كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 04:46 مساءً تخوض الممثلة الكندية كلير بروسو، البالغة من العمر 48 عاما، معركة قانونية أمام القضاء الكندي للمطالبة بحقها في إنهاء حياتها عبر برنامج “المساعدة الطبية على الموت”، بعد معاناة نفسية استمرت أكثر من 30 عاما، في قضية أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الطبية والقانونية.
وتعود بداية معاناة بروسو إلى سن المراهقة، إذ شُخصت في سن 14 عاما بالاكتئاب الهوسي عقب فترة من تعاطي المخدرات والكحول، قبل أن تتوالى التشخيصات لاحقا لتشمل القلق المزمن، والأفكار الانتحارية، واضطرابات الأكل والشخصية، وإدمان المواد المخدرة، واضطراب ما بعد الصدمة.
كما أكدت أنها خضعت لعلاجات مكثفة لدى أطباء نفسيين ومستشارين في أنحاء أمريكا الشمالية، دون تحسن دائم.
ورغم مسيرتها الفنية، لم تنجح النجاحات المهنية في إنقاذها من تدهورها النفسي.
فقد تخرجت مبكرا من المدرسة الثانوية في مونتريال، ودرست التمثيل في كيبيك ونيويورك، وشاركت في أعمال مسرحية وسينمائية، وظهرت في برامج تلفزيونية وإذاعية، إلى جانب مشاركتها في أعمال مع ممثلين معروفين، فضلا عن توقيعها عقودا إعلانية.
ومع ذلك، قالت إن معاناتها كانت تتفاقم خلف الكواليس، إذا كانت تعود إلى عزلتها محملة بأفكار انتحارية.
وفي عام 2016، تعهدت بروسو بمحاولة أخيرة لاستعادة حياتها بعد حادث سقوط خلال حفل جوائز الشاشة الكندية وهي تحت تأثير الكحول والمخدرات.
وخضعت بعدها لعلاج مكثف والتزمت بفترة هدوء لعدة سنوات، قبل أن تحاول الانتحار مجددا في عام 2021، عندما وصلت مسيرتها المهنية إلى مرحلة صعبة.
ومع فشل محاولات العلاج من وجهة نظرها، تقدمت بروسو بطلب رسمي للاستفادة من برنامج المساعدة الطبية على الموت، لكن القانون الكندي لا يجيز حاليا هذا الخيار للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية فقط، مع تأجيل تعديل التشريع حتى عام 2027.
وعلى إثر ذلك، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الكندية أمام المحكمة العليا في أونتاريو، معتبرة أن القانون تمييزي ويحرمها من حق متاح لمرضى يعانون من أمراض جسدية مستعصية.
وأشعلت القضية نقاشا

