اخبار العرب -كندا 24: الخميس 11 ديسمبر 2025 12:15 مساءً عثرت فِرق صيد التماسيح بالإدارة العامة للمحميات الطبيعية في مصر على تمساح أثار الرعب والفزع بين أهالي قرية بمنطقة الزوامل في محافظة الشرقية بدلتا مصر، وذلك بعد ستة أيام متتالية من البحث والمراقبة.
وأعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، نجاح وزارة البيئة المصرية، من خلال وحدة صيد التماسيح بالإدارة العامة للمحميات الطبيعية، في الإمساك بالتمساح، بالتعاون مع اللجنة الفنية المشكَّلة من محافظة الشرقية، ومديرية الطب البيطري في المحافظة.
وأوضحت الوزيرة، في بيان، الخميس، أن الفحص والمعاينة أظهرا أن التمساح الذي جرى اصطياده يبلغ طوله نحو 85 سنتيمتراً، ويبلغ عمره أقل من عامين، وينتمي إلى نوعية التماسيح النيلية، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستصدار قرار النيابة العامة لإعادة التمساح إلى بيئته الطبيعية في بحيرة ناصر، بما يضمن استمرارية حماية النظام البيئي.
بداية الأزمةوبدأت القصة قبل نحو أسبوع، عندما انتشر مقطع فيديو قصير عبر مجموعات «واتساب» بين أهالي عزبة السدرة بالزوامل، يظهر فيه ظل يتحرك ببطء تحت سطح المياه الراكدة في مصرف الري الرئيسي، الذي يخدم القرية، بالإضافة إلى قرى مجاورة. وسرعان ما ظهر رأس التمساح بوضوح لثوانٍ معدودة قبل أن يغوص مرة أخرى.
وأثار المقطع، الذي التقطه أحد المزارعين أثناء عمله، موجة من القلق والذعر بين الأهالي خشية هجوم محتمل. وأفاد السكان بأن التمساح ظهر على الطرق المؤدية للمدارس بالقرية، ما اضطر الأُسر إلى تغيير مسارات أبنائها إلى طرق بديلة أطول وأصعب.
ورداً على ذلك، شكَّلت محافظة الشرقية لجنة عاجلة للتحقق من الواقعة ومتابعة الوضع الميداني في المصرف المائي، والتأكد من سلامة المواطنين في المناطق المحيطة، بالإضافة إلى متابعة مصدر ظهور التمساح وأسباب وجوده، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي مخاطر محتملة. وكلَّفت الجهات المختصة لجاناً من جهاز شؤون البيئة ومديرية الطب البيطري بالنزول للموقع، والقيام بمعاينات موسَّعة لرصد أعداد التماسيح وتحديد مدى خطورتها على السكان.
وأصدرت الوزيرة توجيهاتها فور ورود البلاغ لبدء إجراءات الرصد والمتابعة، ونفّذت الفِرق المختصة أعمال تمشيط ميداني واسعة على مدار أيام متواصلة، ما أسفر عن تحديد موقع التمساح بدقة، والإمساك به بنجاح. وأكدت أن وحدة صيد التماسيح نفذت عملية الضبط وفق الإجراءات الفنية المعتمَدة، مع تأمين محيط الموقع بالكامل من خلال فريق الإنقاذ النهري بمديرية أمن الشرقية، بما يضمن سلامة المواطنين والحياة البرية.
وتوجهت الوزيرة بالشكر إلى وحدة صيد التماسيح وجميع الجهات المشارِكة، مشيرة إلى أن الاستجابة العاجلة والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية كانا العاملين الرئيسيين في التعامل الفعّال مع الواقعة، وضمان سلامة المواطنين، وأن عودة الهدوء للشرقية هي نتيجة مباشرة لهذه الجهود المنسقة.
أمر غير طبيعيكان الدكتور إيهاب هلال، الأستاذ بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، قد أوضح أن ظهور تمساح في مصرف بإحدى قرى الدلتا أمر غير طبيعي، مشدداً على أن اقتناء الحيوانات البرية الخطرة في أماكن غير مخصصة لها أمر غير آمن وغير مرغوب فيه.
وأكد هلال، في مداخلة هاتفية مع برنامج «حديث القاهرة» على فضائية «القاهرة والناس»، أن السيناريو المرجح هو أن شخصاً كان يقتني التمساح قد تخلَّص منه بسبب كِبر حجمه، فأُلقي في المصرف، مؤكداً أن هذه الطريقة خاطئة تماماً للتخلص من التماسيح.
وأشار إلى أن التمساح يظهر طبيعياً في هذا الوقت من العام لأغراض التدفئة، لكنه يجب أن يبقى في موطنه الطبيعي، مشدداً على أن التماسيح النيلية توجد عادة في مناطق مرتبطة بها مثل أعالي النيل، وأن التمساح الذي عُثر عليه في بلبيس كان صغير الحجم وسهل السيطرة عليه، وليس خطراً على السكان.
وأضاف هلال أن اقتناء التماسيح النيلية خارج موائلها الطبيعية ممنوع؛ حفاظاً على السلامة العامة وحماية الحياة البرية.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




