أخبار عاجلة

«فتح» تخشى توريطها في صراع مسلح داخل مخيم «عين الحلوة»

«فتح» تخشى توريطها في صراع مسلح داخل مخيم «عين الحلوة»
«فتح» تخشى توريطها في صراع مسلح داخل مخيم «عين الحلوة»

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 2 يوليو 2024 10:15 صباحاً «حماس» تستعد لمرحلة الإمساك بقرار المخيمات في لبنان

فاقمت عودة عمليات الاغتيال إلى مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب لبنان، الخشية من انفجار الوضع الأمني فيه مجدداً، على وقع الصراع المتجدد بين حركتي «فتح» و«حماس»، بعد أشهر من التهدئة فرضتها الحرب على قطاع غزة.

وسُجِّل الأسبوع الماضي اغتيال أحد عناصر قوات «الأمن الوطني الفلسطيني» من قبل أحد الإسلاميين المتشددين، بعدما كان قد تم اغتيال عنصر في حركة «فتح» في أبريل (نيسان) الماضي. ويأتي هذان الاغتيالان بعد أشهر من الاستقرار شهدها المخيم الذي لا تتجاوز مساحته كيلومتراً مربعاً واحداً، والذي كان قد شهد في الصيف الماضي جولتين من القتال العنيف، بين حركة «فتح» والمجموعات المتشددة، أسفرت الأولى عن مقتل 13 شخصاً بينهم قيادي في «فتح» في كمين، وأسفرت الثانية عن سقوط 15 قتيلاً وأكثر ‏من 150 جريحاً.

«زكزكات حمساوية»

وترى مصادر «فتح» داخل «عين الحلوة» أن «الإشكال الأخير قد يكون فردياً؛ لكن له بُعداً سياسياً- أمنياً»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن من قاموا بعملية الاغتيال «أفراد يحملون فكراً متطرفاً، وهم غير مسيطَر عليهم حتى من التنظيمات الإسلامية الراديكالية، ولهم تواصل مع جهات خارجية لها مصلحة في توتير الأجواء بالمخيم، بين فترة وأخرى». وتستبعد المصادر «تورط (حماس) بشكل مباشر في دفع هذه المجموعات للقيام بعمليات اغتيال بحق عناصر (فتح) لأنها منشغلة بالعمل العسكري في غزة، وإن كانت هذه العمليات تخدم الحركة وتصب في صالحها»، منبهة إلى أن هناك «شيئاً ما يُحضّر للمخيم؛ حيث الوجود الكبير لـ(فتح) المسيطرة سياسياً وأمنياً عليه، لذلك يجد خصوم الحركة أنه لا بد من خلق مشكلات، للقول إن (فتح) غير قادرة على ضبط الأوضاع في المخيم».

وتتحدث المصادر عن «(زكزكات) حمساوية لعدم إراحة (فتح) وجرها إلى معارك داخلية، وإشغالها عن وضعها الداخلي، كما عن إعادة بناء نفسها، بعد انتخاب قيادة جديدة لها في لبنان، وبعد الضربة التي تلقتها إثر اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي»، مؤكدة أن «لا زيادة لنفوذ المتطرفين داخل (عين الحلوة) باعتبار أن هناك شبه إجماع فلسطيني على عدم إعطاء فرصة لسيطرة هؤلاء على المخيم».

وتوضح المصادر أن «(حماس) لا تزال تعمل ليل نهار على تنظيم صفوفها، وضم أفراد جدد إليها تأثروا بعملية (طوفان الأقصى) وبما يحصل راهناً في غزة».

دور توفيقي لـ«حماس»

في المقابل، يؤكد المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان، وليد كيلاني، أن «المشكلة التي حصلت في المخيم مؤخراً فردية، وليست لها علاقة بالانتماءات الحزبية، وإن كان من المعروف أن معظم شعبنا ينتمي إلى فصائل وأحزاب، وعند وقوع أي مشكلة يصبح البحث عن انتماء هذا الشخص أو ذاك»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «طرفَي الإشكال هما واحد ينتمي إلى (فتح) والآخر إلى المجموعات الإسلامية».

وينفي كيلاني أي علاقة لـ«حماس» بالموضوع «لا من قريب ولا من بعيد؛ بل بالعكس، كان لنا دور في حل المشكلة، ودخلنا على خط عدم الانجرار إلى تصعيدها والاحتكام إلى السلاح»؛ مشيراً إلى أن «الوضع يتجه نحو التهدئة، باعتبار أن لا مصلحة لأحد في العودة إلى الاشتباكات والاقتتال الداخلي»، مضيفاً: «اليوم، حديث سكان المخيمات في لبنان وعين الحلوة، هو أن معركتنا الأساسية هي ضد العدو الصهيوني في فلسطين، والجميع حريص على أمن واستقرار المخيمات وجوارها».

الإمساك بقرار المخيمات

ويتخوف معارضو «حماس» من أنها «تسعى لاستثمار الحرب في غزة لصالحها»، من خلال العمل على زيادة شعبيتها في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز دورها وحضورها فيها على حساب حركة «فتح» التي لطالما عُدَّت الفصيل الفلسطيني الأبرز في لبنان. وفي هذا الإطار جاء تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ولا ينفي الباحث الفلسطيني هشام دبسي وجود «تحولات في المخيمات لمصلحة (حماس) في المزاج الجماهيري العام، تضعها أمام ضرورة البحث عن الإمساك بقرار المخيمات»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحركة غير مستعجلة حالياً لترتيب هذا الوضع، ما دامت الحرب في غزة لم تتوقف، لذلك لن يكون هناك راهناً أي مبادرة من قبلها بأي عمل عسكري في مواجهة حركة (فتح) على الرغم من فشل كل جهود المصالحة بين الطرفين». ويضيف أن «حركة (حماس) لا تريد أي مصالحة قبل إنجاز اتفاق رئيسي لها مع الولايات المتحدة الأميركية، حول اليوم التالي في غزة».

ويرى دبسي أن «الأحداث الأخيرة في (عين الحلوة) قامت بها القوى الإسلامية المتطرفة، وتنذر بأن هذه المجموعات قادرة على تفجير المخيم في أي لحظة، بغض النظر عن القتال المستمر في غزة. يضاف إلى ذلك أن الحرب المفتوحة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية عامل كفيل وحده بأن ينقل حالة التوتر الفلسطيني الداخلي إلى مرحلة التفجير خارج فلسطين، أي في المخيمات، لإعادة ترتيب المشهد الفلسطيني برُمته».

ويختم دبسي قائلاً: «ما جرى في (عين الحلوة) جزء من هذا المشهد، بحيث إن القوى المتطرفة التي جُلبت إلى المخيم تتخذ دور الصاعق والمفجر، لهذه التناقضات المرتبطة ارتباطاً شديداً بما يجري جنوب لبنان».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق وسط نقص الذخائر... جنرالات إسرائيليون يرغبون بهدنة في غزة
التالى «شل» تعلق أعمال بناء مصنع وقود حيوي في روتردام

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.