كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 03:58 صباحاً -هذا المقال هو تجربة شخصية لسائحة أمريكية ولا يمثل بالضرورة رأي موقع كندا نيوز 24-
كندا بلد مليء بالمناظر الطبيعية الخلابة والمدن الساحرة، من الشلالات إلى رحلات القطار المميزة، مرورا بمدن تأسر الروح بجمالها الأوروبي، خلال رحلتي الأولى إلى هذا البلد، اكتشفت لمحة فقط من كنوزه.
ففي أغسطس 2022، غادرت منزلي في مدينة نيويورك لقضاء أسبوع استكشافي في المقاطعات الشرقية لكندا، تحديدا أونتاريو وكيبك.
كانت هذه الرحلة مجرد لمحة عن كنوز كندا المتنوعة، تجربة تركت في نفسي شغفا لاستكشاف المزيد، وعلمت منذ اللحظة الأولى أنني سأعود لاكتشاف ما لم أتمكن من رؤيته هذه المرة.
خلال رحلتي إلى المقاطعات الشرقية لكندا، انتقلت بين المدن باستخدام الحافلة والقطار والطائرة، مستكشفة أبرز المعالم السياحية من شلالات نياغارا وصولا إلى مونتريال.
بدأت رحلتي بالقطار من مدينة نيويورك إلى شلالات نياغارا الأمريكية، ثم دخلت الجانب الكندي سيرا على الأقدام، وبعد ثلاثة أيام، واصلت الرحلة بالحافلة إلى تورونتو لقضاء ليلة واحدة، ثم سافرت بالقطار إلى مونتريال وكيبك، قبل العودة إلى نيويورك بالطائرة.
وكمسافرة متمرسة في قطارات Amtrak، كانت تجربتي في نظام قطارات Via Rail الكندية مدهشة، إذ توفر خيارات متعددة للسفر، من المقاعد الاقتصادية ودرجة الأعمال إلى عربات النوم، مع راحة كبيرة وخدمات ممتازة جعلت رحلتي أكثر متعة من نظيراتها في Amtrak، حتى بعد رحلتين فقط.
خضت تجربتين مختلفتين على قطارات Via Rail، واحدة بالدرجة الاقتصادية وأخرى بدرجة الأعمال.
وتضمنت رحلة درجة الأعمال من تورونتو إلى مونتريال، التي بلغت تكلفتها حوالي 200 دولار، مزايا راقية عادة ما تكون متاحة فقط لركاب الدرجة الأولى في Amtrak، مثل خدمة الوجبات والدخول إلى الصالات في محطات محددة، بما في ذلك تورونتو.
أما الرحلة الاقتصادية من مونتريال إلى كيبك، فبلغت تكلفتها نحو 150 دولارا، وقدمت راحة أكبر مقارنة بمقاعد أمترك العادية.
بشكل عام، وجدت أن السفر بالقطار في كندا أكثر راحة ومتعة من الولايات المتحدة، وأصبحت متحمسة لاستكشاف المزيد من خيارات السفر، بما في ذلك عربات النوم والفئات الفاخرة.
شلالات نياغارا كانت بالفعل ملحمية بكل ما للكلمة من معنى، فلم أكن أتوقع أن أنبهر بها إلى هذا الحد رغم رؤية العديد من الصور مسبقا، فقد أدهشني حجمها وجمالها وقوة صوتها.
كما أن الممشى المحيط بالشلالات كان حيويا ومزدحما، ما جعل التجربة ممتعة لكنه أيضا جعل الاستمتاع بالمكان أقل هدوءا.
لذا، أرغب بالعودة خلال فترة انخفاض عدد الزوار، مثل أوائل الربيع أو أواخر الخريف، لأستمتع بالهدوء وجمال الشلالات بمفردي بعيدا عن الزحام.
وابتعدت عن زحام السياح عندما أقمت في منزل بين الأشجار عبر Airbnb خارج شلالات نياغارا، وكان بلا شك أكثر لحظات الرحلة هدوءا وسكينة.
كنت أرغب في موازنة وقتي بين المدن الكبرى واستكشاف المدن الصغيرة للراحة والتعرف على الحياة بعيدا عن صخب المدينة.
وأثناء بحثي عن أماكن إقامة مميزة، صادفت هذا المنزل الواقع بين مزرعة للعنب والغابة، والذي مثّل ملاذا هادئا موفرا كل وسائل الراحة المنزلية.
وقد أقمت ليلة واحدة، واستمتعت بالعزلة التامة والهدوء الطبيعي، مما منحني الفرصة للتأمل في رحلتي حتى الآن، وتدوين الملاحظات، ومراجعة آلاف الصور التي التقطتها.
فالجلوس على الشرفة وسط الأشجار جعل هذا المنزل أفضل مكتب بعيد عملت فيه على الإطلاق.
وأتطلع للعودة لقضاء عدة أيام كاملة هنا لأستعيد نشاطي بالكامل، وأستمتع بطهي وجبة أو قضاء يوم كامل في القراءة بالخارج، وهي أنشطة كنت أفعلها كثيرا في طفولتي.
كما استمتعت باستكشاف مونتريال سيرا على الأقدام، إذ تعد واحدة من أجمل المدن التي رأيتها، بفضل تباين العمارة بين الطراز الحديث والطراز التاريخي.
وكانت التنقلات عبر تلال المدينة شاقة لكنها مجزية، حيث منحتني بعض المناظر البانورامية الرائعة التي جعلتني أتمنى لو كان لدي المزيد من الوقت للاستكشاف.
وتجولت أيضا في مونتريال القديمة، وبينما التقطت صورا جميلة، لم أتمكن من زيارة جميع المتاجر والمطاعم والمتاحف على طول الطريق، لذا أخطط في زيارتي القادمة للإقامة في هذا الحي للتعرف على تاريخ المدينة بشكل أعمق.
وكان صعود جبل مونت رويال، المطل على أفق مونتريال بأكمله، تجربة مرهقة لكن المكافأة كانت المنظر الخلاب الذي جعل كل تعب الرحلة يختفي.
وعند زيارتي لحي كيبك القديم في مدينة كيبك شعرت وكأنني في قلب أوروبا، فشوارعها المرصوفة بالحصى وعمارتها القديمة ولافتاتها الفرنسية نقلتني إلى تجربة أوروبية أصيلة دون الحاجة إلى رحلة طويلة بالطائرة.
وأمضيت ليلة واحدة في فندق فاخر أشبه بالقلعة، ضمن رحلتي إلى كيبك القديمة، أحد مواقع

