اخبار العرب -كندا 24: السبت 13 ديسمبر 2025 07:03 صباحاً تناوبت 6 منتخبات مختلفة على إحراز لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بين 1970 و1980؛ هي السودان والكونغو وزائير والمغرب وغانا ونيجيريا.
وأصبحت الكاميرون في 1972 أوّل دولة من وسط القارة تستضيف النهائيات، بعد مشاركتها الأولى في 1970، فجاءت مقبولة مع بلوغها نصف النهائي ثم حلولها ثالثة.
وبعد تتويج السودان بلقبه الوحيد على أرضه عام 1970، أحرزت الكونغو اللقب على حساب مالي ونجمها ساليف كيتا 3 - 2، فيما تغلّبت الكاميرون على زائير 5 - 2 في مباراة تحديد المركز الثالث.
وأحرزت زائير لقبها الثاني، بعد الأول تحت اسم الكونغو الديمقراطية، في نسخة مصر 74، بفوزها على زامبيا 2 - 0 في مباراة معادة، وذلك بعد التعادل 2 - 2 في الأولى، بقيادة ندايي مولامبا، صاحب 9 أهداف في نسخة واحدة.
وكانت زائير أول دولة من جنوب الصحراء تبلغ نهائيات كأس العالم عام 1974.
وأرسل الرئيس موبوتو سيسي سيكو طائرته الخاصة لجلب اللاعبين المتوّجين. كما قام سيسي سيكو بشراء عقود بعض اللاعبين المحترفين خارج البلاد للسماح لهم بالمشاركة في البطولة.
وفشلت مصر في تكرار ما فعلته عام 1959 عندما استضافت البطولة وأحرزت لقبها. وخسرت هذه المرّة في الدور نصف النهائي أمام زائير 2 - 3، علماً بأنها تقدّمت 2 - 0 في الشوط الأول في مباراة مثيرة. واكتفت بعدها باحتلال المركز الثالث بتغلّبها على الكونغو 4 - 0.
وتميّزت البطولة بطابعها الهجومي، حيث سُجّل فيها 54 هدفاً في 17 مباراة بمعدل 3.2 هدف في المباراة الواحدة.
وللمرّة الأولى في تاريخ البطولة، أقيم الدور الحاسم على أساس نظام الدوري من دور واحد في ثالث نسخة تستضيفها إثيوبيا عام 1976، بعد دور أول بنظام المجموعات أيضاً، بحيث توّج بطلاً المنتخب الذي أحرز أكبر عدد من النقاط.
وبقيادة هدّافه أحمد فرس، أحرز المغرب اللقب الوحيد في تاريخه، متقدّماً على غينيا ونيجيريا ومصر، فأصبح ثالث منتخب عربي يتوّج باللقب.
وقال فرس، أفضل لاعب أفريقي انذاك ونجم شباب المحمدية، للقناة المغربية الثالثة: «كنا مجموعة متماسكة ومتعاونة، لا نسعى وراء الأمور المادية؛ بل للدفاع عن قميص الفريق».
ولم تفوّت غانا فرصة استضافة النهائيات عام 78. وكرّرت إنجاز عام 1963 وفازت في 4 مباريات وتعادلت في واحدة، لتصبح أول دولة تحرز 3 ألقاب وتحتفظ بكأس عبد العزيز سالم إلى الأبد.
وتغلّبت في نصف النهائي على تونس 1 - 0، ثم تخطت أوغندا في النهائي بهدفي أوبوكو أفريي.
ودوّنت نيجيريا اسمها للمرّة الأولى في سجل البطولة عام 1980، بعد تأييد منقطع النظير من جمهورها، حيث بلغت نسبة الحضور 80 ألفاً في كل مباراة كانت فيها طرفاً.
وبقيادة المهاجم سيغون أوديغبامي، تغلّبت نيجيريا على المغرب 1 - 0 في نصف النهائي، ثم الجزائر 3 - صفر في المباراة النهائية بسهولة، وحلّ المغرب ثالثاً بتغلّبه على مصر 2 - 0.
وعشية مباراة الحسم، انتقل لاعبو الجزائر من إيبادان حيث خاضوا كل مبارياتهم، إلى لاغوس التي تبعد 130 كيلومتراً، لكن الرحلة المقدرة عادة بساعتين دامت 3 أضعاف، بعد عطل في محرّك حافلة الخضر أجبرهم على البقاء لفترة في الأدغال، ثم انتظروا طويلاً في الفندق للحصول على غرف شاغرة.
وتحدّث لاعب وسط الجزائر علي فرقاني عن الظروف النفسية الصعبة، والضغوطات التي مورست من قبل المضيف: «يوم المباراة، حمل الرئيس النيجيري آلة موسيقية مزعجة جداً طوال المباراة في ملعب ممتلئ. قلت لنفسي، من المستحيل الفوز».
وتميّزت بطولة عام 1982 بأنها الوحيدة التي أقيمت على ملاعب صناعية في ليبيا، توّجت على أثرها غانا بطلة للمرة الرابعة بفوزها على المضيفة بركلات الترجيح 7 - 6 بعد التعادل 1 - 1.
وفي طريقها إلى اللقب، تغلبت غانا على الجزائر في مباراة صاخبة 3 - 2 بعد التمديد في نصف النهائي ببنغازي.
وبعدما أقرّ الاتحاد الأفريقي في الستينات قاعدة تسمح للاعبين اثنين فقط من المحترفين خارج بلدانهم باللعب ضمن منتخباتهم الوطنية أثناء بطولة كأس الأمم، قام بإلغائها عام 1982 رغبةً منه في تطوير الكرة الأفريقية، وتماشياً مع قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) التي فرضت على اللاعبين تمثيل منتخباتهم بدلاً من التركيز فقط على أنديتهم، حيث يحققون دخلاً عالياً.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





