كتبت: كندا نيوز:الخميس 25 ديسمبر 2025 02:46 مساءً مع اقتراب نهاية عام 2025، عاد المشهد السياسي الكندي إلى الواجهة، بعدما شهد تحولات سريعة أبرزها تغيير شاغل منصب رئاسة الوزراء.
ففي مثل هذا الوقت من عام 2024، كان جاستن ترودو لا يزال يدرس البقاء أو التنحي، قبل أن يقرر الاستقالة، ما فتح الطريق أمام مارك كارني لقيادة الحزب الليبرالي والبلاد، ثم تثبيت موقعه رئيسا للوزراء بعد فوزه في انتخابات أبريل.
وفي مقابلة مع سي بي سي، تطرق كارني إلى سبعة ملفات رئيسية، من دخوله عالم السياسة الانتخابية إلى الاقتصاد والعلاقات الخارجية والمناخ وإدارة الحكم.
لا يزال “الشخص نفسه”
ومنذ توليه المنصب، تراجع كارني عن عدد من السياسات البيئية التي أقرها سلفه، بينها تعليق ضريبة الكربون على المستهلكين في أول يوم له بالحكم، ثم إيقاف إلزامية مبيعات السيارات الكهربائية، والتعهد بتعليق سقف الانبعاثات لقطاع النفط والغاز، وإلغاء متطلبات ألبرتا ضمن لوائح الكهرباء النظيفة، في إطار اتفاق مع رئيسة حكومة المقاطعة دانييل سميث.
وعلى الرغم من ذلك، أكد كارني أنه لا يزال ملتزما بمكافحة التغير المناخي، قائلا إنه “الشخص نفسه” الذي كان يدعو إلى التحرك المناخي، لكنه يركز على ما يُنجز فعليا لا على كثرة اللوائح.
لكن تقريرا حديثا لوزارة البيئة أظهر أن كندا ستفشل في تحقيق هدفها لعام 2030، ولن تتجاوز خفض الانبعاثات إلى نحو 21 في المئة مقارنة بعام 2005، بعدما كانت التوقعات في عهد ترودو تشير إلى 34 في المئة.
علاقة معقدة مع واشنطن
كارني، الذي خاض الانتخابات على أساس أنه الأقدر على التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألغى ضريبة الخدمات الرقمية وخفف رسوما انتقامية على سلع أمريكية سعيا لتهدئة التوتر.
ومع ذلك، لم تُرفع الرسوم القطاعية الأمريكية على كندا، خصوصا في الألمنيوم والصلب.
ودافع رئيس الوزراء عن أدائه قائلا إن كندا ما زالت تتمتع بأفضل اتفاق مع الولايات المتحدة بفضل إعفاءات ضمن اتفاق كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
وكرر عبارة ترودو الشهيرة: “دائما يمكن أن يكون الوضع أفضل”، مشيرا إلى أن هذه الرسوم ستكون جزءا أساسيا من مراجعة الاتفاق العام المقبل، بالتوازي مع مساعٍ لتنويع أسواق التصدير عبر محادثات مع الهند والإمارات.
الصين
بعد سنوات من الفتور، التقى كارني الرئيس الصيني شي جينبينغ واتفق الطرفان على معالجة الخلافات التجارية.
لكنه شدد على أن العلاقة ستكون محكومة بضوابط صارمة، خصوصا في مجالات الذكاء الاصطناعي والمعادن الحيوية والدفاع، التي وصفها بأنها تمس الأمن القومي.
ترامب “يحترم القوة”
وحول علاقته الشخصية بترامب، قال كارني إن الرئيس الأمريكي “يحترم القوة”، مؤكدا أن الصراحة وتحديد الأهداف بوضوح عنصران أساسيان في التعامل معه.
واعتبر أن تنويع التجارة وزيادة الإنفاق الدفاعي من السياسات التي تحظى باحترام واشنطن.
التضحيات والميزانية
أثار كارني جدلا عندما تحدث عن تضحيات مقبلة، في ظل عجز متوقع يبلغ ثمانية وسبعين مليار دولار هذا العام، مقارنة بتوقعات أقل في عهد ترودو.
وأوضح أن العبء سيقع أساسا على الخدمة العامة، مع خطة لخفض 16 ألف وظيفة خلال ثلاث سنوات، وتقليص حجم القطاع العام 10 في المئة، وخفض الاعتماد على المستشارين بنسبة 20 في المئة، مع الحفاظ على برامج دعم تكاليف المعيشة مثل رعاية الأسنان والأطفال.
الأغلبية البرلماني
بعد انتخابات أبريل، بات الليبراليون على بعد مقعد واحد من الأغلبية، مستفيدين من انتقال نواب محافظين إلى صفوفهم.
ورفض كارني اتهامات زعيم حزب المحافظين
