
الرئيس السوري أحمد الشرع
الدوحة - موقع الشرق
كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن فحوى رسالة روسيا بعد سيطرة قوات "ردع العدوان" على الريف الغربي لحلب وكواليس الساعات الأخيرة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، وتمكُّن المعارضة المسلحة من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق.
وقال الشرع، في مقابلة مع الجزيرة خلال وثائقي "مفاتيح دمشق" الذي بُث مساء الأحد، إن مراسلات جرت بين غرفة عملية "ردع العدوان" والجانب الروسي خلال تلك العملية، التي أطلقتها المعارضة السورية وانتهت بسقوط بشار الأسد قبل عام من الآن، مؤكداً أنه استشعر من هذه المراسلات قُرب سقوط النظام، معتبراً أن سرعة إيقاع عملية "ردع العدوان" فاجأت إسرائيل، التي كانت تُخطط لمهاجمة سوريا بعد انتهاء حرب لبنان.
وأوضح الشرع أن الطرف الروسي أرسل له رسالة بعد أن سيطرت قوات "ردع العدوان" على الريف الغربي لحلب، مفادها: "توقفوا عند هذا الحد وخذوا ما أخذتم وإلا سيتم تصعيد الموقف". ويقول الشرع إنه فهم من الرسالة الروسية أن نظام الأسد ينهار.
اجتماع مع السفراء
بدوره، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن اجتماعا عُقد مع الروس بمعبر "باب الهوى"، قبل ساعات من سقوط الأسد، وإنه تم إبلاغ الروس بالمتغيرات، وكيف يمكن أن تكون العلاقات المستقبلية بين الجانبين.
وأوضح في الفيلم الوثائقي أنه اجتمع في اليوم الثاني لسقوط نظام الأسد مع السفراء العرب والأجانب المعتمدين في دمشق، وشرح لهم المتغيرات الجديدة، وتطلُّع النظام الجديد للتعاون مع جميع الدول، وقال إن السفراء فضَّلوا البقاء في دمشق.
أما وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، فقال إن عملية إسقاط نظام الأسد سُميت "ردع العدوان"، لأن النظام المخلوع ظل يستهدف المناطق المحررة طيلة 5 سنوات.
وكشف الوثائقي، الذي نُشِر بمناسبة مرور عام على انتصار الثورة، كواليس الأيام الـ11 التي سبقت سقوط الأسد، والتي أنهت 13 عاماً من الثورة التي قَتل خلالها النظام مئات الآلاف من السوريين واستخدم ضدهم الأسلحة المحرمة دولياً.
وفي خطاب له بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد الأموي في دمشق تزامانً مع الاحتفال بمرور عام على سقوط بشار الأسد، تعهد أحمد الشرع، بإعادة سوريا "قوية" ببناء يليق بحاضرها وماضيها "من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها"، بحسب موقع "بي بي سي" نقلاً عن وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال "الشرع": "أيّها السوريون أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبُر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات بإذن الله".
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





