أخبار عاجلة
Weekend bus route to emergency food bank restored after months of hardship -
FOREVER FRIEND: Bonded cats Milo and Sky 'affectionate' additions to any home -

آلاف يحتفلون بشروق شمس الانقلاب الشتوي عند «ستونهنج» في إنجلترا

اخبار العرب -كندا 24: الأحد 21 ديسمبر 2025 01:27 مساءً «ميد تيرم»... حكايات طلابية في زمن الخصوصية الهشّة

يقدّم مسلسل «ميد تيرم» معالجة درامية تنطلق من الحياة اليومية داخل الجامعة بوصفها مساحة تتكثّف فيها الأسئلة والضغوط والتجارب الأولى، فالعمل لا يتعامل مع الجامعة بوصفها خلفية محايدة للأحداث، بل مكان تتشكّل فيه العلاقات، وتُختبر فيه الثقة، وتنكشف فيه هشاشة ما يعتقده الطلاب مساحات آمنة للبوح والاعتراف.

تدور أحداث «ميد تيرم» داخل إحدى الجامعات المصرية من خلال مجموعة من الطلاب، لكل واحد منهم مساره الخاص ومشكلاته التي يحملها معه إلى الحرم الجامعي.

«تيا»، التي تجسدها ياسمينا العبد، تبدأ بوصفها طالبة خجولة، تميل إلى الصمت والمراقبة من بعيد، تُحاول أن تمر أيامها الجامعية بأقل قدر ممكن من الاحتكاك، إلى جوارها، تظهر «نعومي»، التي تقدمها جالا هشام، بشخصية مختلفة تماماً. نعومي حاضرة دائماً، وفضولية، وتميل إلى تتبع مشكلات الآخرين، والتدخل في تفاصيل حياتهم الشخصية.

أما «أدهم»، الذي يجسده يوسف رأفت، فيحمل معه إلى الجامعة أزمة لا تخصه وحده. علاقته بأسرته متوترة بسبب معاناة شقيقه من إدمان المخدرات، وهو واقع يفرض عليه دوراً أكبر من سنه، ويضعه في حالة دائمة من التوتر والشعور بالمسؤولية.

تتعدد الشخصيات في الأحداث ما بين فتاة لديها متابعون على «تيك توك»، وآخر يواجه مشكلات في حياته، ليرصد «ميد تيرم» طبيعة الحياة داخل الجامعة، بما تحملها من علاقات سريعة التشكّل، وحدود غير واضحة بين الصداقة والتدخل، والدعم والفضول، فالعمل يتوقف عند فكرة المساحات التي يعتقد الطلاب أنها آمنة للحديث عن مشكلاتهم، لكن نشاهد مفاجآت تتكشف يوماً بعد الآخر.

يُركز المسلسل على مخاطر الإفصاح عن المشكلات الشخصية لأطراف مجهولة، وكيف يمكن أن يتحوّل هذا الإفصاح، الذي يبدأ بدافع الراحة أو البحث عن الدعم، إلى وسيلة للاستغلال أو الضغط، فالذكاء الاصطناعي والتطبيقات الإلكترونية يحضران بكونهما جزءاً من الواقع اليومي للشخصيات بوصفه امتداداً طبيعياً لحياتهم.

يعتمد المسلسل على الوجوه الجديدة (حساب ياسمينا العبد على «فيسبوك»)

يعتمد «ميد تيرم» على بطولة جماعية من الوجوه الشابة، وهو اختيار يخدم طبيعة الحكاية التي تقوم على تعدد الأصوات وتشابك المسارات، المسلسل من قصة محمد صادق، وسيناريو وحوار ورشة براح، وإخراج مريم الباجوري، وبطولة ياسمينا العبد، وجلا هشام، وزياد ظاظا، بجانب ظهور عدد من الممثلين ضيوف شرف، من بينهم أحمد عزمي.

قال الناقد محمد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن مسلسل «ميد تيرم» نجح منذ حلقاته الأولى في الاقتراب من فئة عمرية نادراً ما تحضر بشكل حقيقي في الدراما المصرية، مشيراً إلى أن العمل لا يتعامل مع الشباب بوصفهم حالة عابرة أو هامشية، بل يضعهم في مركز السرد، ويمنحهم مساحة للتعبير عن قلقهم وأسئلتهم اليومية داخل الجامعة وخارجها.

وأضاف عبد الرحمن أن «قوة المسلسل تكمن في طريقة تقديم الأفكار من وجهة نظر الشخصيات نفسها، وليس عبر خطاب مباشر أو تعليمي»، لافتاً إلى أن «الكتابة تحاول محاكاة طريقة تفكير المراهقين والشباب، بما تحمله من تردد، وتناقض، ورغبة في الفهم أكثر من إصدار الأحكام، وهو ما يمنح العمل قدراً من الصدق، الأمر الذي يُحسب لفريق العمل».

وأشار إلى أن «ميد تيرم» لا يقتصر في أهميته على الفئة العمرية التي يخاطبها، بل يمتد تأثيره ليشمل الآباء أيضاً، بوصفه يقدّم صورة عن نمط حياة تغيّر بشكل واضح، وعن نظرة مختلفة للعلاقات، والخصوصية، وحدود الأمان، ما يجعله مادة مشاهدة تفتح باباً للفهم والحوار بين الأجيال.

الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

ووصف الناقد خالد محمود المسلسل بأنه تجربة مختلفة تحاول اقتحام عالم الشباب من زاوية اجتماعية ونفسية، معتمداً على رصد مشكلات شخصية تنتمي إلى خلفيات وطبقات اجتماعية متعددة، وهو ما يمنح العمل تنوعاً في الحكايات والمسارات الدرامية.

وأضاف محمود لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلسل تُحسب له إتاحة الفرصة لعدد كبير من الوجوه الشابة، بما يضفي على الشخصيات قدراً من المصداقية، لكنه في الوقت نفسه يكتفي في بعض خطوطه الدرامية بعرض السلوكيات من دون تعمق كافٍ في أسبابها ودوافعها، مكتفياً بالرصد أكثر من التحليل».

وأشاد محمود بأداء جالا هشام، عادّاً أن شخصية «نعومي» من الأدوار الصعبة، لما تحمله من أبعاد نفسية مركبة، مؤكداً أنها نجحت في التعبير عن هذه التعقيدات بهدوء ومن دون افتعال، ما يجعل حضورها من العناصر اللافتة في العمل.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق بالفيديو.. تجاهل نجوم الأردن لمصافحة مدرب المغرب يشعل الجدل
التالى أسبوع أبوظبي المالي 2025 يختتم أنجح دورة في تاريخه

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.