الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 12:04 صباحاً صدر الصورة، AFP via Getty Images
قبل 11 دقيقة
اتهمت موسكو الاثنين كييف بشن هجوم بمسيرات خلال الليل على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في نوفغورود بين موسكو وسان بطرسبرغ، معلنة أنها تعتزم "مراجعة" موقفها في المفاوضات الجارية من أجل وضع حد للحرب بعد "الهجوم الإرهابي"، على حد وصف موسكو.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفها بـ"كذبة" تهدف إلى التمهيد لهجمات جديدة على كييف و"تقويض" الجهود الدبلوماسية الجارية بين أوكرانيا والولايات المتحدة غداة لقاء جمعه مع دونالد ترامب في مقر الرئيس الأمريكي مارالاغو في فلوريدا.
وعلّق ترامب على المسألة موضحاً أن بوتين أبلغه "غاضباً" بالهجوم، واعتبر أن "الوقت ليس مناسباً لفعل شيء كهذا".
وقال ترامب لصحافيين في مقر إقامته بمارالاغو في فلوريدا "هل تعرفون من أخبرني بذلك؟ الرئيس بوتين، في وقت مبكر من الصباح، قال إنه تعرض لهجوم. هذا الأمر ليس جيداً"، وأشار إلى أن بوتين كان "غاضباً جداً حيال ذلك".
وأضاف ترامب "إنها فترة حساسة. ليس الوقت مناسباً. أن تكون هجومياً رداً على هجوم، شيء، وأن تهاجم منزله شيء آخر. ليس الوقت مناسباً لفعل شيء كهذا".
وتثير هذه الاتهامات المتبادلة شكوكاً حول مسار المفاوضات الدبلوماسية المكثفة الجارية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر تلغرام أن "نظام كييف أطلق هجوماً إرهابياً باستخدام 91 مسيرة على المقر الرسمي للرئيس بوتين في منطقة نوفغورود خلال الليل"، مؤكداً اعتراضها كلها.
وأضاف أن الهجوم "نفذ خلال مفاوضات مكثفة تجري بين روسيا والولايات المتحدة حول تسوية النزاع الأوكراني" متوعداً بأنها "لن تبقى بلا رد".
ورد زيلينسكي على الفور خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، مؤكداً أن روسيا "لا تريد وضع حد للحرب".
في هذه الأثناء، أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية الاثنين وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية"، لبحث التقدم في المفاوضات، وذلك غداة لقاء بين ترامب وزيلينسكي في فلوريدا.
"قوات دولية"
لكن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف أشار إلى أن بوتين قال لترامب إن روسيا "ستعيد النظر" في موقفها حول "عدد من الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في المرحلة السابقة، وحول حلول جرى طرحها، بعد الهجوم الإرهابي الأوكراني".
في المقابل، أجرى زيلينسكي ومفاوضون أوكرانيون الاثنين مكالمة هاتفية مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لبحث المراحل المقبلة من المحادثات.
وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق الاثنين أن واشنطن اقترحت على كييف ضمانات أمنية "متينة" لمدة 15عاماً قابلة للتجديد في مواجهة روسيا.
من جانب آخر، اعتبر الرئيس الأوكراني أن وجود "قوات دولية" في أوكرانيا سيمثل ضمانة أمنية ضرورية و"حقيقية" تعزز ثقة المواطنين والمستثمرين في مواجهة أي "عدوان روسي جديد". ويرفض الكرملين وجود مثل هذه القوات في أوكرانيا.
وتقضي النسخة الجديدة المعدلة من الخطة التي قدمتها واشنطن قبل حوالى شهر واعتبرتها كييف وحلفاؤها مؤاتية لروسيا، بوقف الحرب على خطوط الجبهة الحالية في منطقة دونباس الشرقية، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، من دون تقديم حل فوري لقضية الأراضي التي تحتلها روسيا والتي تشكل 20 في المئة من أوكرانيا.
كذلك، أسقطت الوثيقة الجديدة مطلبين رئيسيين للكرملين، هما انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) والتزام أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال زيلينسكي الاثنين إن قضيتي الأراضي التي تحتلّها روسيا وتشغيل محطة زابوريجيا النووية هما النقطتان المتبقيتان اللتان لم يتم حلّهما بعد في المحادثات.
ضمانات أمنية
صدر الصورة، EPA/Shutterstock
وشدد الرئيس الأوكراني على أن أي خطة لوقف الحرب يجب أن تحمل توقيع كييف وموسكو وواشنطن والأوروبيين.
وأعرب عن أمله في عقد لقاء "خلال الأيام المقبلة" في أوكرانيا بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
وأكد أن أيّ خطة لإنهاء الحرب ينبغي أن تكون موقّعة من كييف وموسكو والولايات المتحدة والأوروبيين، مبدياً أمله في عقد اجتماع "خلال الأيام المقبلة" في أوكرانيا بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
كما أيّد مجدداً تنظيم استفتاء في أوكرانيا، باعتباره "أداة قوية" لقبول الأوكرانيين شروط السلام التي سيجري اقتراحها.
وشكك سكان في كييف في إمكانية ضمان أمن أوكرانيا في المستقبل.
ميدانياً، تواصل روسيا تشديد ضغطها العسكري، إذ أعلن بوتين الاثنين أن القوات الروسية "تتقدم بثقة" على طول خط الجبهة، مؤكداً أن "تحرير" دونباس وزابوريجيا وخيرسون (جنوب)، المناطق الثلاث التي أعلنت موسكو ضمها إلى جانب لوغانسك، "ينفذ على مراحل بما يتوافق مع خطة العملية العسكرية الخاصة".
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير


