اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 24 ديسمبر 2025 03:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع موسم الأعياد والمناسبات الاحتفالية، لا يعود المكياج مجرد تفصيل جمالي، بل يتحوّل إلى انعكاس مباشر للحالة النفسية والفرح الداخلي. فالإطلالة في هذه اللحظات الخاصة يجب أن تعبّر عن الراحة، والإشراق، والبهجة، من دون تكلّف أو مبالغة.
في هذا السياق، تشارك خبيرة التجميل اللبنانية فابيان خوري رؤيتها لمكياج الأعياد، كاشفةً عن الفروقات الدقيقة بين المكياج اليومي ومكياج المناسبات، وأهم القواعد التي تضمن إطلالة أنيقة وناجحة.
تنطلق خوري من مبدأ أساسي في عالم التجميل، يتمثّل بأنّ هدف المكياج يبقى دومًا إما تصحيح تفاصيل لا نحبّها في الوجه أو إبراز ملامح نحبّها ونراها جميلة. إلا أنّ مكياج الأعياد والمناسبات يحمل بُعدًا إضافيًا، إذ يجب أن يعكس الفرح والراحة على ملامح الوجه، وأن يبدو طبيعيًا وصحيًا، بعيدًا عن أي أثر للتعب أو الإرهاق.

وبخلاف المكياج اليومي، لا يتطلّب مكياج المناسبات مستحضرات مختلفة بقدر ما يحتاج إلى طريقة تطبيق مدروسة وأكثر نعومة. فالمكياج في هذه الحالات يجب أن يكون خفيفًا، يسمح للبشرة بأن تتنفّس، ويمنحها إشراقة مضيئة من دون سماكة أو ثقل، مع الحفاظ على لمسة طبيعية تبرز الجمال من دون مبالغة.
وترى خوري أن نجاح مكياج الأعياد يكمن في بساطته وتوازنه، من خلال بشرة مشرقة ومريحة، مع تجنّب الألوان الداكنة القاسية. وفي حال الرغبة بإبراز العينين، يُفضّل التركيز على الكحل الأسود مع رموش حريرية وناعمة تعزّز النظرة من دون أن تطغى على ملامح الوجه أو تفقده نعومته.
وتؤكّد أن المكياج الاحتفالي، كغيره من أشكال المكياج، يجب أن يعبّر عن الأسلوب الشخصي لكل فرد. فليس هناك قالب واحد يناسب الجميع، بل خيارات مختلفة تتماشى مع الشخصية والملامح، شرط الحفاظ على الاعتدال وعدم الانجراف نحو الإفراط في الألوان أو التقنيات.

وبما أن الأعياد غالبًا ما تأتي في فصل الشتاء، حيث الطقس البارد والجاف، تشدّد خوري على أهمية اختيار مستحضرات غنيّة بالترطيب العالي، مع التخفيف من استخدام البودرة قدر الإمكان، والاعتماد أكثر على كريم الأساس بلمسة مضيئة وترطيب واضح. وتلفت إلى ضرورة استخدام مستحضرات تحتوي على عامل الوقاية من أشعّة الشمس، حمايةً للبشرة حتى في الأيام الباردة.
أما الكونتورينغ، فرغم أهميته في تحديد ملامح الوجه، يجب أن يُطبّق في مكياج الأعياد بطريقة ناعمة ، بعيدة عن القسوة أو المبالغة المعتمدة في مكياج الأعراس أو الإطلالات التلفزيونية. وتنصح خوري باختيار درجات قريبة من لون البشرة في الشتاء، وتحديدًا الألوان البنية الرمادية، في حين يمكن اعتماد الدرجات البرونزية والدافئة خلال الصيف، انسجامًا مع اسمرار البشرة.

ولا يمكن الوصول إلى مكياج ناجح من دون تحضير البشرة بالشكل الصحيح. فالعناية بالترطيب وصحة الجلد تبقى الأساس، مهما كان نوع البشرة، خصوصًا في الأجواء الباردة. فالمكياج المتقن، بحسب خوري، يبدأ دائمًا من بشرة صحية ومعتنى بها.
وتشير إلى أنّ أكثر الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الكثيرات تتمثّل بالمبالغة في استخدام الألوان أو تكثيفها بشكل غير مدروس.
وتحذّر خوري من اعتماد أحمر الشفاه الأحمر من دون دقة في التطبيق، إذ يتطلّب هذا اللون رسمة مثالية وتناسقًا مع لون الأسنان، خصوصًا أنّ بعض درجات الأحمر قد تُبرز اصفرار الأسنان وتؤثر على الإطلالة العامة. وفي حال عدم توافر هذه الشروط، تُفضّل الاتجاه إلى بدائل أكثر أمانًا مثل درجات النيود، والوردي، أو قلم تحديد الشفاه الغامق مع لمسة ملمّع شفاه من الداخل، وهي خيارات تناسب الغالبية.
وللحفاظ على ثبات المكياج وانتعاشه طوال فترات الاحتفال الطويلة، تشير خوري إلى أنّ مثبّت المكياج أصبح من المستحضرات الأساسية. ويُفضّل استخدامه بعد البرايمر وقبل كريم الأساس، ثم إعادة تطبيقه بعد الانتهاء من المكياج، لا سيما للبشرة الدهنية، لضمان ثبات أطول ومظهر متماسك.
ولو كان عليها اختيار مستحضر واحد فقط لمكياج المناسبات، تختار الرموش، لما تمنحه من تأثير واضح على النظرة. فاختيار الرموش المناسبة لشكل العين وتطبيقها بطريقة صحيحة قد يغني عن ظلال العيون أو الآيلاينر، ويمنح العينين حضورًا جذابًا وإطلالة أنيقة من دون جهد إضافي.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

