انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية

اخبار العرب -كندا 24: السبت 13 ديسمبر 2025 01:51 مساءً محليات 0
13 ديسمبر 2025 , 09:41م
alsharq

❖ الدوحة - قنا

انطلقت، اليوم، أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على مدى يومين.

وذكر المركز في بيان، أن هذه الدورة تنتظم في مسارين؛ أحدهما يناقش "دول الخليج العربية وتحولات المشرق العربي"، ويناقش الآخر "وسائط التواصل الاجتماعي في سياقها الخليجي: الأداة وبناء المجالين السياسي والمدني"، ويقدم فيهما باحثون خليجيون وعرب وأجانب، نحو 40 ورقة بحثية موزعة على 16 جلسة.

وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة العنود عبدالله آل خليفة، الباحثة بوحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية في المركز العربي، أهمية المنتدى الذي ينعقد هذا العام في ظرف إقليمي بالغ الحساسية تتزاحم فيه تحولات كبرى، مما يستدعي إعادة تأمل موقع الخليج وأدواره الممكنة في مستقبل المنطقة، لافتة إلى عملية طوفان الأقصى، وما أعقبها من حرب إبادة على قطاع غزة، لتفتح حقبة جديدة في المشرق العربي، امتد أثرها إلى لبنان وإيران واليمن والعراق، وسوريا.

وأشارت آل خليفة في كلمتها الافتتاحية، إلى وسائط التواصل الاجتماعي واستعمالاتها في بلدان الخليج العربية، مبينة أن التحول الرقمي لم يعد مسارا تقنيا أو تحولا في أدوات التواصل، بل غدا بنية تحتية للحياة الاجتماعية والسياسية، وحاضنة لإعادة تعريف علاقة المواطن بالدولة، والفاعل بالمؤسسة، والمعرفة بالسلطة.

و بدأ المنتدى أعماله بجلسة أولى بعنوان "تحولات المشرق العربي ودول الخليج العربية: التفاعل والتحديات"، ترأسها الدكتور مروان قبلان، مدير وحدة الدراسات السياسية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وشارك فيها الدكتور عبدالله الشايجي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الكويت، وحملت الورقة الأولى عنوان "تداعيات طوفان الأقصى وتحولات المشرق العربي على دول الخليج العربية".

وفي الورقة الثانية وحملت عنوان "طوفان الأقصى وتحولات المشرق العربي على دول الخليج العربية"، ناقش فيها الدكتور أسعد بن صالح الشملان، مدير مركز الدراسات الأوروبية في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، محددات تفاعل دول مجلس التعاون مع تحولات المشرق، انطلاقا من أن البيئة الإقليمية تفرض بناء نسق إقليمي جديد قائم على تكامل عميق يحقق الطموحات التنموية ويعزز مواجهة التحديات. 

أما الدكتور خالد بن عبدالعزيز الخليفي، الدبلوماسي والأكاديمي المتخصص في العلاقات الدولية، فقدم الورقة الثالثة وحملت عنوان "التعددية المصغرة في الخليج: نمط تعاون جديد في سياق تحولات المشرق العربي"، رأى فيها أن الخليج يشهد تحولا في أنماط التعاون الإقليمي مع تراجع زخم التكتلات التقليدية.

وفي سياق متصل، ترأس الجلسة الثانية من هذا المسار الدكتور عبدالهادي العجمي، الباحث المتخصص في قضايا التاريخ الإسلامي، وحملت عنوان "تحولات المشرق العربي وانعكاساته على دول الخليج العربية"، وقدمت فيها ثلاث أوراق، الأولى قدمها الدكتور عبد الله الغيلاني، الباحث في الشؤون الاستراتيجية لمنطقة الخليج العربية، بعنوان "أمن دول الخليج العربية في سياق تحولات المشرق: بين غياب الإجماع وتعدد مصادر التهديد"، وناقش فيها إشكالية الأمن في دول مجلس التعاون في ضوء تحولات المشرق وما أفرزته من تهديدات متشابكة.

أما الورقة الثانية فحملت عنوان "دول الخليج العربية وتحولات المشرق: من الهامش إلى المركز"، قدمها السيد عبدالله راشد المرسل، الباحث في العلوم السياسية والقانونية، بين فيها أن دول الخليج لم تعد مجرد متلق لتداعيات الأزمات، بل إنها صارت فاعلا يسعى لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية وفق مصالحه بعيدة المدى.

أما الورقة الثالثة فحملت عنوان "تحولات المشرق وإعادة تشكيل علاقات دول الخليج بالدول الكبرى: مقاربة من منظور تعزيز المكانة"، أوضح فيها الدكتور سلطان الخليفي، الباحث الأول في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، أن استجابة دول الخليج لهذه التحولات لا تقتصر على دوافع أمنية أو مصلحية ضيقة، بل إنها تهدف أيضا إلى تعزيز مكانتها ضمن نظام عالمي يتجه نحو التعددية القطبية، معتبرا أن تحولات المنطقة منحتها "فرصة تاريخية" لإعادة إنتاج مكانتها إقليميا ودوليا.

واختتمت أعمال هذا المسار في يومه الأول بجلسة عقدت بالشراكة مع مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، أدارها الدكتور إبراهيم الشيخ، المستشار في الإعلام الإنساني، وكانت بعنوان "إعادة تشكيل الأمن الخليجي: تأثير التحولات في النظام الدولي والمشرق العربي"، وفيها قدم الدكتور راشد النعيمي، قائد مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للقوات المسلحة القطرية، ورقة بحثية حملت عنوان "استراتيجيات الدفاع الخليجي في مرحلة إعادة تشكيل النظام الدولي".

وفي نقاش متمم لذلك، تناول السيد راشد المهندي، الزميل غير المقيم في مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، في ورقته بعنوان "الصراعات الإقليمية وتأثيرها في النظام الأمني الخليجي" مفهوم الوحدة الاستراتيجية في الخليج بعد الحرب الإيرانية - الإسرائيلية.

واختتمت الجلسة مع السيد يوسف البلوشي رئيس مجلس مسقط للسياسات، بورقة عنوانها "التكامل الأمني الخليجي في ظل تحولات المشرق العربي".

كما ترأس الدكتور غانم النجار أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الجلسة الأولى من المسار الثاني من المنتدى، التي حملت عنوان "مجتمعات الخليج الرقمية: نظرة عامة"، حيث جاءت الورقة الأولى من هذه الجلسة بعنوان "مجتمعات الخليج الرقمية: التأثير والشبكات العابرة للحدود"، لمؤلفيها تشارلز حرب، وعمار الشمايلة، وفادي زراقط، ومحمد فلحة، وهادي حمود، وياسمين لحنين، وجرى البحث في البنية الخطابية المتعلقة بالمجتمعات الرقمية في دول مجلس التعاون، وكيفية ارتباط هذه المجتمعات بموضوعات واهتمامات متنوعة، وذلك بتحليل شبكات المستخدمين المؤثرين على منصة إكس في دول المجلس. 

وتطرقت الورقة الثانية- للباحثة كورينا لوزوفان، طالبة الدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الكاثوليكية في البرتغال، والتي جاءت بعنوان "الحوارات الرقمية: النفوذ والتفاوض وصياغة الخطاب المدني في عمان"- لتشكل الخطاب المدني داخل الفضاء الرقمي في سلطنة عمان، من خلال تحليل كيفية تحول المؤثرين إلى وسطاء بين المواطنين والجهات التجارية والمؤسسية، استنادا إلى مقاربة إثنوغرافية. 

أما الورقة الثالثة فكانت للدكتور أحمد الراوي، الأستاذ المشارك في الأخبار ووسائط التواصل الاجتماعي والاتصال العام في كلية الاتصال بجامعة سايمون فريزر بكندا، وهي بعنوان "منطقة الخليج العربي في وثائق فيسبوك الداخلية"، وفيها تناول أرشيف فيسبوك الداخلي وقراءة الكيفية التي عانت فيها "ميتا" صعوبات في ضبط المحتوى العربي.

وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان "وسائط التواصل الاجتماعي وتمظهرات الهوية"، وترأسها الدكتور باقر النجار، عضو المجلس الاستشاري لوحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية في المركز العربي، فقد قدمت ثلاث أوراق؛ أولاها، "إعادة إنتاج حقائق الهوية الوطنية العمانية عبر وسائط التواصل الاجتماعي من منظور نظرية تسويق الأمة"، لمؤلفيها الدكتور سيف بن ناصر المعمري، أستاذ الدراسات الاجتماعية في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة زينب محمد الغريبي، الباحثة التربوية في وزارة التربية والتعليم العمانية.

 أما الورقة الثانية، التي جاءت بعنوان "خطابات المواطنة بوصفها فعلا استراتيجيا لا تواصليا في النقاشات الافتراضية العمانية: منصة ’إكس‘ نموذجا"، فقد اختبرت فيها السيدة سمية اليعقوبي، الباحثة في دراسات الصحافة والإعلام، العلاقة بين منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت فضاءات عمومية للتفاوض في القضايا من جهة، ورمزية حضور الدولة واستحواذها على خطابات الحقوق والواجبات في إطار مشروعية خطاب المواطنة من جهة أخرى، فيما ناقش السيد علي عبد الوهاب، محلل البيانات وباحث السياسات، في الورقة الثالثة "الهوية ووسائل التواصل الاجتماعي في الخليج العربي: تنافس الرموز وتحولات الذات".

وفي ذات السياق، ترأس الدكتور خالد المزيني، عضو المجلس الاستشاري لوحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية في المركز العربي الجلسة الثالثة، وهي بعنوان "وسائط التواصل الاجتماعي فضاء للعصبية".

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية
التالى قوات سورية وأمريكية تتعرض لإطلاق نار أثناء جولة ميدانية مشتركة قرب مدينة "تدمر"

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.