كتبت: كندا نيوز:الأحد 7 ديسمبر 2025 08:22 صباحاً صرّح مسؤولون في البنتاغون لدبلوماسيين في واشنطن هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة تريد من أوروبا أن تتولى مسؤولية غالبية القدرات الدفاعية التقليدية لحلف الناتو، من الاستخبارات إلى الصواريخ، بحلول عام 2027، وهو موعد نهائي ضيق اعتبره بعض المسؤولين الأوروبيين غير واقعي.
وُجّهت هذه الرسالة في اجتماع عُقد في واشنطن هذا الأسبوع لموظفي البنتاغون المشرفين على سياسة الناتو وعدة وفود أوروبية.
ومن المتوقع أن يُحدث نقل هذا العبء من الولايات المتحدة إلى الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تغييرًا جذريًا في طريقة تعامل الولايات المتحدة، العضو المؤسس في تحالف ما بعد الحرب، مع أهم شركائها العسكريين.
وفي الاجتماع، أشار مسؤولو البنتاغون إلى أن واشنطن لم تكن راضية بعد عن الخطوات التي قطعتها أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية منذ الغزو الروسي الموسع لأوكرانيا عام 2022.
أبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم أنه إذا لم تلتزم أوروبا بالموعد النهائي لعام 2027، فقد تتوقف الولايات المتحدة عن المشاركة في بعض آليات تنسيق دفاع حلف شمال الأطلسي,
قال مسؤول أمريكي إن بعض المسؤولين في الكونجرس الأمريكي على دراية برسالة البنتاغون إلى الأوروبيين ويشعرون بالقلق بشأنها.
تشمل القدرات الدفاعية التقليدية الأصول غير النووية، من القوات إلى الأسلحة، ولم يوضح المسؤولون كيف ستقيس الولايات المتحدة تقدم أوروبا نحو تحمل معظم العبء.
كما لم يتضح ما إذا كان الموعد النهائي لعام 2027 يمثل موقف إدارة ترامب أم أنه مجرد آراء بعض مسؤولي البنتاغون.
وصرح العديد من المسؤولين الأوروبيين بأن الموعد النهائي لعام 2027 غير واقعي بغض النظر عن كيفية قياس واشنطن للتقدم، لأن أوروبا بحاجة إلى أكثر من المال والإرادة السياسية لاستبدال بعض القدرات الأمريكية على المدى القصير.
من بين التحديات الأخرى، يواجه حلفاء الناتو تراكمًا في إنتاج المعدات العسكرية التي يحاولون شرائها.
وفي حين شجع المسؤولون الأمريكيون أوروبا على شراء المزيد من المعدات الأمريكية الصنع، فإن بعض الأسلحة وأنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر قيمة سيستغرق تسليمها سنوات إذا طُلبت اليوم.
كما تُساهم الولايات المتحدة بقدرات لا يُمكن شراؤها ببساطة، مثل الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الفريدة التي أثبتت أهميتها في المجهود الحربي الأوكراني.

