اخبار العرب -كندا 24: الخميس 18 ديسمبر 2025 01:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعدّ الشتاء الموسم المفضل بالنسبة إلى العديد من الناس، إذ عندما تتراجع درجات الحرارة ويتساقط الثلج، تصبح فكرة البقاء في المنزل بجوار المدفأة أفضل خيار. لكن الواقع يختلف بالنسبة للحيوانات البرية التي تكافح فصل الشتاء بالنرويج، إذ يتمحور كل شيء حينها حول البقاء فقط.
وثّق مصور الحياة البرية النرويجي، توبياس غيردي، جانبًا من هيبة الحيوانات وكفاحها وسط البرد القارس.

قال غيردي في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "عندما أكون في الميدان، وتتجمد أصابع يدي وقدمي، أجد أنّه من المثير للاهتمام التفكير في الكائنات الصامدة التي يمكنها تحمّل هذه الظروف من دون القدرة على الاستراحة بجو دافئ".

ويظهر ما يعنيه الشتاء بالنسبة للحيوانات في صوره، حيث تمتد طبقات الثلوج والجليد على مساحات مترامية الأطراف، بشكلٍ يجعلها تبدو كـ"لوحةٍ بيضاء"، على حد تعبيره.

بين الزوايا الباردة، تظهر لمحات من الحياة، سواءً عبر طائر يحلّق وسط أجواء عاصفة ثلجية، أو ثور يبدو وكأنه خرج لتوّه من عاصفة، بسبب طبقة الثلج المتمسكة بفرائه الكثيف.

وأكد المصوّر النرويجي أنّ أي طائر، أو حيوان، أو حشرة، أو حتى نبات، يستطيع النجاة من قسوة الشتاء النرويجي يستحق كل الاحترام.
وأوضح أنه "حتى عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية، يستمر طائر الغطاس، وهو الطائر الوطني للنرويج، بالغوص في الأنهار المتجمدة بحثًا عن الطعام، بينما تجد قوارض اللاموس الصغيرة ملاذًا تحت الثلج بأعجوبة".

وزاد التصوير الفوتوغرافي من تقدير غيردي للطبيعة والحيوانات البرية، إذ يتطلب شغفه أمورًا غير مريحة، منها تحضير الكثير من الأمتعة الخاصة، وحماية المعدات من الثلج أو البلل، وانتظار الحيوانات بالبرد القارس في أماكن نائية، والمشي عبر طبقات الثلوج وسط رياحٍ شديدة.
والأهم من ذلك، البقاء دافئًا والتعامل مع شبح قضمة الصقيع.

وشرح المصوّر النرويجي قائلًا: "للحفاظ على تدفّق الدم، أحاول القيام بتمارين الضغط أو تمارين بيربي، التي تحفّز القلب على النبض".

قد يهمك أيضاً
أوصى المصوّر النرويجي الراغبين في توثيق الحيوانات في البيئات المتطرفة باحترامها، إذ قال إنّها "تعيش على حافة الممكن بالفعل، لذا فقد يكون أي مصدر إزعاج غير ضروري سببًا في هلاكها".
ومن ثمّ أضاف: "مع تناقص أعداد الحيوانات البرية في جميع أنحاء العالم، بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى حماية واحترام الملاذات الأخيرة للحياة البرية حتى تتمكن من الازدهار".
قد يهمك أيضاً
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




