اخبارالعرب 24-كندا:الاثنين 15 ديسمبر 2025 08:37 مساءً (CNN) -- رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الاثنين، بتهمة "التشهير" بسبب مقاطع محررة من خطاب أظهرته وكأنه يوجه أنصاره لاقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في 2021، فاتحًا بذلك جبهة دولية في معركته ضد التغطية الإعلامية التي يعتبرها "غير صحيحة أو غير عادلة".
واتهم ترامب هيئة الإذاعة البريطانية، المملوكة للدولة، بـ"التشهير به" من خلال دمج أجزاء من خطاب ألقاه في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، بما في ذلك جزء قال فيه لأنصاره أن يسيروا نحو الكابيتول وجزء آخر قال فيه "قاتلوا بكل ما أوتيتم من قوة"، وقد حذفت الهيئة جزءًا دعا فيه إلى الاحتجاج السلمي.
وكان الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 2021 يهدف إلى منع الكونغرس من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة على حساب ترامب في الانتخابات الأمريكية 2020.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية اعتذرت لترامب، واعترفت بخطأ في التقدير، وأقرت بأن التعديل أعطى انطباعًا خاطئًا بأنه دعا بشكل مباشر إلى العنف، لكنها قالت إنه لا يوجد أساس قانوني للمقاضاة.
قد يهمك أيضاً
ويتم تمويل هيئة الإذاعة البريطانية من خلال رسوم ترخيص إلزامية على جميع مشاهدي التلفزيون، وهو ما يقول محامون بريطانيون إنه قد يجعل أي تعويض لترامب محفوفًا بالمخاطر سياسيًا.
الأزمة تؤدي إلى استقالات
وفي مواجهة إحدى أكبر الأزمات في تاريخها الممتد لـ103سنوات، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها لا تخطط لإعادة بث الفيلم الوثائقي على أي من منصاتها.
وأثار الجدل حول المقطع، الذي عُرض في برنامج "بانوراما" الوثائقي على قناة BBC قبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية 2024، أزمة علاقات عامة للهيئة، مما أدى إلى استقالة اثنين من كبار مسؤوليها.
ويقول محامو ترامب إن هيئة الإذاعة البريطانية "تسببت له بأضرار جسيمة على سمعته وماله".
وخضع الفيلم الوثائقي للتدقيق بعد تسريب مذكرة من هيئة الإذاعة البريطانية من قبل مستشار معايير خارجي أثارت مخاوف بشأن كيفية تحريره، كجزء من تحقيق أوسع في التحيز السياسي في هيئة الإذاعة الممولة من القطاع العام.
ولم يُبث الفيلم الوثائقي في الولايات المتحدة.
وربما رفع ترامب الدعوى في الولايات المتحدة لأن دعاوى التشهير في بريطانيا يجب أن تُرفع في غضون عام من النشر، وهي فترة انتهت بالنسبة لحلقة "بانوراما".
وللتغلب على الحماية القانونية التي يكفلها الدستور الأمريكي لحرية التعبير والصحافة، سيحتاج ترامب إلى إثبات ليس فقط أن التعديل كان "كاذبًا ومُشوهًا للسمعة"، بل أيضًا أن هيئة الإذاعة البريطانية "ضللت المشاهدين عمدًا أو تصرفت بتهور".
وقال خبراء قانونيون إن هيئة الإذاعة البريطانية يمكنها أن تدافع عن موقفها بأن الفيلم الوثائقي كان صحيحًا إلى حد كبير وأن قرارات التحرير "لم تخلق انطباعًا خاطئًا"، كما يمكنها أن تدعي أن البرنامج "لم يضر بسمعة ترامب".
وتوصلت وسائل إعلام أخرى إلى تسوية مع ترامب، بما في ذلك شبكتا CBS وABC، بعد أن رفع ترامب دعاوى قضائية ضدهما إثر فوزه في انتخابات 2024.
ورفع ترامب دعاوى قضائية ضد صحيفة نيويورك تايمز، وصحيفة وول ستريت جورنال، وصحيفة أخرى في ولاية أيوا، ونفت جميعها ارتكاب أي مخالفات.




