كتبت: كندا نيوز:الأحد 7 ديسمبر 2025 01:34 صباحاً أظهرت دراسة علمية جديدة أن بعض السمات الخطيرة في الشخصية — التي قد ترتبط بالسلوك السيكوباتي — تظهر لدى النساء بشكل مختلف تمامًا عما تظهر لدى الرجال، وأنها ترتبط بعلامة نفسية رئيسية قد تكون مؤشرًا على وجود اضطراب نفسي عميق.
وقالت الدراسة، التي شارك فيها 492 شخصًا، إن النساء اللواتي تظهر عليهن سمات سيكوباتية بارزة غالبًا ما يعانين من مشكلتين واضحتين تتعلقان بالمشاعر والدافع:
1. صعوبة فهم المشاعر والتعبير عنها (Alexithymia)
ووفق الباحثين، فإن بعض النساء يجدن صعوبة حقيقية في تحديد ما يشعرن به أو تفسير عواطفهن للآخرين، مما ينعكس على علاقاتهن وتفاعلاتهن الاجتماعية.
2. انخفاض الإحساس بالمتعة والحماس (Anhedonia)
بينما أشار المشاركون إلى أن هذه الفئة من النساء غالبًا ما تشعر بقلة الاهتمام أو فقدان المتعة في الأنشطة اليومية، حتى تلك التي كان يفترض أن تمنحهن شعورًا إيجابيًا.
وأكد الباحثون أن هذه الارتباطات ظهرت لدى النساء فقط، ولم تُسجَّل لدى الرجال الذين يملكون سمات سيكوباتية، وهو ما اعتبروه دليلاً على اختلاف آليات السلوك العدائي أو المضطرب بين الجنسين.
ما هو السلوك السيكوباتي؟
يصف الخبراء السلوك السيكوباتي بأنه اضطراب في الشخصية يجعل الشخص يتعامل مع الآخرين دون تعاطف أو شعور بالذنب، حتى عند التسبب في الأذى.
ولا يعني هذا أن الشخص “مجنون” أو فاقد السيطرة، بل على العكس — فهو عادةً:
يدرك تمامًا ما يفعله
ويتصرف ببرود عاطفي
ويُظهر قدرة عالية على التلاعب بالناس
وقدّم صورة اجتماعية “مقنعة” رغم افتقاره للمشاعر الحقيقية
ويشير المتخصصون إلى أن السيكوباتية قد تتجلى بطرق مختلفة بين الرجال والنساء.
فعند الرجال، قد تظهر على شكل اندفاع وعدوان مباشر، بينما قد تتجلى عند بعض النساء بأساليب أكثر هدوءًا، مثل التلاعب، الإيذاء الاجتماعي، أو استخدام العلاقات لتحقيق السيطرة.
السلوك السيكوباتي لا يعني دائمًا ارتكاب جرائم، لكنه قد يرتبط بـ قرارات مؤذية، علاقات عاطفية سامة، واستغلال الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية، دون أي إحساس بالمسؤولية أو التعاطف.
ويرى الخبراء أن التباين بين الرجال والنساء قد يعود إلى عوامل بيولوجية واجتماعية، إضافة إلى أساليب مختلفة في التعامل مع الضغوط.
ففي حين يميل بعض الرجال إلى إظهار السلوك العدواني بشكل مباشر، قد تعبر بعض النساء عن الاضطراب بطرق مختلفة، مثل التلاعب العاطفي أو العلاقات المؤذية أو السلوك الاجتماعي الضار.
وتضيف الدراسة أن

