صبري ممدوح يكتب: الاجترار.. المصطلح والرواية قراءة ل (بنت الحارة) لطارق منصور

صبري ممدوح يكتب: الاجترار.. المصطلح والرواية قراءة ل (بنت الحارة) لطارق منصور
صبري ممدوح يكتب: الاجترار.. المصطلح والرواية قراءة ل (بنت الحارة) لطارق منصور

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 3 يوليو 2024 02:46 مساءً في أواخر عام ٢٠٢٣م نشر الناقد السعودي المجتهد ( د. عبد الله العقيلي ) مقالًا بعنوان: ( الرواية الاجرائية  روائيون بلا روايات ) .

وأَصَّلَ لهذا المصطلح تأصيلًا أقربُ ما يكون بالتأصيل الأكاديمي، فقال عنها:

الرواية الاجرائية هي: الرواية التي تتبع التدابير والخطوات النظرية لكتابة حكاية ما ، اعتمادًا على النظريات النقدية المتفق عليها عمليًّا ، بالمعنى الصناعي الذي يحقق أصول وعناصر العمل القصصي، من أحداث وشخصيات وزمان ومكان وخلافه ، مع إعطاء هذه العناصر جانبها من الحضور الشكلي الخالي أو المُؤجل لأسئلة الفن الروائي الحقيقية ، وهذا الشكل الروائي وإن كان يتوفر على القصدية ، إلا إنه يذهب باتجاه المراتب الدنيا منها ، ولا يحاول الاقتراب من مستوياتها العليا ، وبالتالي يحقق البعد الإجرائي فقط ، الذي يهتم بالخطوات والعمليات التي تُصعِّب على المتلقي إخراج العمل من حقل الجنس الفني ( الرواية )، فيظل العمل داخل حظيرة جنس الرواية من حيث الإجراء، لكن دون قيمة أو تأثير يُذكر ، وكأنها رواية زائفة .

وقتها أعجبني هذا المقال الملهم ، وعمد ( د. عبد الله ) عدم ذكر أمثلة على المصطلح الذى صكه بِحِرفية وموضوعية ، وكنت أريد أن أذهب أبعد منه قليلًا لرصد تلك الظاهر ة، فإذا بي أجد تصريحًا للكاتب والناقد الفني ( شريف صالح ) بتاريخ 24 مايو 2024 في جريدة ( الدستور المصرية)  يقول فيها : إن الرواية فن رديء ولا يمكن مقارنتها بالموسيقى وذلك خلال ندوة ( راهن الرواية العربية ومستقبلها ) ، ضمن فعاليات منتدى ( أوراق ) الذي تستضيفه مؤسسة (الدستور) وأضاف أيضا: " الغريب أن تتصدر بعض تلك الأعمال قائمة الأعلى مبيعًا وتحصد جوائز، ويمنحها القراء خمس نجوم، رغم أنها أعمال مليئة بالحشو والاضطراب ويستنسخ تجارب سابقة دون أن يضيف إلينا معرفة جمالية " .

بلا شك لقد وضع كلاهما بِحِرفية مثقف أيدهما على الداء وشرحا ما تمرّ به الرواية اليوم، قد نختلف أو نتفق معهما لكن لا يمكن أن ندعي أنه لا توجد مشكلة.

•الاجترار مصطلح الحالة :

يذكر صاحب ( معجم المعاني ) أصل اِجتِرار: ( اسم ).

مصدر اِجْتَرَّ

لَمْ تَتَوَقَّف البَقَرَةُ عَنِ الاجْتِرَارِ : إعَادَةُ مَا فِي بَطْنِهَا وَمَضْغِهِ مَرَّةً ثَانِيَةً

مَا جَاءَ فِي كَلاَمِهِ مُجَرَّدُ اجْتِرَارٍ : إِعَادَةُ الكَلاَمِ نَفْسِهِ فِي كلِّ مَرَّةٍ

وفى معجم اللغة العربية المعاصرة تأتي المُجترَّات وهى حيوانات من آكلة العُشب، تعيد مضغ طعامها المختزن في تجويف مُعيَّن من معدتها أثناء راحتها ، تُنْسب إليها فصائل كثيرة منها الإبليَّة والغنميَّة والبقريّة.

ودعونا على سبيل التجوز أن نعرف رواية ( الاجترار ) A novel of rumination بأنها رواية تستعيد حبكة مستهلكة بغير إبداع لا على مستوى اللغة ولا على مستوى التكنيك، وأغلب روايات هذا النوع مليئة بالعوار الأسلوبي واللغوي .

 

  • رواية بنت الحارة الرؤية والرواية

 

( رواية بنت الحارة ) الصادرة عن دار نشر بــ( بلومانيا ) تأليف ( طارق منصور ) ومن غلاف الرواية ترى امرأتان الأولى: تقمع بأميّة وتنظر للأخرى من الشباك وظاهر تأثر مصمم الغلاف بعالم الرسام ( جمال قطب ) الذى كان يرسم كل أغلفة روايات كاتب نوبل الكبير ( نجيب محفوظ ).

ثم اسم ( د.طارق منصور ) بالاسم والمرتبة العلمية فى محاولة لإيهام القارئ بذلك العمل والحق أنني لا أحبذ فى كُتّاب الرواية ذكر درجتهم العلمية والاتكاء عليها ؛ لأن الروائي فى النهاية يجب أن يتكأ على قلمه لا على درجته العلمية .

( بنت الحارة ) تبدأ من اغتيال الرئيس ( السادات ) ونتعرف على هذه الحارة التي أطلق عليها حارة الغلابة فيبدأ السارد فى تعرفنا بشخصيات الرواية من المعلم (عبد الله البرنس ) صاحب القهوة والحاج ( محمد ) بطل حرب السادس من أكتوبر ثم نتعرف على (عواطف ) ـ الشخصية الرئيسة ـ يتيمة الوالد وأمها ( فريدة )، والرواية تتمحور حول ( عواطف ) واجتيازها الثانوية العامة ودخولها كلية الطب وحبها للمعيد ( منير ) ووفاة والدتها وسفرها إلى أمريكا فى زمن روائي لا يتجاوز العامان .

المدهش أن عنوان الرواية مستهلك بدرجة غريبة فلقد وجدت رواية بعنوان ( بنت الحارة ) على تطبيق wattpad لكاتبة تدعى ( إسراء سامي ) ورواية أخرى بنفس الاسم للكاتبة ( جنى جعفر ) ؟!

 

  • الرواية المصطنعة مقابل رواية الاصطناع

 

أَصَّلَ ( چان بودريار) لنظرية ( المصطنع والاصطناع ) وقال: إن المصطنع أو ( النسخة ) حلّت مكان الأصل ، كذلك الأمر بالنسبة للرواية التي بين أيدينا ونحن هنا نستدعي رواية ( زقاق المدق ) لكاتب نوبل ( نجيب محفوظ )، وهذا لرؤية الحارة عنده ومقارنتها برؤية الكاتب ( طارق منصور ).

فرواية ( محفوظ ) تدور حول زقاق تعيش فيه شخصيات مأزومة بحكم الواقع السياسي والاجتماعي، والشخصية الرئيسة ( حميدة ) التي تعيش مع أمها وطموحها أن تخرج من الحارة ويتعلق بها ( عباس الحلو) ويحاول جاهدًا أن تكون زوجته لكن تاجر الرقيق الأبيض يأخذها فى طريقه .

ومن ضمن الشخصيات ( المعلم كرشة ) الذي كان في شبابه من أبطال ثورة 1919، وانتهى به المطاف مدمن أفيون وشاذ جنسيًّا .

  • الوحدة العضوية للعمل الأدبي

The organic unity of a literary work

هكذا جاء تعريفها فى الموسوعة البريطانية  ( تطور موضوعي ودرامي متسق داخليًا )، وجاء أيضًا " يجب تقديم فعل السرد أو الدراما باعتباره ( كلًا كاملاً ) ، مع حوادثه المتعددة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحيث يؤدي نقل أو سحب أي منها إلى تفكيك الكل وتفكيكه ".

أما التعريف الأيسر والأنسب بالنسبة لي فهو: "بناء متكاملٌ، وعملٌ فكريٌّ وشعوريٌّ متكاملٌ ، وليست خواطر مبعثرة أو أفكارًا متفرّقة " .

 

ونحن إذ نتكلم عن الوحدة العضوية للعمل الروائي فذلك من منطلق العمل القائم أمامنا الذي يجتر حبكة قديمة فى صورة هذلية ومفككة، وذلك وفق العناصر الآتية :

       

  • الشخصيات :

1- عبد الله البرنس : معلم القهوة الذي يفتتح به استهلال الرواية ، وهو يذكرنا بشخصية المعلم (كرشة) فى رواية ( زقاق المدق ) إلا إنه على عكسه تمامًا إيجابي جدًّا فيما يخص شأن الحارة ، ونعلم فى نهاية الرواية أنه مسيحي ؟!

وفى استهلال الرواية يصفه الروائى بأنه: " يرتدي سلسلة ذهبية فى رقبته تتدلى منها أيقونة غير ظاهرة كتب عليها الله محبة " صـ12 .

وحتى صفحة 217 عندما ترتدي ابنة المعلم ( عبد الله ) الصليب لتعلن عن هُويتها بعدما تبرع أبوها ببناء مسجد، فأي معقولية درامية فى حارة يعيش فيها معلم قهوة فى حارة شعبية سنين طوال حتى عام 1981 ولا يدركون أنه مسيحي هو وأسرته ؟!

والأكثر غرابة أنه يتناقش مع البطلة (عواطف) ويذكر مصطلح ( الإسلام السياسي ) صـ 65

 نعم الإسلام السياسي يمتد فى تاريخنا إلى الجذور، لكن هذا المصطلح تحديدًا لم يكن شائعًا فى الصحف أو الجامعات عام 1981م ، وأول من أطلق هذا المصطلح كان المستشرق الإسرائيلي ( مارتن كرامر ) .

والكاتب هنا يؤَصّل لظاهرة مثل ظاهرة يهود المارانو الذين كانوا يعتنقون المسيحية خوفًا من الاضطهاد، وهذا لم يحدث عندنا على الأقل فى العصر الحديث .

2- الحاج محمد البطل: أحد رموز الحارة فهو بطل حرب أكتوبر 1973م، وبعد أن عاد من الحرب عمل كمسري فى هيئة النقل العام .

يقول الروائي عنه بصيغة إخبار بلا تعجب أو اندهاش " نَفّذَ ذات يوم عملية قتالية ضد أحد حصون العدو، وأتى بعشرة أسرى بعد أن دَمّرَ الحصن ليلًا، وفى عملية قتالية أخرى دَمّرَ خمس دبابات إسرائيلية بسلاحه ( الأر بي جي ) وأَسَرَ قائد الحص الإسرائيلي " صـ 15 .

بلا شك العسكرية المصرية لها بطولات مذهلة ولكن صيغة المبالغة فى الإخبار أَوْقَعَتِ الروائي فى حيز ( الميلودراما الروائية ) .

الشخصيتان المشار إليهما هنا هما إعادة إجترار لشخصية المعلم ( كرشة ) مع عدم إتقان لبنيانها .

3- عواطف : 

الرواية بضمير المتكلم وترويها (عواطف) وطوال 135 صفحة صوت الأنثى لم أجده ، بل وجدت صوتًا ( خنثويًا ) مضطربًا ، فقبل هذا الفصل كان هناك فصل بعنوان  ( رجاء والمجهول )  مكون من 27 صفحة يمكن أن ننتزع هذا الفصل من الرواية ولا يحدث شىء للحدث الروائي فهو عبارة عن حوار بين (عوطف) وصديقتها رجاء فى الكلية ، وأثناء رحلة إلى الإسكندرية وهو أشبه ما يكون بفصل مسرحي بلا أي سرد أو وصف، فكان الصوت  ( الخنثوي ) هنا أكثر ارتباكًا .

وبعد حادثة ( منير ) بالسيارة صـ 135 ظهر الصوت الأنثوي على استحياء ، وبسذاجة مفرطة .

تخبر ( عواطف )  ( د.سمير ) الدكتور المشرف على الأنشطة وأستاذها فى الكلية أنها ليست لها ميول أدبية صـ68 ، وأثناء سيرها مع دكتور ( منير ) تخبرنا أنها تحدثت معه ما بين الفن والأدب صـ114 وأثناء عرض ( د.منير) شقته لتقيم فيها قالت لنا: " فقدت القدرة على استخدام التعبير المناسب ، رغم بلاغتي اللغوية " صـ 246 فكيف تكونت تلك البلاغة والثقافة والأدب ولم يذكر لنا سيرة كتّاب أو كاتب واحد على الأقل ؟!

  • فى الوصف والأحداث :

ما أعلمه جيدًا أن الحارة فى الأحياء الشعبية لا تتجاوز المترين ونصف ، والأبنية التي فيها تُسمى  (بيوتًا) أما الروائي فقد غير تلك التركيبة اللغوية والاجتماعية وذلك بتكرر مفرط للفظ (عمارة ) ولا توجد عمائر باللفظ الدارج فى الحواري الشعبية وذلك فى صفحات 9 ، 11 ، 12  ، 18 .

وأعتقد ما يقصده الروائي هو شارع وليست حارة ولكان اسم الرواية ( بنت الشارع ) ؟!

وما يربكنا حقًّا هو إقرار الروائى بأن المسافة الفاصلة مترين أو يزيد صـ16 ؟!

•عدم وجود معادل الجذب المساوق للأحداث فلا يوجد شرّ فى الأشخاص إلا من جماعة أبو حذيفة وأعوانه الذين ظهروا فى ثلاثة مشاهد على الأكثر وأغلب المصائب والكوارث تأتي قدرية فمرض أبوها ودخوله المستشفى يَسّر له أموالًا لم يكن يتوقعها ، ومات قبل أن يصرف منها شيئًا ، ثم وفاة (أم عواطف ) فى الوقت الذي كان ( د.منير ) يستعد للتقدم لخطبتها .

• أيضاً المبالغة فى وصف أخوها بالنابغة، وسذاجتها المفرطة أحد العوامل التى تنحى بالرواية إلى الميلودراما وليس الواقعية .

• عدم تسلسل الوصف فى كثير من المشاهد ففي صفحتي 38،39 يصف الروائي مشهد زيارة المعلم (عبد الله) لعواطف وأمها ، وجاءت ( أم ماري ) جاراتهم فيقول: إنها انصرفت قبيل العشاء، وبعدها يذكر أن اليوم مَرّ سريعًا، ثم يقول الروائي: " وقرب العشاء بدت الحارة فى حالة من الفرح والسرور" ؟!.

هذا مثال من أمثلة كثيرة على عدم تسلسل الأحداث في وصف المشهد .

•الحوار :

" يعد الحوار ثالث الأدوات القصصية الرئيسة أي : السرد ( الحكاية )، والوصف ( وهو حكاية السمات والأحوال ) .

أما ( الحوار): فهو جملة من الكلمات تتبادلها الشخصيات بأسلوب مؤثر، خلافًا لمقاطع التحليل أو السرد أو الوصف؛ لذا فـ(الحوار): شكل أسلوبي خاص يمثل فى جعل الأفكار المُسنَدة إلى الشخصيات فى شكل أقوال كتّاب الحوار وخلفياته وآلياته وقضاياه ( د.الصادق قسومة ). 

إذن فالحوار هو من ثلاثة أضلاع مهمة فى الرواية، وبعيدًا عن كون الحوار بالعامية المعاصرة للألفية الجديدة، فالحوار فى الرواية غير منضبط إطلاقًا على نهج واحد، فالشخصية التي تتحدث بالفصحى نجدها تتحدث بالعامية والعكس يحدث ـ أيضًا ـ فمثلا شخصية أم عواطف ( فريدة ) الموظفة فى الشئون الاجتماعية تقول للمعلم (عبد الله ): "خيرك مغرق الحارة يا معلم (عبد الله )، عواطف ابنتك، وأنت فى مقام المرحوم أبوها " صفحة 38

ونفس الشخصية تقول : " شعرت بإرهاق مفاجئ اليوم وأنا فى الطريق، ثم عرجت على الجامعة الأمريكية لأعرف طبيعة الدراسة هناك، وقد أتيت لك بهذة الأوراق " صفحة 52

فهل بنت الحارة الشعبية التى تقول خيرك (مغرق ) الحارة هى التى تقول (عرجت) على الجامعة ؟

كذلك الأمر بالنسبة لشخصية ( د.منير ) يقول على أستاذه ( د.سمير): " لديه محاضرة دراسات عليا لمدة ساعة وسينصرف نحو الساعة الثالثة " صفحة 58

وفي الصفحة المقابلة لها يقول: " ( د.سمير) يدرسلك التشريح. يااااه فكرتيني بالذي مضى "

فهل الشخصية التى تقول سينصرف ( نحو) الساعة الفلانية ؛ يقول يااااه فكرتيني بالذي مضى؟!

وما الداعي لاستخدام الروائي اللغة الإنجليزية فى حوار موظفة السفارة مع (عواطف ) فى حوار من صفحتين ؟!

أيضاً اختفاء رد الفعل فى الحوار عندما فازت (عواطف) بالمنحة فى أمريكا فاتصلت بخطيبها (د.منير) لترد عليها والدته التى علاقتها بها فى منتهى العذوبة لدرجة أنها تعتبرها أمها، فتقول (عواطف): " ماما، تخرجت فى المنحة وحصلت على المرتبة الأولى، وشرفت حضرتك و( منير ) وجامعتي، الحمد لله بركة دعائك .

- أين ( منير ) ؟

- ها هو بجواري يشتاق لسماع صوتك "

أين رد فعل (أم منير) على هذا الخبر؟ لم تبارك لم تبتهل مثل الأمهات إلى الله بالشكر ؟!

 

فوضى نقدية أم مجاملة إنسانية

 

يشكر الروائى فى صدر الرواية ستة عشر كاتبًا وناقدًا من الوسط الثقافي تناولوا الرواية بالقراءة والنقد فى طبعتها التجريبية، وكانت لهم تعقيبات حتى يكتمل النص النهائي، ويتحلى بما يناسب القارئ على حد وصف الروائى وهم :

أ.د شريف الجيار، أ.د محمد عليوة، أ.د أحمد فؤاد، د.رمضان الحضري، د.شيرين العدوي (دكتوراة فى التاريخ)، الفنان التشكيلي أحمد الجنايني، د.حسام عقل، د.بسمة الصقار، د.ناهد عبد الحميد، أ.أجمد السرساوي، أ.محمد القصبي، أ.عادل دياب، أ.سمية عبد المنعم، م.شرقاوي حافظ، أ.سيد جعيتم، م.صابر الجنزوري وغيرهم .

من الممكن أن أعذر ( د.شيرين العدوي)؛ لأنها دكتوراة فى تاريخ مغرب وأندلس، والكاتب عضو لجنة الترقيات بالمجلس الأعلى للجامعات " لجنة التاريخ " فلها عذرها، أما الآخريين، هل مرت عليهم كل تلك المسالب فى العمل الروائي ولم يلتفتوا إليها بحكم التقدم فى العمر؛ أم لم يقرءُوا أصلا وتمت مجاملة الروائي لعلاقات تربطهم بالروائي ؟

لقد ذكروني بواقعة فى أواخر القرن العشرين عندما كان ( د.أحمد فتحي سرور) يكتب قصصًا تحت فئة الأدب بـ(جريدة الأهرام )، ويخرج النقاد علينا وقتها بالإشادة والثناء وكانت العبارة التي يلوكونها جميعًا على القصص أنها  "قصص فارقة فى تاريخ السرد القصصي العربي " .

المدهش أني قرأت تعليقًا لـ(الدكتور شريف الجيار) على بوابة ( الأهرام ) يقول فيه عن الحارة عند ( طارق منصور) ليست كحارة ( نجيب محفوظ) ، ولم يوضح لنا الاختلاف لأي درجة ولكنه زكاها فهل وازن (طارق منصور) بين الوصف والحوار والسرد مثلما أبدع فيهم بحرفية وجمالية مذهلة كاتب نوبل (نجيب محفوظ ) ؟!

نصيحتي لدكتور ( طارق منصور) أن يترك الكتابة الإبداعية لأهلها ويُركز على مشروعه الأكاديمي بالجامعة؛ لأنه الأقرب لعمله .

152.jpeg
153.jpeg
154.jpeg

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق من هو رئيس أركان حرب القوات المسلحة؟
التالى المطلوبة رقم 1 بين نساء العالم.. غموض مصير "ملكة العملات المشفرة" يشعل المنصات

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.