كتبت: كندا نيوز:الجمعة 26 ديسمبر 2025 09:46 صباحاً مع تشديد قوانين الهجرة والرقابة على الحدود في الولايات المتحدة، ارتفع عدد الكنديين المحتجزين هذا العام، بما في ذلك طفل كندي احتُجز لمدة 51 يومًا، وبعيدًا عن احتجازات التأشيرات، يواجه المسافرون الكنديون، ومن بينهم السياح، تدقيقًا أكبر عند الحدود، بينما تعمل وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على حماية المواطنين الأمريكيين.
حُذّر الكنديون أيضًا من أنهم قد يواجهون غرامات وملاحقات إذا خالفوا القوانين.
فمثلًا، رُفض دخول أحد المسافرين بسبب “غرض الدخول” بعدما أراد الزواج من خطيبته الأمريكية في نيويورك.
وأحيانًا تحدث أخطاء من جانب السلطات الأمريكية أو حتى حالات غامضة بلا سبب واضح، مثلما حصل مؤخرًا عندما أوقف عناصر الحدود سيارة زائر كندي عند معبر وندسور-ديترويت بالخطأ.
قصة آدم بويد
ظهر مؤخرًا حادث غريب جديد، حيث قال زائر كندي محب لأمريكا إنه احتُجز من قبل سلطات الحدود الأمريكية لمدة تقارب عشر ساعات بلا تفسير.
أوضح الكندي آدم بويد أن هذه ليست المرة الأولى، إذ مُنع واحتُجز ثلاث مرات خلال العامين الماضيين، وكلها لأسباب غير معلنة.
آدم، وهو أب لأربعة أطفال من فانكوفر في بريتش كولومبيا، اعتاد السفر إلى الولايات المتحدة مع عائلته لحضور مباريات رياضية، خصوصًا بطولات اللاكروس لابنه.
وقال: “أنا دائمًا أحب أمريكا، وأعتبر نفسي مؤيدًا لها، لكن التجارب الأخيرة على الحدود جعلت الأمر صعبًا”.
تفاصيل الاحتجاز الأخير
في أغسطس، كان آدم يسافر مع زوجته وأطفاله في رحلة قصيرة للتسوق عبر معبر “بيس آرك” في واشنطن.
وبعد أن سلّم جوازات السفر، طُلب منه إطفاء السيارة واتباع التعليمات للدخول إلى المبنى، وهناك، احتُجز لمدة تسع ساعات ونصف من دون تفسير.
وقال إنه سأل الضباط عن السبب، فردت إحدى العميلات: “لن تدخل الولايات المتحدة مرة أخرى”، وعندما طلب ورقة تثبت ذلك، قيل له إنهم “يجهزون الأوراق”، لكن لم يُعطَ أي مستند.
لا سجل جنائي
أكد آدم أنه ليس لديه أي سجل جنائي في كندا أو الولايات المتحدة، بل إنه يعمل كأب بديل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يتطلب فحصًا أمنيًا صارمًا، وحتى عندما أبرز شهادة خلو سوابق، لم يلقَ ذلك اهتمامًا من الضباط.
وأضاف أن السلطات طلبت تفتيش هاتفه، فوافق، موضحًا أنه يعمل في مجال السيارات ويستخدم الهاتف لحملات إعلانية على وسائل التواصل.
كما قال إنهم التقطوا له صورًا وأخذوا مسحة DNA من فمه، وهو إجراء مثير للجدل يُنتقد أحيانًا باعتباره غير دستوري.
خيارات صعبة
بعد ساعات الانتظار، قيل له إنه أمام خيارين: إما أن يُعتقل ويُرسل إلى مركز احتجاز ليُعرض على قاضٍ أمريكي، أو أن يعود إلى كندا، فسألهم آدم: “ما السبب؟” فأجابوه: “لسنا مضطرين لإخبارك بالسبب أو تبرير منعنا لك من الدخول”.
فاختار العودة، لكن عند وصوله إلى الجانب الكندي، استغرب الضباط هناك من عدم حصوله على أي أوراق تثبت ما حدث.
وقال آدم: “الأمر محبط جدًا.. لدي طفلة عمرها سنتان وأريد أن آخذها إلى ديزني لاند مستقبلًا، لكنني الآن قلق من السفر إلى أمريكا”.
حوادث سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى، ففي يناير 2024، مُنع من دخول الولايات المتحدة أثناء سفره مع ابنه إلى سان دييغو لحضور بطولة لاكروس، واحتُجز حينها، وطُلب منه سحب طلب الدخول، فاضطر لذلك، وخسر التذاكر.
وفي مارس 2024، احتُجز مرة

