الجمعة 19 ديسمبر 2025 10:17 صباحاً صدر الصورة، MD Abu Sufian Jewel/NurPhoto via Getty Images
قبل دقيقة واحدة
تشهد العاصمة البنغلاديشية، دكا، موجة جديدة من الاحتجاجات العنيفة، بدأت ليلة الخميس، بعد مقتل أحد قادة الاحتجاجات الشبابية متأثراً بجراحه، عندما أُصيب بها في هجوم الأسبوع الماضي.
وتشهد بنغلاديش هذه الاحتجاجات العنيفة عقب وفاة أحد أبرز قادة الاحتجاجات الشبابية، وهو شريف عثمان هادي، الذي قُتل يوم الخميس.
وكان هادي جزءا ًمن الحركة الشبابية التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة. كما أنه كان من أشد منتقدي الهند جارة بنغلاديش.
وقد تعرض هادي لإطلاق نار في رأسه في العاصمة دكا في 12 ديسمبر/كانون الأول ونُقل جواً إلى سنغافورة لتلقي العلاج، حيث توفي هناك.
تأتي هذه الاحتجاجات قبل أشهر من الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في فبراير/شباط القادم، و الذي كان يخطط هادي للترشح فيها كمستقل.
رأى شهود عيان المحتجين وهم يغلقون الطرق في منطقة شاهباغ بالعاصمة دكا صباح يوم الجمعة، وذلك في أعقاب الهجمات وأعمال التخريب التي وقعت الليلة الماضية في أجزاء مختلفة من البلاد.
وشوهد حوالي 200 متظاهر في الشوارع صباحاً.
وقال بعض المتظاهرين لبي بي سي إنهم جاؤوا إلى منطقة شاهباغ انطلاقاً من مواقفهم الشخصية، وليس تحت أي مظلة حركة سياسية.
وسُمعت هتافات يرددها المتظاهرون مثل "من أنت.. من أنا...هادي هادي"، و"ما نحتاجه في هذه اللحظة هو حكومة ثورية".
بينما أقامت قوات إنفاذ القانون، حواجز على طرق مختلفة في العاصمة دكا لتقييد حركة المرور.
صدر الصورة، Abdul Goni / AFP via Getty Images
تخريب مبنى صحيفتين بارزتين
وقد قام المتظاهرون، في الليلة الماضية، بتخريب مكاتب صحيفتي "ذا ديلي ستار" و"بروثوم ألو" البنغلاديشيتين البارزتين، وأضرموا النيران في أحد المباني.
وقد أعلنت الصحيفتان، تعليق عملياتهما اليوم بعدما تعرض مكتبيهما للتخريب، وانتشرت قوات الأمن في مكان الحادث، بينما قام رجال الإطفاء بإنقاذ الصحفيين المحاصرين داخل المبنى.
ويُنظر إلى صحيفتي "ديلي ستار" و"بروثوم ألو" من قِبل الكثيرين على أنهما علمانيتان وتقدميتان. وقد تعرضتا لضغوط خلال فترة حكم الشيخة حسينة، التي انتقدتهما علنًا لتغطيتهما للحكومة وسياساتها.
إلا أن فئة في بنغلاديش ترى الآن أن الصحيفتين مواليتان لحزب "رابطة عوامي" حزب الشيخة حسينة المخلوعة وكذلك للهند، لا سيما في أعقاب انتفاضة عام 2024.
لكنّ الصحيفتين انتقدتا أيضاً بعض سياسات الحكومة المؤقتة الحالية وقوات الأمن، فقد أثارتا قضايا مثل تدهور الوضع الأمني وحالات الاختفاء القسري وهو ما يعتبره كثيرون اعتقالات غير عادلة لمسؤولين ومؤيدين للحكومة السابقة، و كذلك اعتقالات لصحفيين يُنظر إليهم على أنهم مؤيدون لحزب رابطة عوامي.
صدر الصورة، Maruf Hasan / AFPTV / AFP via Getty Images
الحكومة البنغالية تدعو إلى التهدئة
في غضون ذلك، توالت التعازي في وفاة شريف عثمان هادي من مختلف الأحزاب السياسية، التي حثت السلطات على معاقبة الجناة.
كما أعلنت السلطات أن بنغلاديش ستعلن يوم السبت يوم حداد وطني.
ووصف بيان صادر عن الحكومة المؤقتة في بنغلاديش عثمان هادي بأنه "شهيد"، وحث المواطنين على تكريم ذكراه من خلال رفض الكراهية ومقاومة "جميع أشكال العنف الجماعي الذي ترتكبه بعض العناصر المتطرفة".
ووصفت الحكومة المؤقتة الأحداث بأنها فترة حاسمة في تاريخ بنغلاديش، قائلة إن البلاد تمر بـ "انتقال ديمقراطي تاريخي" والذي قالت إنه يجب ألا يعرقله "أولئك القلائل الذين يزدهرون من خلال بث الفوضى ويرفضون السلام".
ودعا محمد يونس، رئيس حكومة تصريف الأعمال، المُعزين إلى التحلي بالصبر وحثهم على عدم التسرع في أي خطوة. وكان قد وصف سابقاً محاولة اغتيال هادي بأنها محاولة "لعرقلة الانتخابات".
الأمم المتحدة تطالب بالتزام الهدوء
وقد أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك الجمعة عن قلقه إزاء مقتل أحد قادة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش، داعياً إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه.
وقال فولكر تورك، في بيان: "أحث السلطات على إجراء تحقيق فوري ونزيه وشامل وشفاف في الهجوم الذي أدى إلى وفاة هادي، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة ومحاسبة المسؤولين".
كما حث تورك على الهدوء وحذر قائلاً: "إن الانتقام والثأر لن يؤديا إلا إلى تعميق الانقسامات وتقويض حقوق الجميع"، مطالباً السلطات في بنغلاديش بـ"احترام حقوق حرية التعبير والتجمع السلمي وحماية الصحفيين في هذا الوقت الحرج، ومنع المزيد من تصعيد الاضطرابات".
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

