الأربعاء 3 يوليو 2024 04:22 صباحاً الدوحةالوطن بدأ تدخل قطر الخيرية الإنساني والتنموي في أثيوبيا منذ التسعينيات من القرن الماضي عبر جهات شريكة، وذلك قبل افتتاح مكتبها الحالي هناك اعتبارا من عام 2020.وفي الآونة الأخيرة تم تعيين السيد إبراهيم عبد الرحمن الجناحي ـ وهو أحد الكوادر القطرية المهتمة بالعمل الإنساني ـ مشرفا عاما على مكتب قطر الخيرية في جمهورية أثيوبيا، لمتابعة تنفيذ وتطوير مشاريعها الإغاثية والتنموية عن قرب.
في الحوار التالي نتعرف على أهم الأمور التي سيركز عليها لتطوير عمل المكتب والمشاريع التي تنفذ أو ستنفذ من خلاله، وأهم إنجازات المكتب السابقة.
} متى بدأت العمل في المجال الخيري والإنساني وكيف؟
- كانت بدايات انخراطي في العمل الخيري والإنساني من خلال رحلة ميدانية قمت بها لمخيم الزعتري في الأردن مع مؤسسة «راف» عام 2011، وقد تركت الزيارة أثرا في نفسي وكانت أحد الدوافع التي حفزتني للانخراط في العمل الإنساني بشكل أكبر، وهاأنذا الآن تركت وظيفتي السابقة وانضممت للعمل مع قطر الخيرية منذ عدة أشهر، وأرى أن العمل الخيري والإنساني ليس مثل الوظائف الأخرى، بل هبة ربانية يختص بها الله من يشاء من عباده، لأن العامل في هذا الحقل قد يكون سببا في تفريج كربة محتاج أو التنفيس عن معسر، وهو ما يوجب عليه أن يتحلى بالصبر والمسؤولية الأخلاقية تجاه المحتاجين وحفظ كرامتهم واحتساب الأجر عند الله تعالى.
}تم تعيينكم مؤخرا مشرفا عاما على مكتب قطر الخيرية في أثيوبيا كيف وجدت وقع هذا التكليف على نفسك؟
- هذه تجربة جديدة ومهمة بالنسبة لي وأعتبرها فرصة لملامسة حاجات الأسر الفقيرة والمساهمة في سدّ احتياجات الآخرين وإدخال البهجة والسرور على الأرامل والأيتام ورسم ابتسامة على وجه الأطفال، كما أعطتني دافعا أكثر للعمل وتقديم ما أستطيع لتوفير حياة كريمة لهذه الفئات التي حرمت من أساسيات الحياة.
} برأيك ما أهمية هذه الخطوة التي اتخذتها قطر الخيرية بتعيين مشرفين عامين على المكاتب الميدانية؟
- لا شك أن تعيين مشرفين عامين قطريين على المكاتب الميدانية خطوة مهمة وتعزز جوانب كثيرة في عملها من أهمها: تحسين جودة عمل المكاتب وتنفيذ المشاريع بأعلى المعايير الدولية والمتابعة المستمرة للمشاريع والأنشطة حفاظا على كرامة المستفيدين، والوقوف ميدانيا على احتياجات المجتمع وتقديم خدمات نوعية للمستفيدين، والحرص على تطبيق الشفافية في العمل من خلال التدقيق على جميع الممارسات في المكتب الميداني للتأكد من تطبيق أعلى معايير النزاهة.
} ماهي أبرز مخرجات المكتب منذ التأسيس وحتى الآن؟
- بلغ عدد المشاريع التي نفذتها قطر الخيرية في أثيوبيا منذ عام 1997 وحتى الآن حوالي 800 مشروع، النسبة الغالبة منها مشاريع تمكين اقتصادي، إضافة إلى مشاريع في مجال الرعاية الاجتماعية، والسكن الاجتماعي، وبناء وتأثيث بيوت المحتاجين، والمياه والإصحاح، والإمداد الغذائي، إلى جانب مراكز متعددة خدمات ومساجد، استفاد منها مئات الآلاف من الأشخاص. كما توفر قطر الخيرية الكفالات في مجال الرعاية الاجتماعية لـ 2256 مكفولا منهم 2229 يتيما.
} بصفتك مشرفا عاما على مكتب قطر الخيرية في أثيوبيا، ما هي أهم الأمور التي ستركز عليها لتطوير عمل المكتب والمشاريع التي تنفذ من خلاله؟
- نسعى خلال المرحلة القادمة إلى رفع سقف جودة تنفيذ المشاريع والتأكد من تطبيق أهداف وخطط الجمعية المتعلقة بمكاتبها في الخارج وتوسيع نطاق العمل مع منظمات دولية ومحلية للوصول لأكبر عدد من المستفيدين وبأفضل جودة، فضلاً عن الاستفادة من فرص الشراكات مع الجهات الحكومية والجمعيات المحلية التي تتماشى مع طبيعة عملنا ونوعية المشاريع التي ننفذها في أثيوبيا وتحديدا مشاريع التمكين الاقتصادي.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
