اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 15 ديسمبر 2025 03:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- احتلّ العسل منذ آلاف السنين مكانة استثنائية في الحضارات القديمة، ليس فقط كغذاء بل كعنصر علاجي وجمالي أساسي.
تقول خبيرة ومستشارة التجميل اللبنانية ليلى عبيد إنّ حضور العسل في الروتين الجمالي يرتبط بنفرتيتي وكليوباترا، أيقونتا الجمال الملكي في الحضارة الفرعونية، حيث كان جزءًا محوريًا من طقوس العناية بالبشرة، واعتُبر حينها بمثابة "هديّة الآلهة".
مع تطوّر العلوم الحديثة، تبيّن أن ذلك لم يكن مبالغة، بل وصفًا دقيقًا لما يحمله العسل من قيمة جمالية عالية كشفها العلم مع مرور الزمن.
تصف عبيد العسل بأنه "مخزون غذائي جمالي كامل" يجمع الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والأحماض الأمينية التي تحتاجها البشرة لتبقى شابة ومشرقة. وتوضح أنّ العسل يحتوي على غالبية فيتامينات مجموعة B مثل B1 وB2 وB3 وB5 وB6، بالإضافة إلى غناه الكبير بفيتامين C الذي أصبح من الركائز الأساسية في سيرومات العناية النهاريّة بالبشرة. هذا المزيج يجعله عنصرًا فريدًا في محاربة الجذور الحرّة، وتعزيز مرونة البشرة، والحفاظ على نضارتها.
كما يضم العسل معادن مهمة مثل الزنك، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم والحديد، فضلًا عن الأحماض الأمينية التي تساعد في بناء البروتين في الجلد والشعر.
تلفت عبيد أيضًا إلى أنّ العسل يحتوي بطبيعته على "بيروكسيد" طبيعي، ما يجعله قادرًا على تفتيح البشرة والمساعدة في علاج الكلف.
وتؤكّد أن فوائد العسل تنعكس على البشرة من الداخل والخارج؛ إذ أن تناوله يحسّن صحة الجلد والشعر، بينما يساهم استخدامه موضعيًا في تطهير البشرة، وتفتيحها، ومنحها حيوية إضافية. وتشير إلى أنّ القدماء كانوا يعتمدون عليه في علاج الجروح لقدرته على مكافحة الالتهابات ومعالجة التشققات، وهو ما تُظهره الدراسات الحديثة اليوم. أما أهميته في محاربة الشيخوخة، فتعود إلى دوره في تنشيط عملية تجديد الخلايا التي تتباطأ مع التقدّم بالعمر، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الكولاجين والإيلاستين.
توضح عبيد أن اختلاف أنواع العسل يعود إلى الأزهار التي يزورها النحل أثناء جمع الرحيق؛ فلكل زهرة خصائصها التي تنتقل إلى العسل. لذلك تختلف الأنواع بين عسل السدر، وعسل الأزهار البرية، وعسل المانوكا، وعسل الأكاسيا وغيرها، مع الإشارة إلى أن جميعها مفيدة للعناية بالبشرة شرط أن يكون العسل أصليًا وغير مغشوش.
قد يهمك أيضاً
رغم فوائده الكبيرة، تشدّد عبيد على ضرورة استخدام العسل بعناية، خاصة أن قوامه اللزج والثقيل قد يسبّب تهيّجًا أو انسدادًا للمسام إذا استُخدم بشكل خام ومباشر، وخصوصًا لدى صاحبات البشرة الحساسة.
وتؤكد أنّ إدخال العسل ضمن تركيبة مدروسة من المواد الطبيعية يُعتبر الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية للحصول على نتائج جمالية واضحة، شرط التأكد من أن العسل طبيعي 100% وغير مضاف إليه السكر أو المواد الصناعية.
طريقة استخدام العسل بطريقة مثالية على البشرة والشعرتقول ليلى عبيد إنّ الطريقة المثالية لاستعمال العسل على الوجه تعتمد على خطوات بسيطة تجمع بين الترطيب والنعومة، وتعود بجذورها إلى الوصفات التقليدية القديمة. وتشمل:
- وضع طبقة رقيقة من العسل على البشرة.
- فرك الوجه بلطف باليد المدهونة بقليل من الزيت الدافئ.
- تركه ليجف ثم فركه مجددًا بالحليب لإعادة النعومة.
- إضافة صفار بيضة في المرحلة الأخيرة للحصول على بشرة مشدودة ومضيئة.
وتؤكّد أنّ هذه الطريقة تمنح البشرة نضارة فورية، مع ضرورة اختبار المكونات على بشرة اليد مسبقًا خاصة للنساء من البشرة الحساسة.
أما بالنسبة للعناية بالشعر، فتشدّد خبيرة ومستشارة التجميل اللبنانية على ضرورة عدم وضع العسل مباشرة على فروة الرأس، خصوصًا الشعر الدهني، لأن قوامه قد يسبب انسدادًا للمسام أو تهيّجًا.
وتتمثل الطريقة الأفضل، بالنسبة لعبيد، بمزجه دائمًا مع مكوّنات طبيعية أخرى مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، والبلسم المنعّم من أجل تحويله إلى قناع متوازن يمنح الشعر ترطيبًا ونعومة من دون إثقال الفروة أو إلحاق الضرر بها.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




