أخبار عاجلة
Toronto family carries out opening day transit tradition with Finch West LRT -

أحدث عاصمة شيوعية: ما اسمها؟ أين تقع وما الحقائق التي تميّزها؟

أحدث عاصمة شيوعية: ما اسمها؟ أين تقع وما الحقائق التي تميّزها؟
أحدث عاصمة شيوعية: ما اسمها؟ أين تقع وما الحقائق التي تميّزها؟

اخبار العرب -كندا 24: الخميس 4 ديسمبر 2025 07:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُجيب أديتا كيتّيخون قبل أن يُسأل: "لا، ليست تايلاند، لكنها مجاورة لتايلاند". "لا، ليست الصين، لكنها مجاورة للصين". "لا، ليست فيتنام، لكنها مجاورة لفيتنام". 

كيتّيخون، لاويّ نشأ في الولايات المتحدة، ومعتاد على عدم معرفة الآخرين ببلده. عمل والده في البعثة الدبلوماسية اللاوية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لذلك يتحدث كيتّيخون اللغة الإنجليزية بطلاقة، فكانت ميزة استفاد منها عندما عاد إلى مسقطه، حيث يدير شركة إعلام وتسويق إبداعي في فيينتيان، المدينة التي يقطنها نحو 850 ألف نسمة. 

يقول كيتّيخون الذي يربّي أولاده الثلاثة في فيينتيان: "إنها مريحة جدًا، وممتعة، والناس لطيفون في تعاملهم مع بعضهم"، مضيفًا: "أحبّ أجواء هذا المكان. أريد العيش هنا مدى الحياة".

قد يهمك أيضاً

ورغم أنّ فيينتيان قائمة على ضفاف نهر ميكونغ منذ قرون، فإنّ ديسمبر/كانون الأول يشهد مرور خمسين عامًا على كونها مركز جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية. تُعدّ فيينتيان الأصغر بين العواصم الخمس التابعة للأنظمة الشيوعية في العالم، وهي بكين، وهافانا، وهانوي وبيونغ يانغ.

و لاوس، دولة حبيسة، تستقبل عددًا أقل بكثير من السياح مقارنة بجيرانها التي تحدّها الشواطئ. لا ناطحات سحاب فيها، والنقل العام محدود جدًا. أما مطار فيينتيان الصغير فيضمّ ست بوابات فقط، ويخدم رحلات قصيرة المدى من أنحاء المنطقة.

تندر العلامات التجارية العالمية أيضًا، ومعظم السلاسل تايلاندية أو صينية، رغم أنّ عدداً قليلاً من فروع ستاربكس افتُتح خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبحت أكواب ستاربكس بعلامة فيينتيان عنصراً غير متوقع لهواة الجمع على الإنترنت. كما افتُتح فندق DoubleTree من هيلتون في المدينة العام 2024، ليكون أحد أوائل العلامات الفندقية الغربية التي تخطو خطوات في هذا السوق. 

أما بالنسبة للمعالم السياحية، فيُعدّ نصب النصر باتوكساي من أكثر الأماكن شهرة، وهو يُكرّم الشعب اللاوي الذي قاتل من أجل الاستقلال عن فرنسا، ومعبد وات سي ساكيت المعروف بآلاف التماثيل والرسوم لبوذا.

وأوّل ما يلاحظه معظم الزوار في فيينتيان، الحرارة. فإسوة ببقية عواصم جنوب شرق آسيا، تتميّز البلاد بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مع صيف طويل وموسم أمطار.

هنا في فين، كما يُسمّيها السكان المحليون، تمرّ الدراجات النارية بسرعة بجانب الأضرحة البوذية والمباني الحكومية منخفضة الارتفاع على الطراز البوتريالي. وفي المنتزهات والساحات العامة، يجتمع الأصدقاء على المقاعد الصغيرة لتناول اللحوم المشوية إلى جانب زجاجات بيرة لاو المنتشرة في كل مكان. وتُعلّق أعلام لاو ذات اللونين الأحمر والأزرق الداكنين مع دائرة بيضاء مشرقة في الوسط، بين الأشجار أو تُلصق على جانبي عربات الطعام.

فيينتيان وجيرانها

نما اقتصاد لاوس خلال العقد الماضي، لكن البنك الدولي يُشير إلى أنّ "ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة وتراجع الأجور الحقيقية يدفع العمّال إلى ترك الوظائف أو العمل العائلي غير المدفوع الأجر إلى العمل الحر". وقد تضررت البلاد بشدة جراء الجائحة، كما تعرّض قطاع السياحة الهش لمزيد من الضرر العام الماضي، بعد وفاة ستة سيّاح بسبب كحول ملوّث داخل نزل في فانغ فيينغ، الوجهة الرئيسية للحفلات في البلاد.

قد يهمك أيضاً

وغادر العديد من الشباب اللاويين البلاد بحثًا عن العمل في تايلاند، حيث الاقتصاد أقوى، لا سيما في قطاع الضيافة. ويستطيع معظم المتحدثين باللاوية فهم اللغة التايلاندية والتحدث بها، إذ تتشابهان كثيرًا، كما تعرض العديد من القنوات التلفزيونية المحلية الأفلام والمسلسلات التايلاندية.

وقال كيتّيخون: "معظم العمالة اليدوية تنتقل إلى الخارج. أما الطبقة المتعلّمة حقًا فتبقى هنا، وهي مطلوبة جدًا".

ويتوقع البنك الدولي أن ينمو اقتصاد لاوس بنسبة نحو 3.5% هذا العام. وقد ارتفعت الأجور قليلًا، لكن ضغوط التضخم، ضمنًا ارتفاع أسعار العقارات، تجعل امتلاك منزل بعيد المنال بالنسبة للكثيرين.

يجتمع الناس لتناول وجبات الطعام في الشوارع بفيينتيان.Credit: Mladen Antonov/AFP/Getty Images

يقول كيي سيمون لوانغ، مخرج أفلام لاوي قضى سنوات في فرنسا قبل أن يعود إلى بلاده، إن بعض الشباب اللاويين من جيله الذين اعتقدوا أنّهم سيضطرون للعيش في الخارج لمتابعة مسيرتهم المهنية في المجالات الإبداعية بدأوا بالعودة إلى الوطن.

ويضيف لوانغ، الذي يستمتع بمتابعة المشهد الموسيقي المستقل النابض بالحياة في المدينة خلال أوقات فراغه، أنّه يشعر بالحيوية بفضل الشباب في لاوس الذين يدفعون الثقافة قدمًا ويغيّرون مفهوم النجاح.

ويعتقد أنّ النهوض الجماعي يعود بالنفع على الجميع. فبرأيه، "من الطبيعي أن تتطوّر البلاد. فالسكان في تزايد مستمر. ويمكنني ملاحظة ارتفاع مستوى المعيشة، وتحسّن مستوى الصحة، وتحسّن النظافة أيضًا. للتنمية فوائدها".

وفيما يُعدّ السيّاح الوافدون إلى البلاد قطاعًا متناميًا في اقتصاد لاوس، يزور معظمهم البلاد ضمن رحلة أكبر في جنوب شرق آسيا.

وعندما يزور المسافرون لاوس، لن تكون فيينتيان الوجهة التي يقصدونها مباشرة في الغالب.

قد يهمك أيضاً

لطالما كانت لوانغ برابانغ، العاصمة الملكية السابقة المدرجة على قائمة اليونسكو في شمال لاوس، واجهة البلاد بفضل مبانيها الاستعمارية الفرنسية الجميلة التي يُحافظ عليها جيدًا.

وفي الوقت الحالي، تُعد الصين، جارة لاوس، أكبر سوق سياحي وأسرعه نموًا.

وقد حقق مشروع السكك الحديدية عالية السرعة المدعوم من الصين، الذي يربط لوانغ برابانغ بفانغ فيينغ وفيينتيان، نجاحًا كبيرًا. ويمكن الآن للمسافرين التنقّل بين فيينتيان ولوانغ برابانغ خلال ساعتين فقط، في رحلة كانت ستستغرق يومًا كاملًا بالسيارة على الطرق المحلية.

وتنطلق هذه القطارات من مقاطعة يونان الصينية. ورغم أنّ المسافرين الصينيين يحتاجون إلى تأشيرة لدخول لاوس، فإن هذا الشرط يُلغى إذا حجزوا جولة سياحية عبر شركة سفر لاوية. ونتيجة لذلك، تظهر أدلة سياحية باللغة الصينية في المناطق الحدودية لجذب السياح الصينيين نحو الجنوب.

وضع لاوس في سياقها

قد تكون لوانغ برابانغ المكان الأشهر في لاوس.

لكن، كما تشير المغتربة صوفي ستيلر، فإن المدينة التاريخية صغيرة وعدد سكانها على مدار العام لا يضاهي الذين يعيشون في فيينتيان.

ويأتي العديد من الأجانب إلى عاصمة لاوس للعمل في المنظمات غير الحكومية، أو تعليم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية (التي لا تزال مستخدمة رسميًا في الحكومة)، أو الاستقرار كرحّالة رقميين.

وصلت ستيلر، الآتية أصلاً من سيدني، إلى لاوس لأول مرة للعمل لدى منظمة اليونيسف في العام 1999، واستقرت في فيينتيان منذ ذلك الحين. وسرعان ما أحبّت مدينتها الجديدة، لكنها كانت تتمنى وجود مكان جيد وموثوق للحصول على الكوكتيلات، مفتوح أيام الأحد ويضمّ موظفين يتحدثون الإنجليزية.

ولسد هذه الفجوة، افتتحت هي وصديقان لها مقهى باسم "ستيكي فينغرز" في وسط مدينة فيينتيان قبل عشر سنوات. ومنذ ذلك الحين، اشترت ستيلر حصص الشركاء الآخرين لتصبح المالكة الوحيدة، وبقيت في البلاد بتأشيرة مالك أعمال.

تحبّ ستيلر قضاء أيام عطلتها تتنقّل بالدراجة أو القوارب في المساحات الخضراء بفيينتيان. لكن عندما يزورها أصدقاء من خارج المدينة، تقول إنها دائمًا ما توصي بزيارة منظمة COPE، التي تدعم ضحايا الألغام الأرضية.

تقول ستيلر: "إنه درس يكشف الكثير لبعض الناس. إنها لمحة من التاريخ حول حرب فيتنام ومدى القصف الذي تعرّض له هذا المكان".

قد يهمك أيضاً

بين العامين 1964 و1973، أسقطت الولايات المتحدة حوالي مليوني قنبلة على لاوس فيما سُمّي "الحرب السرية" حينها.

وكانت الهجمات تهدف إلى قطع خطوط الإمداد لفيت كونغ خلال حرب فيتنام، ما جعل لاوس  أكثر الدول قصفًا بالنسبة لعدد السكان في التاريخ. واليوم، يُقدّر وجود حوالي 80 مليون قنبلة غير منفجرة في أنحاء البلاد، تعمل المنظمات غير الحكومية على العثور عليها وإزالتها بأمان.

زار البلاد نحو ثلاثة ملايين سائح في العام 2025، مقارنة بـ32 مليون سائح في تايلاند. وأعلنت لاوس هدفًا بالوصول إلى خمسة ملايين سائح سنويًا.

في عالم تشكّل فيه السياحة المفرطة مصدر قلق دائم، يخبر السكان المحليونCNN أنّهم يحبّون فيينتيان لطبيعتها الهادئة وحياة المدينة المتوازنة. وبالنسبة للمغتربين مثل ستيلر، لا تزال المدينة تبدو كسِرٍّ محفوظ بعناية.

تقول ستيلر: "لم أشعر بالملل هنا قط. أبدًا".

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق شاهد كيف يتحول نزلاء أحد السجون في أفريقيا إلى محامين
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.