كتبت: كندا نيوز:السبت 27 ديسمبر 2025 02:35 مساءً أصبح طريق بنك كندا في عام 2026 أكثر غموضًا بكثير مما كان عليه قبل عام، حين كان الاقتصاديون شبه متأكدين من استمرار خفض أسعار الفائدة.
في بعض الجوانب، تبدو نهاية العام متشابهة؛ ففي ديسمبر 2024 وصف محافظ بنك كندا تيف ماكليم تهديد الرسوم الجمركية من الرئيس المنتخب حديثًا دونالد ترامب بأنه “عدم يقين جديد كبير”.
وبعد عام، يرى خبراء مجموعة Desjardins أن مراجعة اتفاقية كندا–الولايات المتحدة–المكسيك (CUSMA) هي “القضية الحاسمة لعام 2026”.
وما يختلف هو موقع أسعار الفائدة، ففي نهاية 2024، اتفق الاقتصاديون على أن بنك كندا سيواصل خفض أسعار الفائدة، وكان النقاش حول عدد مرات الخفض.
وبالفعل، خفض البنك 100 نقطة أساس إضافية في 2025 ليصل سعر الفائدة إلى 2.25 في المئة.
وأوضح خبراء من FTSE Russell أن هذا المعدل يقع عند “الحد السهل” من النطاق المحايد للبنك، حيث لا يكون السعر محفزًا بشكل مفرط ولا مقيدًا بشدة، وكتبوا: “النقاش حول الخطوة التالية في أسعار بنك كندا أصبح الآن في اتجاهين، صعودًا أو هبوطًا”.
ويعكس هذا التحول اقتصادًا ضعيف الأداء لكنه ليس في حالة تدهور واضحة، فمعظم التوقعات تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكندا بنسبة تتراوح بين 1 و1.5 في المئة في 2026، وهو أقل من الاتجاه الطويل الأمد لكنه بعيد عن الركود، وفقًا لتوقعات Desjardins وBMO والبنك الوطني الكندي.
مراجعة الاتفاقية التجارية والشكوك
اتفق الاقتصاديون على أهمية مراجعة اتفاقية CUSMA، ورغم أن الإعفاءات حمت معظم الصادرات الكندية في 2025، فإن شكوك ترامب تجاه الاتفاقية تشير إلى هشاشة مستقبلها.
ويقول خبراء BMO إنهم “متشائمون نسبيًا”، مشيرين إلى أن الاتفاق قد يخضع لمراجعات سنوية بدلًا من حل دائم.
وكتب الاقتصادي راندال بارتليت من Desjardins في مذكرة بتاريخ 19 ديسمبر: “ديناميكية الرسوم الجمركية التي بدأت في 2025 – بين التهديد والتنفيذ – يُتوقع أن تستمر في 2026.. في مثل هذا المناخ، من المرجح أن تبقى الشركات على الهامش، مترددة في الاستثمار عندما يكون المستقبل غير قابل للتنبؤ، ومع اقتراب الموعد النهائي في 1 يوليو، فإن مسار الاقتصاد الكندي بعد ذلك سيعتمد على ما إذا تم التوصل إلى اتفاق، سواء كان جيدًا أو سيئًا”.
ويرى خبراء FTSE Russell أن الاتفاقية “من غير المرجح أن تستمر بصيغتها الحالية كـ ‘نافتا 2′”، لكنهم أشاروا إلى أن العالم أبرم العديد من الصفقات التجارية الأخرى في ظل حرب ترامب التجارية، وكتبوا: “هذا سبب جعل عدم اليقين في سياسة التجارة الأمريكية أقل تأثيرًا سلبيًا على الدول الأخرى بشكل عام”.
ولكن هذه المرونة لم تكن كافية لاستعادة الثقة في الاستثمار المحلي أو الطلب، مما جعل صانعي السياسات حذرين بشأن خطوتهم التالية.
خيارات بنك كندا المقبلة
قبل إعلان ديسمبر، بدأت الأسواق تفكر في احتمال رفع أسعار الفائدة في 2026، وجاء ذلك بعد تقرير وظائف ثالث متتالي أفضل من التوقعات، حيث انخفض معدل البطالة إلى 6.5 في المئة، إضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث التي جاءت أعلى من التوقعات المتشائمة.
ورأى كثيرون أن لغة البنك في قراره بالإبقاء على الأسعار، وإعادة استخدام عبارة أكتوبر بأن الأسعار “عند المستوى المناسب تقريبًا”، كانت بمثابة رد على رواية رفع الفائدة.
ويتوقع الاقتصاديون أن ظروف سوق العمل ستضعف تدريجيًا فقط في 2026.
فالتوظيف ضعيف، لكن حالات التسريح قليلة أيضًا – ديناميكية “توظيف قليل، تسريح قليل” أبقت البطالة مستقرة، وفقًا لخبير Indeed كندا بريندون برنارد.
كما أن تباطؤ نمو السكان حدّ من الضغوط على معدل البطالة، وفي سيناريو سلبي مرتبط باضطراب تجاري جديد، قد يرتفع معدل البطالة بنحو 0.4 نقطة مئوية، لكن التوقع الأساسي يشير إلى تحركات طفيفة فقط.
ويتوقع معظم خبراء القطاع المالي الآن أن يبقي بنك كندا سعر الفائدة دون تغيير طوال 2026.
وأعطت بيانات LSEG بتاريخ 24 ديسمبر احتمالًا بنسبة 97.9 في المئة لعدم حدوث تغيير.
وكتبت مجموعة Desjardins في توقعاتها: “بينما قد ينخفض معدل البطالة قليلًا، من المرجح أن يبقى النمو ضعيفًا وعدم اليقين مرتفعًا بشكل غير عادي، ولكن مع محدودية الطاقة الفائضة، والتضخم الأساسي العنيد، والإجراءات المالية التي
