كشف تحقيق صحفي كندي عن تصاعد خطير في عمليات الاحتيال بالعملات الرقمية، تعتمد على فيديوهات وصور مزيفة صُنعت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتستهدف مواطنين لإقناعهم باستثمارات وهمية.
إحدى الضحايا، سيدة تبلغ 51 عامًا من مدينة ماركهام في أونتاريو، قالت إنها خسرت نحو 1.7 مليون دولار بعد مشاهدة فيديو مزيف يظهر رجل الأعمال إيلون ماسك وهو يروّج لمنصة استثمارية تزعم تحقيق أرباح سريعة. الفيديو كان مفبركًا بالكامل، مع تعديل الصوت والصورة لإيهام المشاهدين بالمصداقية.
وبحسب روايتها، بدأت باستثمار مبلغ بسيط، ثم أُقنعت بضخ مبالغ أكبر بعد تلقي أرباح وهمية وتقارير مزيفة تُظهر نمو استثماراتها، ما دفعها إلى الحصول على رهن عقاري ثانٍ على منزلها واقتراض أموال من أقاربها وأصدقائها.
وفي حالة أخرى، خسر رجل من مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد نحو 600 ألف دولار، بعد مشاهدة إعلان استثماري مزيف نُسب إلى برنامج Dragon’s Den، حيث بدا الإعلان وكأنه جزء من تقرير تلفزيوني حقيقي.
التحقيق أشار إلى أن المحتالين يستخدمون تقنيات متقدمة لإنتاج فيديوهات تُظهر سياسيين وشخصيات عامة، من بينهم رئيس الوزراء الحالي مارك كارني ورئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، وهم يروجون لاستثمارات لم يشاركوا فيها مطلقًا.
ووفق بيانات Canadian Anti-Fraud Centre، خسر الكنديون أكثر من 1.2 مليار دولار بسبب عمليات احتيال استثمارية خلال السنوات الثلاث الماضية، مع الإشارة إلى أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير بسبب عدم الإبلاغ عن جميع الحالات.
السلطات تحذر من الانسياق وراء إعلانات استثمارية على وسائل التواصل

