اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 29 ديسمبر 2025 07:39 مساءً بعدما وجد نفسه في خضم مرحلة مقلقة شابها «عدم اليقين» بشأن مستقبله مع الاتحاد، رمى البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الفريق، ما يشبه طوق الأمل للنجم الشاب أحمد الغامدي، معيداً إياه إلى الأضواء، في فرصة تنتظر من اللاعب الموهوب استغلال تفاصيلها ومكتسباتها بأقصى درجة ممكنة، إذا ما أراد الاستمرار متألقاً في ساحة تعج بالنجوم العالميين والمحليين ولا تعرف الرحمة بمن يحيد عن طريق المنافسة والمثابرة ولو لبرهة.
وكان كونسيساو تحدث لـ«الشرق الأوسط » بشأن ما قاله لأحمد الغامدي لاعب الفريق في النقاش الذي جرى بينهما في مواجهة ناساف الأوزبكي ضمن «دوري أبطال آسيا للنخبة»، فأوضح: «كنت أريد تهدئته لأنه لاعب شاب، ورسالتي له ولكل اللاعبين: عندما تؤدي في التدريب، فستلعب، وهذا ما يعجبني في أحمد الغامدي؛ رغبته دائماً في تقديم الأفضل».
الغامدي الذي يعدّ أحد اكتشافات كونسيساو في هذا الموسم بدأ يحصل على دور رئيسي في الفريق بعد استبعاده الموسم الماضي كاملاً من قبل الفرنسي لوران بلان، حيث سجل هدف التقدم لفريق الاتحاد في مواجهة الشباب، وساهم بشكل رئيسي منذ وصول المدرب البرتغالي إلى الاتحاد، ويعدّ أحد اللاعبين المحليين الأكثر حصولاً على الدقائق في الآونة الأخيرة؛ حيث ارتفعت دقائق لعبه مقارنة بالموسم الماضي من 72 دقيقة مع لوران بلان، إلى 287 دقيقة مع كونسيساو في هذا الموسم الذي سجل فيه هدفين.
وأبدى أحمد الغامدي سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2 - 0، السبت، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي.
وسجل الغامدي هدفاً افتتح به ثنائية الاتحاد، ممهداً الطريق نحو تحقيق فريقه الفوز الثاني على التوالي، بعد فترة شهدت تخبطاً في النتائج.
وقال الغامدي، في تصريحات عقب نهاية المباراة، إن خوض اللقاء في مركز صانع اللعب بدلاً من الجناح منحه حرية أكبر في الملعب؛ مما أسفر عن تسجيله هدفاً، مشيراً إلى أنه يعمل دائماً على تنفيذ تعليمات المدرب.
وعن تحقيق الاتحاد الفوز في 3 مباريات متتالية بجميع المسابقات لأول مرة هذا الموسم، أكد الغامدي أن هذه النتائج تؤكد أن الاتحاد يسير على الطريق الصحيحة؛ معرباً عن أمله في مواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير.
من جهة ثانية، ولأول مرة في هذا الموسم، يصل الاتحاد إلى الانتصار الثالث توالياً، في سلسلة كانت كسرت في كثير من المرات، وفي هذه المرة نجح فريق كونسيساو في بدء سلسلة من الانتصارات المتتالية، حيث انتصر على الشباب في ربع نهائي كأس الملك قبل التوقف، ثم عاد وانتصر على ناساف الأوزبكي آسيوياً، ثم في مواجهة الشباب مرة أخرى دوريّاً، التي انتهت بفوز اتحادي صعد بالفريق إلى المركز السادس برصيد 17 نقطة، على بعد نقطة من القادسية في المركز الخامس، ونقطتين عن الأهلي صاحب الترتيب الرابع، ومتعادلاً بالرصيد النقطي ذاته مع نيوم الذي تنتظره مواجهة مرتقبة معه الأربعاء على ملعب «مدينة الملك خالد الرياضية» في تبوك ضمن مواجهات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.
الاتحاد أنهى مواجهته أمام الشباب بشباك نظيفة لأول مرة دورياً في عهد كونسيساو، ولثاني مرة هذا الموسم بعد مواجهة الافتتاح أمام النجمة بقيادة المدرب السابق لوران بلان.
كونسيساو وصف فريقه في المواجهة بأنه كان مسيطراً بشكل كامل باستثناء هفوتين ارتكبها مدافعو الفريق، وما دون ذلك كانت للاتحاد السيطرة المطلقة، حيث قال: «مع كامل احترامنا لفريق الشباب؛ فقد وصلوا إلى مرمانا من خطأين فقط، ومن المهم أن نسجل أكثر من هدف، وكان بالإمكان إحراز مزيد من الأهداف».
من جهة ثانية، منحت عودة حسن كادش لدفاعات الاتحاد كونسيساو خياراً إضافياً وصلابة لم تكن موجودة في غيابه، وثنائيَّ أمان رفقة دانيلو بيريرا، وتحديداً في الضغط العكسي، حيث تطرق كونسيساو في المؤتمر الصحافي بعد المواجهة بتحليل مفصل إلى دور الثنائي. وقال: «عندما نهاجم، فإننا نتعرض لخطورة في الكرات الارتدادية، وسبق أن عملنا على ذلك، وكنا قادرين على قطع الكرة الثانية بفضل امتلاكنا لاعبين مميزين مثل حسن كادش ودانيلو في الخط الخلفي، واستطعنا بذلك الحد من خطورة الشباب في التحولات».
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





