أخبار عاجلة
«بهجة»... معرض فني مصري يستعيد شغف الطفولة -
لاركن... شاعر أحبه الناس واختلف عليه النقاد -
أفضل الأقفال الذكية -

اكتشاف مجموعة فريدة من كواكب «المشتري الحارّة»

اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 15 ديسمبر 2025 11:39 صباحاً معرض «مناظر متحركة»... لوحات مرممة تُلهم جيل اليوم

اختار متحف بيروت للفن المعاصر (Bema) جيل الشباب من تلامذة المدارس والطلاب الجامعيين ليخوضوا تجربة فنية فريدة في عالم الرسم. فمن خلال ورشات عمل أشرف عليها المتحف، أتاح للمشاركين اختبار قدراتهم الإبداعية، وبالتالي استلهام أعمال جديدة من لوحات تشكيليين كبار.

أعمال ليتيسيا حكيم المستوحاة من لوحة لمصطفى فروخ (الشرق الأوسط)

ويأتي ذلك ضمن مبادرة «الفنون الجوالة» التي تنقل الفن خارج جدران المتاحف. واحتفل المتحف بالتوازي بالذكرى العاشرة لبرنامجه الريادي «مسارات إبداعية»، موفّراً من خلاله أداة جديدة في المدارس الرسمية اللبنانية يتقاطع فيها الفن مع التعليم.

وفي هذا الإطار نظّم «بِما» معرض «مناظر متحركة» في فيلا عودة، ليُمثّل هذا الحدث الإطلاق الرسمي لبرنامج «الفنون الجوالة» الجديد، وهدفه إعادة صياغة مفهوم التفاعل الثقافي، إذ ينقل الفن إلى أماكن الحياة اليومية ومساحات التلاقي.

وأقيم الحدث بحضور السيدة الأولى نعمت عون، ووزير الثقافة غسان سلامة، وعدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والشركاء المؤسِّسين للمتحف.

ويتضمن المعرض أعمالاً استوحاها الطلاب من لوحات لفنانين مثل مصطفى فروخ وبيبي زغبي، إضافة إلى أعمال مستوحاة من نتاج الفنان اللبناني الأرمني الأصل جورج كوف.

اعتمد المعرض تنسيقاً يشبه في طابعه «صندوق الفرجة»، فتوزّعت الأعمال على طابقي الفيلا: ضمّ الطابق الأول لوحات أنجزها طلاب من كليات الجامعة اللبنانية، بينما احتضن الطابق الثاني، ضمن مبادرة «مسارات إبداعية»، أعمال التلامذة الأصغر سناً. وقد أُحيطت هذه اللوحات بإطارات خشبية تحاكي فكرة «الصندوق»، في محاولة من إدارة «بِما» لدفع الشباب إلى استكشاف جمال الطبيعة وتنمية موهبتهم الفنية في الوقت نفسه.

ومن المقرر أن ينقل متحف «بِما» هذا المعرض إلى مختلف المناطق اللبنانية، ليكون أول معرض متنقّل ينظّمه ويتوجّه من خلاله إلى جيل الشباب. وتعلّق المديرة المشاركة في متحف «بِما» جوليانا خلف: «نقصد من هذه الفكرة أن نحيي الفن التشكيلي لدى العنصر الشبابي. وبما أن المتحف لم يتم بناؤه بعد، فكرنا في إقامة معرض متنقّل، فيكون بمثابة نموذج عن نشاطات فنية نقوم بها حالياً ولاحقاً».

من الأعمال المعروض في «مناظر متحركة» (الشرق الأوسط)

تم اختيار مجموعة لوحات كانت تحتفظ بها وزارة الثقافة في لبنان، وقد عهدت بترميمها وعرضها وحمايتها إلى متحف بيروت للفن المعاصر (Bema) بموجب اتفاق تعاقدي، بعدما كانت قد تعرّضت للتلف بسبب سوء تخزينها. وهي موقّعة من رفيق شرف، ومصطفى فروخ، وبيبي زغبي، وجورج كوف، وهيلين الخال. وبريشة طلاب الجامعة اللبنانية وفنانين ناشئين، تم رسم لوحات مستوحاة من أعمال هؤلاء الفنانين. ويتألف المعرض من 4 أقسام رئيسية، هي: الجيولوجيا، والسماء، والطبيعة البشرية.

تُعدّ اللوحات المعروضة، والتابعة لوزارة الثقافة، من الأعمال التي تُشاهَد للمرة الأولى. وتوضح جوليانا: «إنها لوحات تخرج إلى النور للمرة الأولى، وهي جزء من تراثنا الفني الأصيل. أردنا إيصالها إلى الناس لتجمعهم ذاكرة موحّدة، ولتشكّل وسيلة تواصل فنية جديدة. فقد نفّذ بعض المشاركين لوحاتهم بشكل فردي، فيما عمل آخرون ضمن ثنائيات تعبّر عن توجهات فنية متقاربة».

وتعود الشراكة بين متحف «بِما» ووزارة الثقافة إلى عام 2017، حين باشر المتحف عملية إعادة ترميم لعدد كبير من اللوحات.

وتصطفّ إلى جانب كل لوحة أصلية لفنان تشكيلي معروف، أخرى صغيرة من تنفيذ الطلاب الجامعيين وتلامذة المدارس الرسمية، وجميعها مرسومة بالريشة الزيتية، وتنقل رؤية خيالية رسمها المشاركون في أذهانهم استناداً إلى الأعمال الأصلية.

وعن سبب اختيار تيمة المناظر الطبيعية لتشكّل العنوان الرئيسي للوحات المواهب الناشئة، توضّح خلف: «إنها اللغة الأبسط التي يمكن لأي شخص فهمها، وهي جزء من حياتنا اليومية عبر الرحلات والزيارات التي نقوم بها إلى قرانا ومساحات لبنان الخضراء. وقد جرى اختيار هذه اللوحات بعناية لتجسّد رؤيتنا لهذا المعرض بأفضل صورة».

ومن بين الفنانات الناشئات المشاركات ليتيسيا حكيم، التي اختارت إنجاز لوحات صغيرة مستوحاة من لوحة لمصطفى فروخ، وقد نفّذتها بأسلوب خاص جمع بين تقنية «الميكسد ميديا» والرسم الزيتي، وأدخلت عليها أوراق الصنوبر اليابسة والمسنّنة، كي توحي بمشهد طبيعة واقعي. كما نفّذ الثنائي الشاب علاء عيراني وهرانت كاليمكيريان لوحة محورها تشكّلات الغيوم، ومستوحاة من إحدى لوحات رفيق شرف، وقدّماها تحت عنوان «زخم أفق ترحال»، مطلقَين السؤال: «ماذا لو استغنينا عن خط الأفق؟ فربما عندها تستعيد السماء لا نهايتها».

وفي الطابق العلوي من المعرض تطالع الزائر مساحات ملوّنة أبدعها تلامذة المدارس الرسمية في لبنان، واستغرق تنفيذها نحو سنتين من العمل المتواصل.

وتأتي هذه الأعمال ضمن برنامج «مسارات إبداعية»، الذي يتقاطع فيه الفن مع التعليم، وصار من صلب المناهج الدراسية في المدارس الرسمية. وتعكس هذه الأعمال رؤية التلامذة المتفائلة للطبيعة، وقد استلهموها من لوحات هيلين الخال، كما وضع التلامذة بأنفسهم السينوغرافيا الخاصة بالمعرض لتعكس روحهم الشابة والحماسية.

تجهيز فني استوحاه تلامذة المدارس من أعمال هيلين الخال (الشرق الأوسط)

ويضمّ ركن الأطفال منحوتات وصوراً فوتوغرافية ورسومات. وتشرح جوليانا خلف: «هناك تجهيزات ولوحات نفّذها الأولاد بأنفسهم، وقد طلبنا إذناً من المدارس لإشراكهم في هذه التجربة. ومن جهة أخرى نقيم ورشاً حيّة داخل المعرض تساهم في تمكين المواهب الصغيرة».

ويخصّص المعرض زاوية لعرض مراحل ترميم اللوحات. وتوضح جوليانا: «يتعرّف الزوار هنا إلى قواعد وأصول الترميم، فبعض اللوحات يحتاج إلى عام كامل لإنجاز ترميمه، كما حصل مع إحدى لوحات مصطفى فروخ. وأحياناً يستغرق العمل وقتاً أطول، كما هو الحال مع لوحة لبول غيراغوسيان نعمل عليها منذ 3 سنوات».

وتضيف: «وفي ركن آخر نسلّط الضوء على أصول الألوان وكيفية تكوّنها، فيتعرّف الزوار إلى أن الأرض والطبيعة هما المصدران الأساسيان للألوان».

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك
التالى «الملك فولتير» في مواجهة «ملك الشمس» لويس الرابع عشر

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.