكوّن العواصف في الغلاف الجوي، أي عندما يلتقي الهواء الدافئ بالبارد. ويمكنها أن تكون خطرة للغاية مثل العواصف الجوية.

تدور هذه الدوامات في المحيط المفتوح، وتندفع أسفل الرفوف الجليدية.

استخدم العلماء نماذج حاسوبية بالإضافة إلى بيانات من العالم الحقيقي باستخدام أدوات قياس المحيط لتحليل تأثير هذه العواصف تحت الماء.

وجد الفريق أنّ هذه العواصف، إلى جانب عمليات أخرى قصيرة الأجل، تسببت في 20% من ذوبان النهرين الجليديين خلال 9 أشهر. 

وقال بوينيلي: "تحديد المساهمة الدقيقة للعواصف وحدها أمر صعب بسبب طبيعتها الفوضوية"، لكن يبدو أنّ هذه الظواهر تتمتع بدور كبير على فترات زمنية قصيرة.

كما سلّط الباحثون الضوء على حلقة تغذية راجعة مقلقة، إذ أنه مع ذوبان الجليد بفعل العواصف، تزداد كمية المياه العذبة الباردة التي تدخل المحيط. 

من ثمّ تختلط هذه المياه مع المياه الدافئة والمالحة الموجودة في الأسفل، ما يولِّد المزيد من الاضطرابات في المحيط، التي تزيد بدورها من ذوبان الجليد.

وقد تكون العواقب وخيمة، إذ تلعب الرفوف الجليدية دورًا حيويًا في إعاقة الأنهار الجليدية، وإبطاء تدفقها إلى المحيط.

يحتوي نهر "ثويتس" الجليدي وحده على كمية من الماء كافية لرفع مستوى سطح البحر بمقدار يتجاوز 0.6 متر.

لكن نظرًا لأنّه يعمل أيضًا كسدٍ يمنع انزلاق الغطاء الجليدي الشاسع في القارة القطبية الجنوبية، قد يؤدي انهياره في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 3 أمتار.

قد يهمك أيضاً

قال كبير الباحثين في المركز الوطني لعلوم المحيطات في المملكة المتحدة، تياغو دوتو، الذي لم يشارك في الدراسة: "هذه الدراسة مهمة لأنها تُسلط الضوء على دور الظواهر الصغيرة بالمحيط في إذابة قاعدة الرفوف الجليدية".

وأضاف في حديثه لـ CNN أنّ مقدار ذوبان الجليد الذي رصدته الدراسة كان "مذهلاً".

لكن لا تزال هناك الكثير من الشكوك، حيث تُعدّ الرفوف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية من أكثر الأماكن التي يصعب الوصول إليها على وجه الأرض، ما يعني أنّ العلماء يعتمدون على عمليات المحاكاة بشكلٍ كبير.

وأوضح أستاذ الرياضيات وعلوم الغلاف الجوي والمحيطات في جامعة نيويورك، ديفيد هولاند، الذي لم يشارك في الدراسة: "هذه الأنواع من الدراسات مثيرة للاهتمام، لكنها نماذج حاسوبية".

كما أكّد الحاجة إلى المزيد من البيانات المأخوذة من العالم الحقيقي لفهم تأثير هذه الدوامات، إلى جانب الظواهر الجوية المحيطية الأخرى، بشكلٍ كامل.

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق "عمل بطولي".. لاجئ سوري ينتزع سلاح أحد مطلقي النار في هجوم سيدني
التالى إدانة قطب إعلامي في هونغ كونغ في محاكمة تتعلق بالأمن القومي

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.