أخبار عاجلة
تفاصيل "مفجعة" عن مقتل المغنية التركية غوللو -

يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم

اخبار العرب -كندا 24: السبت 13 ديسمبر 2025 09:03 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتذكر المصور الجنوب إفريقي شيم كومبيون اللحظة التي اشعلت شغفه بالوادي المتصدع الكبير.

في العام 2002، أثناء البحث عن مغامرةٍ عندما كان في العشرينيات من عمره، ادّخر كومبيون ما استطاع من المال، وباع ما لم يكن بحاجة إليه، واشترى سيارة "لاند روفر".. ومن ثمّ انطلق في رحلة شمالاً مع صديق، ولم يَعُد الثنائي إلى ديارهما إلا بعد 7 أشهر.

كانت الرحلة أول تجربة لكومبيون مع الصدع، المعروف أيضًا باسم نظام صدع شرق إفريقيا، الذي يمتد لمسافة تتجاوز 6،400 كيلومتر من بوتسوانا وموزمبيق جنوبًا إلى جيبوتي والبحر الأحمر شمالاً، وصولاً إلى الأردن.

تشكّلت وديان هذا المعلم، الممتد عبر 11 دولة، من خلال تمزق الصفائح التكتونية ببطء.

وينمو الشق شيئًا فشيئًا حتى يأتي يوم سيغمر خلاله البحر اليابسة بعد ملايين السنين، وسيشكّل ذلك تذكيرًا صارخًا وجميلاً بأنّ لا شيء يدوم.

استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
قرد عند حافة جرف في جبال "سيمين" بإثيوبيا.Credit: Shem Compion

خلال الرحلة، زار كومبيون مدينة ناكورو في كينيا، حيث تنحدر الأرض وتمتد بحيرة "ناكورو" الحاضنة لأسراب هائلة من طيور الفلامينغو الوردية. وقال المصور: "كانت تلك لحظة مؤثِّرة. اتّضح كل شيء لي في تلك اللحظة".

استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
صورة جوية لطيور الفلامنغو في كينيا.Credit: Shem Compion

تدرَّب كومبيون في مجال الحفاظ على الحياة البرية وإدارتها، كما نظَّم رحلات سفاري على طول الصدع، أثناء توثيق مناظره الطبيعية، وحياته البرية، وسكانه لأكثر من 20 عاماً. 

وقد جُمعت أعماله الآن في كتابه السابع وأول كتاب فني له بعنوان "الصدع: ندبة إفريقيا" (The Rift: Scar of Africa)، وهو مشروع ضخم يسعى إلى تصوير روعة الصدع.

استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
مشهد الحمم في بركان "إرتا أليه" في إثيوبيا.Credit: Shem Compion

يتوزع الكتاب على خمسة فصول تستكشف الأصول الجيولوجية للصدع، وتطور أسلاف البشر، وسكانه من البشر اليوم، والتنوع البيولوجي، وتأثير عصر " الأنثروبوسين"، أي الفترة التي أصبح خلالها النشاط البشري يؤثر بشكلٍ كبير على الكوكب.

سكان الصدع
استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
امرأة من شعب الـ"سامبورو" في كينيا.Credit: Shem Compion

سعى كومبيون للتواصل مع العديد من الشعوب والقبائل التي تعيش على امتداد الصدع، وتوطيد العلاقات مع المجتمعات المحلية خلال زياراته سواءً كمرشد سفاري أو كمصور.

يُعد وادي أومو في إثيوبيا من أكثر المواقع تنوعًا، حيث تقطنه قبائل عديدة، منها "بودي"، و"سوري"، و"كارو"، و"كويغو".

وبما أنّ السياحة غير خاضعة للرقابة في تلك المناطق، أكّد كومبيون: "نذهب إلى هناك في مجموعات صغيرة لنحافظ على علاقتنا بأفراد القبائل الذين نعيش معهم. نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، لأننا نريد علاقة طيبة ومُتبادلة بين الجميع".

استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
ظباء في منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق.Credit: Shem Compion

كما كوّن المصور صداقات مع دعاة حماية البيئة، بمن فيهم الراحل مارك ستالمانز، الذي ترك إرثًا رائعًا في إعادة تأهيل منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق، ليتحوّل من مساحة صيد مُدمّرة خلال سنوات الحرب الأهلية إلى بؤرة مزدهرة للتنوع البيولوجي.

مستقبل الصدع
استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
مشهد للفيلة في تنزانيا.Credit: Shem Compion

يشهد الصدع توسّعًا حضريًا متزايدًا، فتقع نيروبي وأديس أبابا على حدوده مباشرةً، وتُعدّان أبرز رموز الحداثة.

ولكن تزخر علامات التطور في كتاب كومبيون.

بعضها مهيب ومسالم، كحقول توربينات الرياح على سفح تل على سبيل المثال. لكن تدل أمثلة أخرى إلى المشاكل التي أثارها عصر "الأنثروبوسين"، مثل صورة وثّقها لصياد يسحب شبكته خلال الغسق.

قد يهمك أيضاً

ويرى كومبيون أنّ الأمن الغذائي، خاصةً نضوب المخزون السمكي في البحيرات الكبرى، شاغله الأكبر بشأن الصدع، إلى جانب التصحر.

لكنه رأى ما يكفي ليظل متفائلاً، وأوضح قائلاً: "في جميع أنحاء إفريقيا، هناك زخمٌ هائل (يُجادل) بأن المعرفة المحلية، والقيادة المحلية، والممارسات التجديدية هي الطريق للمضي قدمًا".

استكشف هذا المصور الأخدود الإفريقي العظيم لـ20 عامًا..هذا ما وثقه بعدسته
مزرعة صغيرة في المرتفعات الإثيوبية.Credit: Shem Compion

تشمل الأمثلة التي شهدها تطبيق تغيير زراعي طفيف بالقرب من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث يترك المزارعين على المدرجات الزراعية المزيد من الأشجار في أماكنها، لاستغلال جذورها لمنع تآكل التربة، بشكلٍ يعزز المحاصيل. 

ويساعد هذا التغيير على تحويل مزارعي الكفاف إلى مزارعين للمحاصيل النقدية، على حد قوله.

يُمثِّل البحث المستمر عن الانسجام بين جميع سكان الصدع محورًا رئيسيًا في كتاب كومبيون. وهو يعرف ما هو ممكن، لكنه يعرف  ما قد يندثر أيضًا.

ومع أنّ كتابه الأخير مشروعٌ طويل الأمد، إلا أنّه أدرك استحالة توثيق الوادي بأكمله. 

ويعتقد المصور أنّه لا يزال لديه الكثير ليكتشفه في هذا المكانٍ الذي وصفه بـ"المفارقة" الجميلة، كونه سمة جيولوجية تُمزّق القارة أثناء ربط هذا العدد الكبير من الأشخاص في الوقت ذاته. 

وهو لم ينتهِ من استكشافه بعد.

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق بعدما أبدى رغبته بالتحدث معه.. قرار جديد من مدرب ليفربول تجاه محمد صلاح
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.