أخبار عاجلة
الصين تتهيأ للدخول في سباق سياحة الفضاء -

هل تصبح الأسمدة سلاحا روسيا جديدا ضد أوروبا؟

هل تصبح الأسمدة سلاحا روسيا جديدا ضد أوروبا؟
هل تصبح الأسمدة سلاحا روسيا جديدا ضد أوروبا؟

اخبارالعرب 24-كندا:الثلاثاء 30 أبريل 2024 06:26 صباحاً 30/4/2024-|آخر تحديث: 30/4/202401:17 م (بتوقيت مكة المكرمة)

يزيد اعتماد أوروبا بصورة تدريجية على الأسمدة الروسية، بصورة أشبه بما حدث مع الغاز، وفق ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن أحد أكبر منتجي مغذيات المحاصيل الزراعية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة يارا العالمية سفين توري هولسيثر -إحدى كبرى الشركات المنتجة للأسمدة المعدنية النيتروجينية في العالم- إن الأسمدة النيتروجينية، وهي مهمة لنمو النباتات، يتم تصنيعها باستخدام الغاز الطبيعي، وإن روسيا تصدر المزيد منه إلى أوروبا، لتحل محل بعض الغاز المحظور من قبل الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلت عنه الصحيفة البريطانية.

الغاز الجديد

وقال هولسيثر "الأسمدة هي الغاز الجديد.. ومن المفارقة أن يكون الهدف تقليل اعتماد أوروبا على روسيا، ثم نسير الآن نائمين نحو تسليم الغذاء الحيوي وتخصيب الطاقة إلى روسيا".

واستورد الاتحاد الأوروبي ضعف كمية اليوريا، وهو سماد شائع، من روسيا في العام المنتهي في يونيو/حزيران 2023 مقارنة بالعام السابق، وفق الأرقام الرسمية الأوروبية، والواردات الروسية للموسم الحالي أقل لكنها لا تزال مرتفعة تاريخيا، وتمثل ثلث إجمالي واردات اليوريا إلى التكتل.

وارتفعت أسعار مغذيات المحاصيل في أعقاب الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بعد أن أدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى الحد من توافر الغاز الطبيعي، وهو العنصر الرئيسي لإنتاج الأسمدة النيتروجينية مثل الأمونيا واليوريا.

ووفق الصحيفة، ألحق هذا الأمر ضررا ماليا بالمزارعين الأوروبيين، في حين توقف المزارعون في أماكن أخرى، وخاصة في أفريقيا، عن استخدام الأسمدة تماما، مما عوق المحاصيل وعمق أزمة الغذاء العالمية.

وقال هولسيثر إن أسعار الأسمدة تراجعت منذ ذلك الحين مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي، لكن صناعة الأسمدة في أوروبا لا تزال تكافح مع استحواذ الواردات الروسية على حصة أكبر من السوق.

وأضاف أن منتجي الأسمدة الروس يستفيدون من انخفاض تكاليف الطاقة، مضيفا أن لديهم أيضا قيودا أقل على الاستدامة، وبالتالي ينتجون المزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتعد روسيا واحدة من أكبر منتجي ومصدري الأسمدة المحتوية على النيتروجين في العالم، وهذا هو الحال أيضا بالنسبة للبوتاس والفوسفات، حيث يتم استخراجهما ولا يمكن أن يحلا محل الأسمدة النيتروجينية.

إعفاء الصادرات

وبينما تنص العقوبات الغربية على إعفاءات صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، اشتكت موسكو من أن التجارة تمت إعاقتها بسبب مخاوف المشترين وبنوكهم وشركات التأمين بشأن تورط أفراد أو شركات روسية خاضعة للعقوبات.

وعلى الرغم من ذلك، زادت إيرادات تصدير الأسمدة الروسية 70% في عام 2022 على خلفية ارتفاع الأسعار.

وقال هولسيثر إن روسيا يمكن أن تستخدم هيمنتها المتزايدة في سوق الأسمدة من أجل النفوذ السياسي، تماما كما فعلت مع إمدادات الطاقة، مضيفا "عندما تنتج منتجا مهما جدا لإنتاج الغذاء، فهذه أداة قوية.. ومرة أخرى، أعتقد أنه سيكون من السذاجة الاعتقاد أنه في مرحلة ما لن يتم استخدام ذلك لأغراض سياسية".

وتابع "ما رأيناه عندما ارتفعت أسعار الأسمدة حقا هو أن أوروبا لديها القدرة على الدفع أعلى من الجنوب العالمي. لذلك، إذا تم استخدام هذا، فإن الفقراء هم الذين سيدفعون أعلى سعر مرة أخرى"، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

التالى إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت في غزة

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.