كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 06:00 صباحاً زعم الكرملين أن أوكرانيا حاولت شنّ غارة جوية بطائرة مسيّرة بعيدة المدى على مقرّ إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بعد ساعات فقط من احتفال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتقدّم المُحرز في مفاوضات السلام.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة Interfax يوم الاثنين بأن كييف استهدفت منتجع بوتين النائي في منطقة Novgorod، محذراً من أن موقف موسكو التفاوضي سيتغير.
ووصف لافروف العمل بأنه “متهور”، وقال إنه شمل 91 طائرة مسيّرة بعيدة المدى، يُزعم أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرتها جميعاً، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه المزاعم ووصفها بأنها “أكاذيب”، مؤكداً أن موسكو تستخدمها لتبرير شنّ غارات محتملة على مبانٍ حكومية في كييف.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تقترب فيه أوكرانيا وروسيا من التوصل إلى اتفاق سلام بعد نحو أربع سنوات من الصراع.
وقال ترامب، الذي استضاف زيلينسكي مؤخراً في منتجعه مارالاغو، إن الزعيمين “قريبان جداً” من الاتفاق على جميع القضايا باستثناء “قضية أو قضيتين شائكتين”.
كما أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بوتين وترامب تحدثا يوم الأحد، مع توقع إجراء مكالمة أخرى قريبًا. وأضاف لافروف أن القوات الروسية حددت بالفعل أهدافًا للرد، واصفًا الهجوم المزعوم بأنه “إرهاب دولة”.
يُعدّ المنزل المستهدف في Novgorod، الواقعة في مدينة فالداي غرب موسكو، مجمعًا مترامي الأطراف على ضفاف البحيرة، يضمّ طوابق تحت الأرض، ومنتجعًا صحيًا، وغرفة للعلاج بالتبريد، وملعب غولف، ومرافق لكبار الشخصيات، وقد ازداد إقبال بوتين على هذا المنتجع في ظل الحرب المستمرة وتصاعد تهديدات الطائرات المسيّرة.
في غضون ذلك، أكد مكتب زيلينسكي أن أوكرانيا لا تستهدف سوى المواقع العسكرية المشروعة ردًا على العدوان الروسي، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفه بـ”التصريحات الاستفزازية” الصادرة عن موسكو والتي تهدف إلى تقويض جهود السلام.
وتستمر المفاوضات بموجب خطة من 20 بندًا اقترحتها الولايات المتحدة، تتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا، على الرغم من أن قضايا رئيسية مثل مستقبل دونباس ومحطة زابوروجيا النووية

