الأربعاء 3 ديسمبر 2025 05:28 مساءً انطلاقة شهدتها العاصمة القطرية الدوحة لبطولة كأس العرب بمشاركة 16 منتخبا بعد أن اكتملت المنافسات عبر مباريات الملحق المؤهل لمونديال العرب بقطر.. نجاح جديد لاستضافة النسخة الحالية من بطولة كأس العرب بعد افتتاح تاريخي لحدث انتظره الجميع طويلا ليقدم من خلاله المنظمون تميزا تاريخيا جديدا يكتب باسم قطر.. وبعد هذا النجاح التاريخي الكبير يبقى أمامنا الالتفاف نحو مسيرة منتخبنا الوطني لتحقيق إنجاز في بطولة كأس العرب، الذي يُقام على أرضنا وبين جماهيرنا، ولا يمثل مجرد تحدٍ رياضي عابر، بل هو فرصة لتأكيد مكانة العنابي كقوة كروية عربية آسيوية وعالمية بعد الفوز بلقب آسيا مرتين متتاليتين إضافة إلى النجاح المبهر لمونديال 2022، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026.
في حوار خاص، استعرض إبراهيم بن عبدالله حسين السادة رئيس مجلس إدارة نادي الشمال كافة أبعاد هذه المهمة المصيرية، مؤكدًا أن الذهاب بعيدا في البطولات هو نتاج تخطيط وعمل مستمر، وليس حدثًا عابرًا.
وأشار إلى أن العنابي «قدها» وهو يمتلك القدرة على اجتياز هذه المرحلة، لكن المهمة تتطلب تركيزًا كاملًا واللعب بـ «روح البطل» التي قادت الفريق للظفر بكأس آسيا.
وشدد على أهمية تواجد الجمهور والذي يمثل ضغطًا نفسيًا هائلًا على المنتخبات المُنافسة، مشيرًا إلى أن الجماهير هي شريك أصيل في خطف بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية في البطولة..
وإليكم ما قاله إبراهيم بن عبدالله حسين السادة رئيس مجلس إدارة نادي الشمال في الحوار الخاص مع الوطن ..
{ بداية.. كيف تنظر للبطولة مع الانطلاقة الجديدة؟
- بطولة كأس العرب من البطولات الكبرى التي تستضيفها قطر وتجد اهتماما كبيرا من الجماهير الرياضية وقد نجحت في إعادتها مرة أخرى إلى القمة في النسخة الماضية 2021 والنسخة الحالية 2025.
{ منتخبنا أمام فرصة للتأهل والذهاب بعيدا.. كيف ترى هذه الفرصة؟
- بالفعل فرصة جيدة يجب استغلالها من جميع النواحي، فتحقيق التأهل والوصول إلى منصات التتويج ليس مجرد هدف رياضي، بل هو تأكيد على تواجد قطر على الساحة الكروية العالمية، واستضافة مونديال 2022، لم يكن حدثًا عابرًا، بل هو نتاج تخطيط وعمل مستمر. هذا طموح مشروع لـ «العنابي» وللكرة القطرية.... ثقتنا كبيرة في نجوم المنتخب، لكن المُهمة لن تكون سهلة في ظل رغبة المنتخبات في التأهل.
{ البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا.. ما هو مفتاح تجاوز هذا التحدي؟
- العنابي قادر على اجتياز المرحلة دون شك، والمطلوب من اللاعبين هو التركيز الكامل والثقة بالنفس، ونحن نملك فريقًا أثبت جدارته قاريًا بفوزه بكأس آسيا وعلى اللاعبين أن يلعبوا بروح البطل، وقتها لن يقف أمامهم أحد، ويجب أن يعرفوا أن كرة القدم تعطي من يعطيها.
{كيف ترى الفوارق الفنية بين المنتخبات؟
- إن الفروقات الفنية في المواجهات العربية ضئيلة جدًا، لذا، فهامش الخطأ معدوم والهدف الواضح هو حصد النقاط من المباريات لضمان المقعد.. مباراتنا الحاسمة الأولى مع تونس، والثانية مع سوريا، لا يمكن التفكير إلا في الانتصارين للتأهل.
{ ما هي النصيحة التي تقدمها إلى لاعبينا ؟
- نصيحتي للاعبي منتخبنا الوطني هي التركيز الكاملk وأعتقد أن مثل هذه المباريات لا تحتمل هامش الخطأ، فلابد من الفوزk ورغم أنَّ المهمة قد تبدو صعبة ولكنها ليست مستحيلة والعنابي قادر على فعلها باقتدار شرط التركيز الكامل من اللاعبين والجهاز الفني في هاتين المباراتين من أجل إنجاز المهمة على أكمل صورة ممكنة، وثقتنا كبيرة في نجوم العنابي من أجل تحقيق الفوز.
{ ما الدور المطلوب من الجماهير القطرية في هذه المواجهات ؟
- الدعم الجماهيري هو القوة الخفية واللاعب رقم 12 الذي يرجح كفة الميزان، أقول للجماهير: ساندوا العنابي وادعموا اللاعبين وكرة القدم تحتاج دعمًا جماهيريًا دائمًا، واللاعبون يشعرون بفرق كبير حين يجدون جماهيرهم خلفهم، والدعم الجماهيري ليس مجرد حضور، بل هي ضرورة قصوى ومساندة لا غنى عنها، أدعو جماهيرنا لإعادة إنتاج الأجواء الاحتفالية والملحمية التي سادت في كأس آسيا 2023 وفي مونديال 2022، الحضور الكثيف والهتاف الموحد لا يرفعان الروح المعنوية لنجومنا فحسب، بل يمثلان ضغطًا نفسيًا هائلًا على المنتخبات المنافسة.
أن تلعب على أرضك وبين جمهورك، يعني أن كل نجاح يتم الاحتفال به بضجيج يزلزل المدرجات، وهذا هو الوقود الحقيقي الذي يدفع اللاعبين لتقديم أقصى ما لديهم.
{ كيف ترى النواحي التنظيمية للبطولة والحضور الجماهيري فيها؟
-أعتقد أن هذه النسخة من كأس العرب التي انطلقت في قطر تعتبر النسخة الأفضل في تاريخ البطولة، لاسيما أن قطر عوّدت العالم على أعلى معايير التنظيم، وتمتلك قطر خبرات كبيرة في استضافة كبرى البطولات، لاسيما بعد أن قدمت أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، وأتوقع حضورًا جماهيريًا كبيرًا لأن الجمهور هو سر نجاح البطولات وتألق المنتخبات، ولا شك أن جماهير العنابي ستكون في الموعد لتقديم الدعم لمنتخبنا في البطولة، بجانب بقية المنتخبات كما شاهدنا عدد من المباريات.
{ فنيا.. كيف ترى البطولة بعد الانطلاقة القوية؟
- واضح أن هذه النسخة بمثابة نسخة المفاجآت عطفا على عدد من النتائج التي انتهت عليها المباريات ولا أستبعد أن يكون هناك بطل جديد للنسخة الحالية في ظل تقارب المستويات الفنية للمنتخبات.
{ كيف تنظر لتنظيم بطولة كأس العرب ؟
- ربما تكون شهادتي مجروحة لكن الحقيقة أن التنظيم لا يمكن وصفه إلا بأنه امتداد طبيعي لنجاحات متواصلة، قطر تؤكد للعالم يومياً أنها تمتلك منظومة رياضية متكاملة قادرة على تنظيم أكبر البطولات، وما نراه في كأس العرب هو دليل جديد على قدرتها وتميزها. الأجواء رائعة، الحضور الجماهيري كبير، والملاعب والمنشآت تعكس احترافية متناهية. البطولة تسير بشكل مميز، وهذا ليس غريبًا على قطر التي أبهرت العالم في مونديال 2022 وتواصل اليوم الإبداع في كل مناسبة رياضية تستضيفها.
{ هل ترى تشابها بين كأس العرب ومونديال قطر 2022؟
- نعم.. بالتأكيد كأس العرب أراها بمثابة امتداد لبطولة كأس العالم، إذ سيتنافس فيها 16 منتخبا موزعة على أربع مجموعات قوية وقد خصصت لها جوائز مالية مغرية تبلغ قيمتها الاجمالية 36.5 مليون دولار، كما أنها ستحظى بتغطية إعلامية واسعة من قبل العديد من القنوات التلفزيونية التي ستنقل الحدث مباشرة على الهواء ويتجاوز عددها 15 قناة، بالإضافة إلى 3058 إعلاميا معتمدا من الجرائد والمواقع والمنصات الإلكترونية.
{ كلمة أخيرة بهذه المناسبة؟
- كأس العرب تعتبر حدثًا رياضيًا جامعًا، ليس مجرد بطولة كرة قدم، بل محفل عربي كبير يجمع الشعوب قبل المنتخبات. يشعر الجميع في قطر بروح الأخوة بين الجماهير واللاعبين والمسؤولين. البطولة منصة لإبراز الوجوه الجديدة، وتعزيز الهوية العربية في الرياضة، وتأكيد أن الرياضة قادرة على أن تجمع الجميع في أرضها بالمحبة والفخر.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



