أخبار عاجلة
How to keep your vehicle alive in cold weather -
الأهلي يتفق مع إيبانيز وميندي لتمديد عقديهما -
Canadian boycott of U.S. hitting border states hard: Congressional report -
«أمم أفريقيا»: هيمنة غانيّة في الستينات -

هل مهّد ثوران بركاني الطريق لتفشي وباء الطاعون الذي فتك بأوروبا؟

هل مهّد ثوران بركاني الطريق لتفشي وباء الطاعون الذي فتك بأوروبا؟
هل مهّد ثوران بركاني الطريق لتفشي وباء الطاعون الذي فتك بأوروبا؟

اخبار العرب -كندا 24: الجمعة 12 ديسمبر 2025 07:56 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقترح دراسة جديدة أنّ مرض الطاعون الفتّاك، الملقَّب بـ"الموت الأسود"، الذي قدر أنّه قضى على نصف سكان أوروبا تقريبًا، ربما بدأ بسبب ثورانٍ بركاني.

توصّل باحثون إلى سيناريو شكّل "عاصفة مثاليّة" قد يفسّر أصل المأساة التاريخية، وذلك عبر دراسة حلقات الأشجار من جميع أنحاء أوروبا لفهم مناخ القرن الـ14 بشكلٍ أفضل، ومقارنة البيانات بعينات لبّ الجليد المأخوذة من أنتاركتيكا وغرينلاند، إضافةً لتحليل الوثائق التاريخية.

نشر الباحثون نتائجهم في مجلة "Communications Earth & Environment"، الخميس.

افترض مؤلفو الدراسة حدوث ثوران بركاني حوالي العام 1345، أي قبل عامين تقريبًا من بدء الجائحة، من بركانٍ واحد أو من مجموعة براكين مجهولة الموقع، يُرجح أنّها كانت في مناطق استوائية.

يُعتَقَد أنّ الضباب الناجم عن الرماد البركاني حجب ضوء الشمس جزئيًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​لسنوات عديدة، ما تسبب في انخفاض درجات الحرارة وفشل نمو المحاصيل.

هدّد نقص الحبوب الذي تلا ذلك بإشعال مجاعة أو اضطرابات مدنية، فلجأت المدن الإيطالية، مثل البندقية وجنوة، إلى استيراد المواد الغذائية بشكلٍ طارئ من منطقة البحر الأسود، وساعد ذلك على توفير الغذاء للسكان.

قد يهمك أيضاً

ومع ذلك، كانت السفن الحاملة للحبوب محمّلة ببكتيريا قاتلة تُدعى "يرسينيا بيستيس".

تسبّبت هذه البكتيريا، الناشئة من القوارض البرية في آسيا الوسطى، بظهور مرض الطاعون الذي دمّر أوروبا.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، والمتخصص في مناخ العصور الوسطى وعِلم الأوبئة يمعهد "لايبنيز" لتاريخ وثقافة أوروبا الشرقية في ألمانيا، مارتن باوخ: "تُصيب بكتيريا الطاعون براغيث الفئران، التي تبحث عن مضيفها المفضل، أي الفئران والقوارض الأخرى. بمجرد موت المضيف بسبب المرض، تلجأ البراغيث إلى ثدييات بديلة، بينها البشر".

قبل الجائحة، بلغ عدد سكان العالم أقل من 450 مليون نسمة. وبين العامين 1347 و1351، أودى الموت الأسود بحياة 25 مليون شخص بالحد الأدنى.

سنوات استثنائية

كان يُعتقد بالفعل أنّ السفن وتجارة الحبوب لعبت دورًا محوريًا في كيفية وصول الموت الأسود إلى أوروبا.

رغم ذلك، تُعد هذه الدراسة الأولى التي تقترح كون ثوران بركاني جزءًا من سلسلة الأحداث المؤدية إلى الجائحة.

وأوضح باوخ: "لا يُمكننا تفسير سبب وصول الموت الأسود تحديدًا في العامي 1347 و1348، في إيطاليا على الأقل، من دون وجود المجاعة الناجمة عن تغير مناخي في الخلفية".

اطلع باوخ على وثائق تاريخية شملت سجلات إدارية، ورسائل، وكتبًا عن الأوبئة، وحتى قصائد ونقوشًا، لبناء صورة عن هذه السنوات الحاسمة قبل الجائحة، لكنه كان بحاجة إلى دليل علمي من خارج مجاله لتأكيد استنتاجاته.

وخلال مؤتمر، التقى بــألف بونتجن، أستاذ تحليل الأنظمة البيئية في جامعة كامبريدج بإنجلترا، والمشارك في تأليف الدراسة. واكتشف الإثنان أنهما يشتركان في الاهتمام بـ"ذات السنوات الاستثنائية"، وفقًا لما ذكره باوخ، فقررا العمل معًا لدراسة الموضوع.

وكانت حلقات الأشجار مهمة في الكشف عن البيانات المناخية اللازمة للبحث.

وشرح بونتغن أنّ حلقات الأشجار تُقدم "إعادة بناء عالية الدقة للمناخ القديم"، لأنّ الأشجار تتأثر باستمرار بالأحداث المحيطة بها أثناء نموها. 

وإذا كانت ظروف النمو مواتية، تُنتج الشجرة حلقة أوسع وخشب أعلى كثافة على سبيل المثال.

دَرَس بونتجن آلاف العينات من الأشجار الحية والقديمة الميتة المحفوظة طبيعيًا من جميع أنحاء أوروبا، والتي جُمعت لأبحاث سابقة متعلّقة بدرجات الحرارة التاريخية.

ولاحظ أنّ الحلقات تُشير إلى مناخ بارد يتوافق مع فرضية باوخ بشأن المجاعة.

وقال بونتجن: "في حلقة الشجرة، يمكن ملاحظة كساد مناخي، أي درجات حرارة أبرد من المعتاد لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات متتالية".

قام بونتجن أيضًا بفحص بيانات لبّ الجليد التاريخية بحثًا عن بصمات كيميائية تُعزز التحليل المتعلق بالأشجار.

وأفاد: "في الوقت ذاته، وجدنا أدلة تؤكد ارتفاع نسب الكبريت في سجلات لبّ الجليد، وهي مستقلة تمامًا عن الأشجار، ما يُشير إلى حدوث ثوران بركاني".

نقطة تحوّل مثيرة للاهتمام

قد يهمك أيضاً

وقال الأستاذ ورئيس قسم الجغرافيا في جامعة شمال آيوا بأمريكا، مارك ويلفورد، غير المشارك في الدراسة، لـCNN، أنّ الدراسة تُضيف نقطة تحوّل مثيرة للاهتمام إلى فهم العلماء لتقاطع ديناميكيات تغير المناخ والأمراض. 

وأشاد  الأستاذ المساعد بالتاريخ الاقتصادي والاجتماعي للعصور الوسطى في جامعة دورهام الإنجليزية، أليكس براون، بكيفية إظهار الورقة البحثية للترابط بين اقتصاد العصور الوسطى.

وأكّد براون غير المشارك في البحث: "تُظهر دراسة باوخ وبونتجن أهمية فهم العلاقة بين البشر، والحيوانات، والبيئة، سواءً لدراسة الأوبئة التاريخية أو للتأهب للأوبئة في المستقبل". 

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم عربية لافتة
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.