اخبار العرب -كندا 24: الأحد 21 ديسمبر 2025 04:44 صباحاً يُعد أيقونة كرة القدم المصرية محمد صلاح جامعاً متسلسلاً للميداليات، إذ ساهم في فوز فريقه ليفربول الإنجليزي لكرة القدم بالبطولات المحلية الثلاث، ودوري أبطال أوروبا، والكأس السوبر الأوروبية، إضافة إلى كأس العالم للأندية.
لكن هناك ميداليةً ثمينةً ما زالت غائبة عن مجموعته، وسيحصل على الفرصة الخامسة لنيلها في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، التي تنطلق الأحد حتى 18 يناير (كانون الثاني) المقبل.
اقترب صلاح من تحقيق اللقب مرتين، وفي مناسبتين أخريين شاهد منتخب بلاده، صاحب الرقم القياسي بسبعة ألقاب، يودع البطولة من الدور الأول. ففي نهائي 2017 أمام الكاميرون في الغابون، صنع صلاح الهدف الذي منح مصر التقدم، لكنَّ هدفاً متأخراً منح «الأسود غير المروضة» الفوز 2-1.
وكان المنتخب المصري المضيف مرشحاً للفوز بعد عامين، لكنه تعرض لخسارة مفاجئة في ثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا في القاهرة.
وشق صلاح وزملاؤه طريقهم إلى نهائي نسخة 2022 في الكاميرون، لكن بعد 120 دقيقة بلا أهداف أمام السنغال، خسر «الفراعنة» بركلات الترجيح.
وفي ساحل العاج العام الماضي، سجل صلاح ركلة جزاء متأخرة أدرك بها التعادل في المباراة الافتتاحية أمام موزمبيق، قبل أن يتعرض إلى إصابة ضد غانا ويُستبعد من البطولة، عائداً إلى ليفربول للعلاج، فيما خسرت مصر مرة أخرى بركلات الترجيح، وهذه المرة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في ثمن النهائي.
بعد أربعة إخفاقات متتالية، يملك صلاح كل الأسباب ليتساءل إن كان سيوشح عنقه يوماً بميدالية بطل كأس الأمم الأفريقية. لكن التشاؤم ليس جزءاً من شخصية الهداف الأسطوري البالغ 33 عاماً، الذي يلقبه مشجعو ليفربول بـ«الملك المصري»، وقال مراراً للصحافيين: «أنا واثق أنني سأكون يوماً ضمن منتخب مصري يفوز بكأس الأمم الأفريقية».
لكن في حين كانت مصر في السابق المنتخب الذي يخشاه الجميع في البطولة، تواجه الآن منافسة متزايدة القوة، ولم تعد سوى واحدة من منتخبات مرشحة عدة في نسخة المغرب، حيث يُعد المنتخب المضيف الأوفر حظاً.
وتبدأ مصر مشوارها بمواجهة زمبابوي أولاً في المجموعة الثانية، الاثنين، ثم تنتظرها مباراتان أصعب أمام جنوب أفريقيا وأنغولا، بالتالي فهي مطالبة بكسب النقاط الثلاث لمباراة الاثنين كي تضمن على الأقل وبنسبة كبيرة مرورها إلى الدور الثاني كأحد أفضل أربعة منتخبات تنهي الدور الأول في المركز الثالث. وتميل كفة المواجهات المباشرة إلى الفراعنة الذين فازوا 8 مرات في 13 مباراة حتى الآن (4 تعادلات وخسارة واحدة) بينها مواجهتان حتى الآن في أمم أفريقيا في 2004 و2019 بنتيجتي 2-1 و1-0 توالياً.
وفي حال تأهل «الفراعنة» إلى الأدوار الإقصائية، سيتعين عليهم الفوز بأربع مباريات للتتويج باللقب لأول مرة منذ انتصارهم على غانا في نهائي نسخة 2010 بأنغولا. ويعتبر مدربها وهدافها السابق حسام حسن، المتوج باللقب ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2006، أن صلاح ليس سوى واحد من بين العديد من خياراته الهجومية المثيرة. ومن بين هؤلاء عمر مرموش، جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، إضافة إلى نجمَي الأهلي، بطل دوري أبطال أفريقيا 12 مرة، محمود حسن «تريزيغيه» وأحمد سيد «زيزو».
لكن ما قد يقلق حسن هو مستوى حارس مرمى الأهلي المخضرم محمد الشناوي الذي كان في وقت من الأوقات الأفضل بلا منازع في أفريقيا، لكنه أصبح عرضة للأخطاء.
ووصل صلاح إلى مدينة أغادير الساحلية، جنوب المغرب، حيث سيخوض المنتخب المصري مبارياته الثلاث في الدور الأول، بعد أسبوع من الجدل حول مستقبله مع ليفربول، غاضباً من جلوسه على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية.
قال صلاح بتأثر للصحافيين بعد التعادل مع ليدز يونايتد إنه «تمت التضحية بي»، ويعتقد أيضاً أن علاقته الجيدة سابقاً مع مدربه الهولندي أرني سلوت قد تدهورت، وأنه أصبح كبش فداء لسلسلة النتائج المخيبة لليفربول في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
وسط تكهنات حول إمكانية رحيله عن «أنفيلد» خلال فترة الانتقالات الشتوية وانتقاله إلى الدوري السعودي المربح، شارك صلاح بديلاً في نهاية الأسبوع الماضي خلال الفوز على برايتون 2-0، وأكد سلوت بعد الفوز الذي كان في أمسّ الحاجة إليه أنه «لا توجد مشكلة بحاجة إلى حل» مع نجمه الهجومي الذي يخوض موسمه الأول في عقد جديد مدته عامان.
وساهم صلاح في الهدف الثاني لليفربول الذي سجله هوغو إيكيتيكيه، فتجاوز نجم مانشستر يونايتد السابق واين روني وأصبح اللاعب الأكثر مساهمة في الأهداف مع نادٍ واحدٍ في تاريخ الدوري الإنجليزي، بعدما وصل إلى 277 مساهمة.
ويعاني صلاح من قلة الأهداف مع «الريدز» هذا الموسم، ويأمل أن يساعده تغيير الأجواء من ليفربول إلى أغادير في استعادة شهيته التهديفية الحاسمة، وستكون الفرصة متاحة أمامه ضد زمبابوي التي دكَّ شباكها بثلاثية (هاتريك) عندما فازت مصر 4-2 في تصفيات مونديال 2014 في التاسع من يونيو (حزيران) 2013 في هراري.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




