كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:58 مساءً أعلنت شرطة مونتريال أن وحدة جرائم الكراهية التابعة لها تُجري تحقيقا بعد أن أبلغ سائق أوبر عن تعرضه للتهديد بسلاح أبيض من قبل أحد الركاب أثناء رحلة في وقت سابق من هذا الشهر، وهو حادث أثار، بحسب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، مخاوف بشأن تصاعد العنف المعادي للإسلام.
وذكرت الشرطة أن الحادث وقع في السادس من ديسمبر، حوالي الساعة 11:45 مساء بتوقيت ET، بالقرب من ساحة Victoria وشارع Saint-Antoine Street West في حي Ville-Marie.
كما أبلغ سائق يبلغ من العمر 39 عاما عن تعرضه لمواجهة لفظية من أحد راكبين كانا على متن المركبة، قبل أن يُظهر الراكب في مرحلة ما سلاحا أبيض.
وبحسب الشرطة، أوقف السائق المركبة بعد تبادل الكلام، ونزل الراكبان منها.
وأضافت شرطة مونتريال أن السائق توجه لاحقا إلى مركز للشرطة للإبلاغ عن الحادث، حيث جرى تحويل الملف إلى وحدة جرائم الكراهية بسبب التهديدات التي استهدفت اسم السائق.
ولم تُسجل أي اعتقالات حتى الآن، ولا يزال التحقيق مستمرا.
كما أكدت الشرطة أنها تبحث عن مشتبه به وشاهد على الواقعة، مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانا يعرفان بعضهما البعض.
ارتفاع جرائم الكراهية
من جانبه، قال المجلس الوطني لمسلمي كندا في بيان صحفي، إن المشتبه به طالب السائق بالكشف عن ديانته قبل أن يهدده بالقول: “سأقطع حلقك”.
وأضاف أن الراكب أخرج سكينا، لكن الهجوم المحتمل أُحبط بعد تدخل الراكب الآخر.
وفي مقابلة مساء الثلاثاء، قال ستيفن براون، الرئيس التنفيذي للمجلس، إن السائق لجأ إلى المنظمة طلبا للمساعدة في التعامل مع القضية، وفقا لسي بي سي.
كما ذكر أنه لا يزال متأثرا نفسيا بالحادث ولا يرغب في التحدث إلى وسائل الإعلام في الوقت الحالي.
بدورها، قالت المتحدثة باسم أوبر، غابرييلا كونداركو كيسادا، إن الشركة أزالت وصول الراكب إلى المنصة استنادا إلى المعلومات المتاحة لديها، بما في ذلك تسجيلات فيديو.
وتابعت: “نحن على تواصل مع السائق ومستعدون لدعم جهات إنفاذ القانون.. السلامة هي أولويتنا القصوى، ولن نتسامح مع أي تهديد بالعنف”.
وأوضحت أوبر أن خاصية تسجيل الصوت، التي تتيح للركاب والسائقين تسجيل الصوت أثناء الرحلة، متوفرة عبر التطبيق، ولا يمكن الوصول إلى التسجيل إلا إذا أبلغ السائق أو الراكب عن حادث أمني ووافق على مشاركته مع الشركة.
كما أشارت إلى وجود ميزة “تابع رحلتي”، التي تتيح للسائقين مشاركة مسار الرحلة في الوقت الفعلي مع أفراد من العائلة أو الأصدقاء.
وقال براون إن الحادث يسلط الضوء على تصاعد العنف الذي يواجهه المسلمون، لا سيما النساء اللواتي يرتدين الحجاب، في مقاطعة كيبيك وفي أنحاء كندا.
وأكد: “نحن نشهد ارتفاعا في جرائم الكراهية على مستوى البلاد”، لافتا إلى أن هذا الارتفاع في كيبيك يبدو متأثرا إلى حد كبير بالخطاب العام.
وفي كيبيك، أشار براون إلى دفع الحكومة الإقليمية مؤخرا بمشروع القانون 9، وهو قانون يوسع قواعد العلمانية القائمة عبر تمديد حظر الرموز الدينية ليشمل العاملين في دور الحضانة المدعومة، مع تقييد أماكن الصلاة في المؤسسات العامة، والحد من الصلاة الجماعية في الأماكن العامة.

